السياحة العربية 

تواصل مصر ترسيخ مكانتها على الخريطة السياحية العالمية باعتبارها مقصداً سياحياً متكاملاً يجمع بين الأصالة والمعاصرة، والتنوع الطبيعي والثقافي، لتقدم للعالم تجربة إنسانية فريدة تستند إلى تاريخ حضاري عريق وبنية تحتية حديثة متطورة. وفي إطار هذا الزخم، شهد الموسم الصيفي الحالي معدلات إقبال غير مسبوقة انعكست على نسب الإشغال الفندقي التي سجلت في بعض المدن السياحية نسبة 100%، الأمر الذي يعكس الثقة المتزايدة في المقصد المصري.

أعلنت وزارة السياحة والآثار أن الموسم الصيفي الجاري سجل مؤشرات إيجابية تاريخية، حيث بلغت نسب الإشغال الفندقي في العديد من الوجهات السياحية معدلات مرتفعة وصلت إلى الحد الأقصى، خاصة في مدينة العلمين الجديدة التي أصبحت إحدى أبرز المقاصد السياحية الحديثة، إلى جانب المدن الساحلية الأخرى مثل الغردقة وشرم الشيخ والإسكندرية ومرسى مطروح.

وأوضحت الوزارة أن هذا الإقبال يعكس نجاح خطط الدولة في تطوير البنية التحتية السياحية وتعزيز القدرة الاستيعابية للفنادق والمنتجعات، فضلاً عن تكامل الجهود بين القطاعات المعنية لتوفير تجربة سياحية شاملة تلبي تطلعات السائحين من مختلف الجنسيات.

وأكدت التقارير أن الشواطئ المصرية خلال الموسم الحالي امتلأت بالسياح من الداخل والخارج، ما عزز من تنشيط حركة الأسواق والأنشطة الترفيهية والخدمات المصاحبة، وأسهم بصورة مباشرة في دعم الاقتصاد الوطني ورفع مؤشرات الأداء السياحي.

وأشارت الوزارة إلى أن ما يميز المقصد السياحي المصري هو بعده الإنساني والثقافي، حيث لا يقتصر على الاستمتاع بالشواطئ والمناخ المعتدل، وإنما يشمل التعرف على مكونات الحضارة المصرية الممتدة عبر آلاف السنين، والتفاعل مع المجتمع المصري المعروف بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.

وفي هذا السياق، صرّح الدكتور أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، قائلاً،”تشهد مصر هذا الموسم واحداً من أنجح المواسم السياحية في تاريخها الحديث، وهو ما يؤكد الثقة العالمية في المقصد المصري. نحن ملتزمون بمواصلة العمل على رفع جودة الخدمات وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع السياحي، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني.”