ويأتي انعقاد المؤتمر ضمن أجندة الاتحاد الطموحة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال النصف الثاني من عام 2025، في ظل توقعات بارتفاع إيرادات مصر من السياحة العلاجية والصحية إلى أكثر من 30 مليار دولار بحلول 2027.

قال محمد سويد، نائب رئيس الاتحاد العام للمستثمرين الأفروآسيوي، إن الاتحاد يعمل تحت مظلة منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية، ويواصل جهوده لتعزيز مكانة مصر الاقتصادية، ليس فقط لكونها دولة المقر، ولكن بدافع وطني يدفع مجلس الإدارة لدعم الدولة المصرية.

وأضاف أن دور الاتحاد يرتكز على الترويج للفرص الاستثمارية في مصر، انطلاقًا من حقيقة أن المستثمر الأجنبي يثق في تجارب نظرائه المحليين أكثر من وعود الحكومات، مشددًا على أن الهدف الأساسي للاتحاد هو تمكين المستثمرين من أن يصبحوا سفراء لدولهم لجذب المزيد من الاستثمارات والشراكات الدولية.

أجندة الاتحاد.. من الهيدروجين الأخضر إلى السياحة العلاجية

وأوضح سويد أن الاتحاد يُركز على ملفات محورية، أبرزها إعادة الإعمار في دول مثل ليبيا والسودان وفلسطين، بأجندات وطنية تضمن الاستفادة للشعوب وتغلق الباب أمام القوى الاستعمارية.

وكشف عن تنظيم المؤتمر الدولي الثالث للهيدروجين الأخضر في أكتوبر المقبل بشراكة استراتيجية مع وزارة قطاع الأعمال وحضور وزيرة الاقتصاد الألمانية وأكثر من 16 وزير طاقة، بما يعزز مكانة مصر كمحطة رئيسية لتصدير الهيدروجين من أفريقيا إلى أوروبا.

المؤتمر الثاني للسياحة العلاجية.. شراكات علمية وطبية

وأشار نائب رئيس الاتحاد إلى أن المؤتمر المقبل للسياحة العلاجية والصحية يُعقد بشراكة استراتيجية مع نقابة أطباء القاهرة برئاسة أ.د. شرين غالب كجهة علمية مشرفة، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

وكان المؤتمر الأول قد انعقد برعاية الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، وسط مشاركة واسعة، فيما يُتوقع أن يشهد المؤتمر المقبل حضورًا أوسع ومناقشات أكثر عمقًا للتحديات التي تواجه القطاع، ومنها مخاوف المرضى الأجانب بشأن جودة الرعاية والتكاليف الخفية للعلاج.

مصر ودورها التاريخي في علاج الأشقاء

وشدد سويد على ضرورة وضع استراتيجية وطنية تتضمن استحداث نظام تأميني طبي للسائح الوافد لضمان أعلى مستويات الجودة والأمان.

وأكد أن مصر تقوم بدور تاريخي في هذا المجال، حيث تستضيف وتُعالج أعدادًا كبيرة من الأشقاء في غزة وليبيا واليمن والسودان ممن تأثرت أنظمتهم الصحية بالحروب، ما يجعلها مركزًا محوريًا للسياحة العلاجية إقليميًا ودوليًا.