أكد محمد عبدالجبار المستشار السياحي المصري في ألمانيا أن مصر نجحت في إدارة أزمة الحادث الأخير الخاص بطعن عدد من السائحات على شاطئ أحد المنتجعات السياحية بالغردقة، وكان بينهم 4 سائحات ألمان.

وأضاف أن عدم تضارب التصريحات الإعلامية يمثل أداة حرفية أساسية في إدارة الأزمة، وهو ما كان ثماره عدم إلغاء أي رحلات إلى مصر أو الغردقة الوجهة الأولى للسائح الألماني، كما لم تغير الخارجية الألمانية نصائح السفر أو تحذر رعاياها في مصر.

وأوضح عبدالجبار أن كواليس إدارة الأزمة كان يشمل مختلف الجهات والأطراف، حيث ضمت اللجنة السفير بدر عبدالعاطي السفير المصري في برلين الذي كان يتابع موقف وزارة الخارجية الألمانية، والمكتب السياحي المصري في ألمانيا الذي كان يرصد ردود الأفعال مع منظمي الرحلات، فضلا عن تلقي العديد من الاستفسارات من مواطنين وشركات سياحة ألمانية حول حقيقة الأوضاع داخل مصر والحالة الأمنية بها، وأكدنا لهم أن جميع السائحين في أمان ويقضون أجازتهم بحرية وسعداء بها.

وتابع: “إن وزير السياحة يحيى راشد كان يتابع الوضع عن قرب، كما أن زيارته للمصابين وتقديم التعازي في الضحايا بالسفارة الألمانية بالقاهرة كان له أثر إيجابي كبير”، كما ضمت لجنة إدارة الأزمة محافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبدالله.

وفي سياق متصل، أشار عبدالجبار إلى أن السوق السياحي الألماني الذي يحتل المركز الأول في الحركة الوافدة إلى مصر، يشهد انتعاشا كبيرا وزيادة في الطلب على المقصد المصري، والدليل على ذلك وجود طلب متزايد خلال موسم الصيف، في حين أن السائح الألماني يميل إلى موسم الشتاء أكثر، لافتا إلى أن عدد رحلات الطيران القادمة من ألمانيا للمدن السياحية المختلفة وصل إلى 125 طائرة، كاشفا أن هناك وعود ومؤشرات أن تتجاوز 150 رحلة أسبوعيا خلال موسم الشتاء المقبل.

ولفت إلى أن الشعب الألماني لديه وعي أن هذا الحادث فردي، وقد يحدث في جميع دول العالم، ولا يمكن لأي إجراءات أمنية مهما بلغت شدتها منع حدوثها بنسبة 100%.