السياحة العربية 

تشهد فيتنام ارتفاعًا حادًا في الطلب على السفر خلال عطلة اليوم الوطني، التي يتم الاحتفال بها من 29 أغسطس إلى 3 سبتمبر 2025. ولتلبية هذا الطلب، تعمل شركات الطيران والسكك الحديدية لساعات إضافية، وتوفر المزيد من المقاعد والخدمات الإضافية لضمان سفر سلس خلال أكثر أوقات السنة ازدحامًا.

شركات الطيران توسع طاقتها الاستيعابية للسفر في اليوم الوطني

زادت الخطوط الجوية الفيتنامية سعة رحلاتها بشكل ملحوظ خلال فترة العطلات، حيث وفرت ما يقرب من 600,000 مقعد عبر شبكتها، بزيادة عن العام الماضي. ويترجم هذا التوسع إلى حوالي 2,900 رحلة خلال فترة ذروة السفر، بزيادة حادة تتجاوز 100,000 مقعد إضافي. ركزت الشركة خدماتها الإضافية على الخطوط التي تربط هانوي بمدينة هو تشي منه (HCMC) ودا نانغ، بالإضافة إلى ربط العاصمة بوجهات رئيسية أخرى مثل كام رانه، ودا لات، وهوي. كما عززت الخطوط الجوية الفيتنامية خدماتها الدولية، مع زيادة الرحلات المتجهة إلى وجهات شهيرة مثل الهند والصين وتايلاند وأستراليا.

وبالمثل، سارعت شركة فيت جيت للطيران إلى توسيع نطاق رحلاتها. فمن 30 أغسطس إلى 2 سبتمبر، أضافت فيت جيت 10,000 مقعد إضافي عبر العديد من الوجهات ذات الطلب المرتفع. وركزت الشركة على المراكز الاقتصادية والسياحية الرئيسية، بما في ذلك مدينة هو تشي منه، وهانوي، ودا نانغ، ونها ترانج، وفو كوك، وهوي، لضمان مرونة أكبر وخيارات أوسع للمسافرين خلال هذه الفترة المزدحمة.

أسعار التذاكر وأجور السفر لقضاء العطلات في فيتنام

كما هو متوقع، تتقلب أسعار تذاكر الرحلات الجوية خلال هذه الفترة بناءً على الطلب. تُظهر نظرة على منصات الحجز أن أسعار الرحلات من مدينة هو تشي منه إلى هانوي في 30 أغسطس مع الخطوط الجوية الفيتنامية تتراوح بين 1.95 مليون و3.76 مليون دونج فيتنامي (أي ما يعادل حوالي 72 إلى 142.6 دولارًا أمريكيًا) للتذكرة. وتقدم شركات طيران اقتصادية أخرى، مثل فيت جيت إير وبامبو إيروايز، تذاكر بأسعار مماثلة، حيث تتراوح بين 1.97 مليون و2.1 مليون دونج فيتنامي لشركة فيت جيت، وبين 1.9 مليون و3.5 مليون دونج فيتنامي لشركة بامبو إيروايز.

بالنسبة للمسافرين المتجهين إلى دا نانغ من هانوي، الوضع أكثر صعوبة. لدى خطوط بامبو الجوية تذاكر أقل لهذا المسار، بأسعار تتراوح بين 1.5 مليون و3.2 مليون دونج فيتنامي. أما الخطوط الجوية الفيتنامية، فتتميز بتوافر أكبر، بأسعار تتراوح بين 1.3 مليون و2.4 مليون دونج فيتنامي، بينما تقدم فيت جيت إير أسعارًا تتراوح بين 1.3 مليون و2.2 مليون دونج فيتنامي. وبالمثل، تتفاوت أسعار رحلات هانوي – هو تشي منه في 2 سبتمبر. تتراوح أسعار الخطوط الجوية الفيتنامية بين 1.9 مليون و3.7 مليون دونج فيتنامي، بينما تقدم فيت جيت إير تذاكر تتراوح بين 1.5 مليون و3 ملايين دونج فيتنامي، بينما تحدد بامبو إيروايز أسعارها بين 1.5 مليون و2.8 مليون دونج فيتنامي.

م توسيع سعة السكك الحديدية أيضًا بمناسبة اليوم الوطني

كما عززت شبكة السكك الحديدية خدماتها لاستيعاب طفرة السفر خلال العطلات. وقد شهدت بعض الخطوط، وخاصة تلك التي تربط بين المدن الكبرى مثل هانوي ومدينة هو تشي منه، بالإضافة إلى الوجهات السياحية الشهيرة، حجوزات كاملة بالفعل. على سبيل المثال، حُجزت خطوط مثل لاو كاي – هانوي وفينه – هانوي بالكامل، على الرغم من زيادة الطاقة الاستيعابية.

في 31 أغسطس، امتلأت جميع أسرّة النوم والمقاعد المريحة عالية الجودة على خط نها ترانج-هانوي. وبالمثل، تجاوزت نسبة الحجوزات على خط هوي-هانوي 80%، مما يدل على إقبال قوي. وقد أظهر نظام التذاكر اللون الأحمر مع النجوم الصفراء، دلالةً على اكتمال الحجوزات في القطارات SE12 وSE2 وSE8.

لتلبية هذا الطلب، أضافت شركة النقل بالسكك الحديدية المساهمة 51 قطارًا إضافيًا لاستيعاب الزيادة المتوقعة في عدد الركاب خلال عطلة اليوم الوطني. بالإضافة إلى الرحلات اليومية المنتظمة، تم جدولة القطارات الإضافية على خطوط ذات طلب مرتفع لضمان سفر المزيد من الركاب دون تأخير.

بالنسبة لخط هانوي – هاي فونغ، سيتم تشغيل سبعة قطارات إضافية في 2 سبتمبر لتلبية الطلب المتوقع. تهدف هذه الزيادة في خدمات القطارات إلى تخفيف الضغط على وسائل النقل الأخرى، مما يسمح لمزيد من المسافرين بالوصول إلى وجهاتهم دون مواجهة ازدحام شديد.

دور هيئة الطيران المدني في تنظيم الأسعار

لعبت هيئة الطيران المدني في فيتنام دورًا محوريًا في تنظيم أسعار النقل الجوي خلال فترة العيد الوطني. وقد أصدرت الهيئة توجيهات لشركات الطيران بالالتزام الصارم بلوائح تسعير النقل الجوي المحلية لمنع أي ممارسات تسعير غير عادلة خلال فترة ذروة العطلات. وهذا يضمن عدم تعرض المسافرين لأسعار باهظة بسبب الطلب المرتفع.

تهدف رقابة الحكومة على أسعار التذاكر إلى توفير تجربة سفر عادلة وشفافة لجميع المسافرين. ويكتسب هذا أهمية خاصة خلال فترات الطلب المرتفع، كالعيد الوطني، حيث يُخشى من التلاعب بالأسعار أو رفعها من قِبل شركات الطيران الساعية إلى الاستفادة من زيادة الحجوزات.

نظرة على البنية التحتية للسفر في فيتنام خلال مواسم الذروة

يعكس تعزيز خدمات الخطوط الجوية والسكك الحديدية التزام فيتنام بتحسين بنيتها التحتية للنقل لتلبية احتياجات سكانها الذين يتزايد تنقلهم باستمرار. في السنوات الأخيرة، استثمرت فيتنام بشكل كبير في قطاعي النقل الجوي والسكك الحديدية لاستيعاب العدد المتزايد من المسافرين المحليين والدوليين.

أصبحت عطلة اليوم الوطني في فيتنام من أكثر أوقات السفر شعبيةً على مدار العام، ومع تنامي الرحلات الدولية، يختار المزيد من الناس السفر جواً من وإلى البلاد. ومع توسع شركات الطيران الكبرى، مثل الخطوط الجوية الفيتنامية وفيت جيت إير، في خدماتها، وتعزيز قطاع السكك الحديدية لقدراته، تتمتع البلاد بمكانة ممتازة لإدارة هذا الطلب المتزايد.

يضمن تضافر هذه الجهود حصول ملايين المسافرين الذين يخططون للتنقل بين المدن الرئيسية في فيتنام والوجهات السياحية الشهيرة خلال هذه العطلة على خيارات نقل كافية. سواءً كانوا يسافرون على رحلات دولية أو يستقلون قطارًا خلابًا، سيحظى المسافرون بخدمات مُحسّنة، ومقاعد أكثر، ومسارات إضافية تُسهّل عليهم رحلة اليوم الوطني.

الخاتمة

كثّفت شركات الطيران والسكك الحديدية جهودها لاستيعاب الارتفاع الكبير في الطلب مع استعداد فيتنام لعطلة العيد الوطني. ويمكن للمسافرين توقع رحلة أكثر راحةً ويسرًا بفضل مئات القطارات الإضافية المُخطط لها لاستيعاب المسافرين خلال العطلات، وآلاف المقاعد الإضافية التي تُقدّمها شركات الطيران الكبرى. ومن أهمّ الاستراتيجيات لضمان فعالية السفر خلال هذه الفترة المزدحمة وتوافره للجميع، التركيز على الحفاظ على لوائح الأسعار وتطوير الخدمات.