ممثل سمو الأمير : جائزة “البابطين” تعكس شموخ الأدب العربي وإشراقه المتجدد في سماء الإبداع
البابطين: نجدد العهد والكلمة أن نبقى أمناء على إرث والدنا
الوقيان: ثلاثة عقود .. الفقيد الصديق عبدالعزيز البابطين يحمل دائماً هم تراجع الاهتمام بالشعر.
عمان ـ السياحة العربية
برعاية سامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، انطلقت فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في حفل استثنائي احتضنه مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي تكريماً للمبدعين من الشعراء والنقاد الفائزين بجوائز المؤسسة، إذ حملت هذه الدورة الاستثنائية اسم الشاعر الراحل عبد العزيز سعود البابطين، تخليداً لإرثه الشعري والثقافي.
بدا الحفل متميزاً واستثنائياً بوقائعه وضيوفه، حيث افتتحه ممثلاً لسموه وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وسط حضور حاشد من الأدباء والمثقفين والسياسيين والديبلوماسيين ومن أصحاب الفكر العرب، يتقدمهم وزير الخارجية عبدالله اليحيا، إلى جانب رئيس مجلس الأمة الأسبق مرزوق الغانم، فضلاً عن حضور قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وبدأت مراسم حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الكويت، تبعته تلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ مشاري العفاسي
ورحب ممثل سمو الأمير في كلمة الافتتاح بالضيوف في بلدهم الثاني الكويت، ناقلاً لهم تحيات سمو الأمير، ومعرباً عن فخره بتمثيل سموه في هذا المحفل الثقافي الكبير.
وأضاف قائلاً: «إنه لشرف لي أن أنقل تحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) الذي تكرم وشمل هذه الاحتفالية برعايته.

ونقل المطيري تمنيات سمو الأمير لهذا العمل ولمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بأن تواصل دورها الرائد في خدمة الثقافة العربية.
ولفت إلى أن هذا الملتقى، الذي يحمل في طياته عبق الشعر وأريج الكلمة، ليس مجرد احتفالية عابرة، بل هو تأكيد على أن الثقافة هي الروح التي تحيي الأمم، والجسر الذي يعبر بنا نحو مستقبل زاخر بالتسامح والتعايش والمحبة. «هي تلك القيم الراسخة التي استقيناها من شريعتنا الإسلامية السمحاء، والتي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، جيلاً بعد جيل، نحرص على صونها وإثرائها بكل ما هو إنساني ونبيل».
ومضى يقول: «إن لقاءنا اليوم ليس فقط تكريماً لمن أبدعوا الكلمة وشيدوا صروح الأدب، بل هو أيضاً دعوة لاستلهام الإرث الثقافي الكبير الذي تركه لنا الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، رحمه الله. والذي كان، وسيبقى، قامة ثقافية جمعت بين جمال الكلمة وسمو الرسالة. رسالة تُعبر عن القيم التي تجمع بين الحضارات، ومن هنا جاءت مبادراته الرائدة، التي عرف من خلالها الشرق بالشعر العربي، وقدّم للغرب بُعده الإنساني، جاعلاً من الشعر جسراً يربط القلوب، ومفتاحاً للحوار بين الثقافات».
وتابع بالقول: «إن الثقافة ليست ترفاً فكرياً أو إنعزالاً عن قضايا الحياة، بل هي قوة ناعمة تُعيد تشكيل العالم، وترسم ملامح الأمل فيه. إننا في دولة الكويت ندرك أن النهضة الثقافية هي ركيزة أساسية لبناء مجتمع قوي، متسامح، ومستعد لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل. ومن هنا، تحظى الثقافة بكل أشكالها برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، “حفظهما الله”
وختم المطيري: «أنتم اليوم في هذه اللحظة المشرقة تتوجون جهوداً مضيئة، وتضيفون لبنات جديدة إلى صرح ثقافتنا العربية، التي طالما كانت منارةً للحضارة الإنسانية، بل هي أيضاً رسالة للأجيال القادمة أن الفكر النير والكلمة الصادقة هما السلاحان الأقوى لمواجهة تحديات الزمن».




. 

