مجلة سعودية حائزة على جائزتي أوسكار

آخر الأخبار

الآنيا ملتقى التاريخ … وموطن الفاكهة الاستوائية

أحمد صالح حلبي

حينما تلقيت دعوة زيارة مدينة الآنيا لحضور ملتقى الصحفيين ، أخذت عن هذه المدينة التي أزورها لأول مرة ، فوجدت موقعها على الساحل الجنوبي لتركيا ، في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، وتبعد عن مدينة أنطاليا من ناحية الشرق نحو 138 كيلو متر ، ورغم صغر مساحتها التي لا تتجاوز الـــ ( 1.598.51 كم2 ) ، وعدد سكانها الذي يصل إلى نحو ( 248286 ) نسمة إلا أن بها مطار يعرف باسم مطار الانيا غازي باشا الدولي ويبعد نحو 30 دقيقة عن مركز المدينة .


وأختلف في تسميتها فهناك من يقول أن اسمها ” كان ” علائية ” أو ” علانية ” في الحقبة اللاتينية اسمها شركسيم، وفي العهد اليوناني اسمها كوركيس من لوين كراقصة معنى «نقطة / مدينة جاحظ». الكنيسة الكاثوليكية لا تزال تعترف بالاسم اللاتيني كما نرى اسمية في التسلسل الهرمي. في ظل الامبراطورية البيزنطية أصبح يعرف باسم كالنورس أو الكالون أوروس، ومعنى «جميل / الجبل بخير» في اليونانية ، وعندما فتح السلاجقة هذه المدينة أسموها «علائیة» على اسم السلطان علاء الدين كيقباد الأول. في القرنين 13 و14، ودعا التجار الإيطالي المدينة ساندلر أو كردلره.


فيما أقر مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك ” خلال زياته لها عام 1935، اسم علانية الذي كان خطأً في قراءة همزة «علائية» فشاع هذا الخطأ وصار الاسم الجديد للمدينة ” .


ورغم زيارتي القصير للمدينة التي لم تتجاوز الثلاثة أيام ، إلا أنني استطعت التجول بالعديد من مواقعها الأثرية ومن أشهرها قلعة الآنيا التي يعود تاريخها لعام 1226 م ، إضافة للبرج الأحمر Kızıl Kule الذي يبلغ ارتفاعه نحو 108 قدمًا (33 مترًا) ، ويقع في المرفأ أسفل القلعة، ويحتوي على المتحف الإثنوغرافي المحلي .


أما مدينة ( هاميكسا ) الأثرية الواقعة في شمال مدينة الانيا في حي ايليكسك فيعود تاريخها إلى العصر القديم و تعد من مدن بامفيليا وتم إنشاؤها اثناء صناعة سفينة سترابون لما تحتويه من أشجار الأرز .

ويوجد بالمدينة منزل ومتحف أتاتورك، الذي بني خلال إقامته القصيرة في المدينة في 18 فبراير 1935، وتصميمه الداخلي يشبه إلى حد كبير التصميم الداخلي لبناء الفيلا العثمانية التقليدية ، مع قطع أثرية من الثلاثينيات ، ويشير المرشدون السياحيون إلى أن المنزل بني ما بين عامي 1880 و 1885 على طراز “كارنياريك” (باذنجان محشي).

وأدى تواجد المواقع الأثرية إلى توافد السياح نحوها فأصبحت واحده من المدن التي يقصدها السياح من دول أوروبا خاصة روسيا ، كما تمتاز المنطقة بمناخها الاستوائي الذي لعب دورا في توفير عائد جيد ودخل مرتفع للمزارعين الذين عملوا على زراعة نحو 42 نوع من الفاكهة الاستوائية المختلفة في المنطقة فاكتسب الموز والأفوكادو قيمة تجارية مهمة في الأعوام الأخيرة، كما بدأ منتجو فاكهة المانجا والتنين ونبات الباسيفلورا بجني ثمار جهودهم ، كما أنتج مزارعو ألانيا البرتقال الياباني والببينو وباسيفلورا وغوجيبريدة.

للتواصل
ashalabi1380 ahmad.s.a@hotmail.com @

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *