آخر الأخبار

جامو وكشمير محور رئيسي في أجندة إنعاش السياحة الهندية بمقومات طبيعية فريدة

شارك

السياحة العربية 

كتبت – دعاء سمير : تضع الحكومة الهندية منطقة جامو وكشمير في صلب استراتيجيتها لإنعاش وتطوير قطاع السياحة، بهدف استغلال إمكانياتها الطبيعية الساحرة وتراثها الثقافي الغني لجذب المزيد من السياح، سواء المحليين أو الدوليين. تأتي هذه الجهود في إطار رؤية أوسع لتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة بعد التغييرات الإدارية الأخيرة.

الأسباب وراء التركيز على جامو وكشمير:

  1. المقومات الطبيعية الفريدة:
    • تُعرف كشمير بـ “جنة الأرض” بفضل جبالها الشاهقة، وديانها الخضراء، بحيراتها الصافية (مثل بحيرة دال)، ومناظرها الطبيعية الخلابة التي تتغير سحرها مع الفصول.
    • توفر المنطقة فرصاً للسياحة الجبلية، الرياضات الشتوية (في غولمارغ)، السياحة البيئية، والسياحة المغامرات.
  2. التراث الثقافي والديني الغني:
    • تضم جامو وكشمير مزيجاً فريداً من الثقافات الهندوسية، الإسلامية، والبوذية، مما ينعكس في معابدها التاريخية، مساجدها القديمة، وأضرحتها الصوفية.
    • تُقدم تجربة ثقافية غنية من خلال الحرف اليدوية (مثل السجاد الكشميري والمنحوتات الخشبية)، والموسيقى، والمأكولات المحلية.
  3. الاستقرار النسبي بعد التغييرات الإدارية:
    • تهدف الحكومة المركزية إلى استغلال الاستقرار النسبي الذي شهدته المنطقة بعد إلغاء المادة 370 من الدستور الهندي في عام 2019، والتي منحت كشمير وضعاً خاصاً. هذا التغيير يُسهم في فتح المنطقة بشكل أكبر أمام الاستثمارات والتنمية.
  4. الجهود الحكومية لدعم السياحة:
    • مشاريع البنية التحتية: تضخ الحكومة استثمارات كبيرة في تحسين البنية التحتية للنقل (الطرق، السكك الحديدية) والمرافق السياحية (الفنادق، المنتجعات).
    • الحملات الترويجية: إطلاق حملات ترويجية مكثفة على المستويين الوطني والدولي لتسليط الضوء على جمال المنطقة وأمانها، ودعم الجولات السياحية.
    • برامج السياحة المجتمعية: تشجيع السياحة المجتمعية التي تشرك السكان المحليين وتُسهم في التنمية الاقتصادية المستدامة للمنطقة.
    • سياحة المؤتمرات والفعاليات: العمل على استضافة فعاليات ومؤتمرات دولية في المنطقة، مثل الاجتماعات التي عقدتها مجموعة العشرين (G20) في سريناغار، لتعزيز صورتها كوجهة آمنة وقادرة على استضافة أحداث كبرى.

التحديات والآفاق المستقبلية:

على الرغم من الإمكانيات الكبيرة، تواجه جامو وكشمير بعض التحديات:

  • الصورة النمطية: لا تزال بعض الأسواق الدولية تحمل تصورات سلبية عن المنطقة بسبب النزاع التاريخي، مما يتطلب جهوداً تسويقية مكثفة لتغيير هذه الصورة.
  • تغير المناخ: يؤثر تغير المناخ على الأنهار الجليدية والمناظر الطبيعية، مما يستدعي اهتماماً خاصاً بالسياحة المستدامة.
  • البنية التحتية: لا تزال هناك حاجة لمزيد من التطوير في البنية التحتية السياحية لتلبية تدفقات سياحية أكبر.

بشكل عام، تُظهر الحكومة الهندية التزاماً قوياً بتحويل جامو وكشمير إلى وجهة سياحية مزدهرة، ليس فقط لتعزيز الاقتصاد المحلي، بل أيضاً لدمج المنطقة بشكل كامل في التيار التنموي الوطني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.