العراق – فريد حسن
مع بداية فصل الربيع من كل عام والتي تأتي لتعلن بداية السنة الكوردية الجديدة وتشرع بانتهاء عام مضى ولتحمل الفاتح من هذه السنة ذكرى عيد مجيد ويوم سعيد في تأريخ الشعب الكوردي حيث الاحتفال بعيد نوروز وايقاد المشاعل والنيران فوق الجبال وعند السهول تيمنا بالنار التي اوقدها البطل الثائر (كاوة الحداد) بعد ان ثار على الملك الطاغوت (ضحاك) ولما لم تكن هنالك وسيلة اعلامية فاشعل نارا على قمة جبل ليعلم الناس بانتصاره على ضحاك وقتله وتخليص الشعب من بطشه ان هذه القصة قديمة جدا ولم يزل الكورد يحتفون بالمناسبة فيشعلون النار ويعقدون حلقات الرقصات الشعبية الفولكلورية ويلبسون الملابس الجديدة الزاهية بل ان النساء كذلك يشاطرن الرجال والاطفال الفرحة ويتزين بأجمل وابهى ما لديهن فيما تخرج العوائل الى الفضاءات الواسعة لينتشروا في الارض ويعتلوا قمم الجبال وهم ينشدون نشيد نوروز وتقول كلماتها باللغة الكوردية (ئه م روزى سالى تازه يه نه وروزه هاته وه ، جه زنيكى كونى كورده به خوشى وبه هاته وه) الخ وتعني بالعربية (مع السنة الجديدة عادت نوروز عيد كوردي قديم بالفرح والسرور) والنشيد طويل فهي تبدي هكذا .
جانب من الدبكة الكردية
ومع اطلالة نوروز تتهيأ الدوائر الخدمية وايضا الفنادق والمطاعم لتقدم خدماتها للسياح والمصطافين ففي هذا العام توافد على محافظات أقليم كردستان (اربيل والسليمانية ودهوك ) اعداد كبيرة ربت على اكثر من (160) الف سائح من دول الجوار العراقي أما من محافظات الوسط والجنوب العراقي فقد بلغ اعداد القادمين المشاركين ابناء كردستان فرحتهم فقد بلغ اكثر من (140) الفا حسب الاحصائيات المسجلة لدى هيئة سياحة الاقليم وعليه فقد اقدمت وزارة البلديات والسياحة والهيئة العامة للسياحة ورابطة الفنادق والمطاعم على تأمين جميع متطلبات السائحين اضافة الى تنظيم المرافق السياحية وفق خطة مدروسة لاستيعاب جميع القادمين لان الاعداد كانت كبيرة هذا العام بسبب هدوء الاوضاع الامنية والسياسية واستقرارها وتشير الاستعدادات الى استقبال محافظة اربيل لوحدها ما يربو على (40) الفا من السياح مع تأمين السكن لهم في الفنادق والموتيلات كما وان هنالك حافلات تقلهم من محافظاتهم الى الاقليم عن طريق مكاتب السفر والسياحة وان ذلك قد اسهم في تقليل مشاكل السكن حيث يتم الاتفاق مع شركات السفر والسياحة لمعرفة الاعداد التي تنوي القدوم الى كردستان .
وكانت وزيرة البلديات والسياحة في حكومة اقليم كردستان (نوروز مولود محمد امين) قد ترأست عدة اجتماعات من أجل اتخاذ الاجراءات وتهيئة البرامج التي تؤهل الكوادر العاملة لتأمين متطلبات السائحين بل يمكن ان نقول عنها انها اي الوزيرة وضعت كل امكانات الوزارة البشرية والمادية في نفير عام ضمن خطة طواريء لكي تكون على استعداد لاستقبال ضيوف كردستان كما هي العادات الكوردية .
وزيرة البلديات والسياحة
وفي حديث لمجلة السياحة العربية اكد (شكور عزيز شيخه) رئيس رابطة الفنادق والمطاعم قائلا ان الطرق مفتوحة وعليه فنعتقد بان اعداد السائحين ستزداد هذا العام وعليه فان في محافظة اربيل لوحدها تم تهيئة (281) فندقا و(123) موتيلا مؤثثا و(43) قرية سياحية و (340) مطعما لاستقبال الزوار القادمين.
رئيس رابطة الفنادق والمطاعم
ومن الجدير بالذكر ان الاحتفالات بعيد نوروز تستمر لعدة ايام وتتضمن تقديم الفعاليات والغالب منها شعبية اضافة الى افتتاح معرض للترثيات الكوردية وتقديم فعاليات شعبية من دبكات على انغام الطبل والمزمار.
مراسل المجلة في العراق وزوجته