آخر الأخبار

السياحة على تنوعها تبادل للثقافات.. الازياء الفولكلورية مصدر الهام للسياح

شارك

 

العراق / كركوك / تغريد الطائي
خاص مجلة السياحة العربية

أتشاطرونني الرأي اذا ما قلت ان السياحة وما ترافقها من جولات وصولات في عمق الحضارات انها ثقافة مزدانةبالق التراث ومعينه الارث الخالد للامم الحية التي تمتلك حضارة نقية ممتدة الاصول وموغلة في القدم .


نعم ان السياحة تؤدي الى تبادل الثقافات وهي التي تقلل الهوة والمسافات بين المجتمعات وانها هي التي تسهم في التعريف بما تمتلكها الشعوب من ارث الاجداد التي يتباهى بها الابناء والاحفاد ومصدر الهام للسياح

لتكن جولتنا اليوم في دور عرض الازياء والمهرجات التي تُقام في البلدان العربية للتعريف بالازياء الشعبية الموروثة وتفاصيلها .

وفي العراق ذات المكونات العربية والكوردية والتركمانية والسريانية والاشورية ولكل منهم زيه الذي يميزه عن غيره


ومادمنا في هذا المضمار ساحكي لكم واحدثكم عن الازياء لهذه المكونات آنفة الذكر لتطلعوا على حياتهم من خلال ازياءهم بما فيها الالوان والتطريز والنقوش التي تدل على ثقافتهم وتبقى الازياء الشعبية التراثية لها اهميتها وانها تعبر عن الهوية لكل الشعوب على اختلافهم وفي كركوك وهي محافظة عراقية تقع الى الشمال من العاصمة بغداد وتبعد عنها ب ( 400)كيلومترا وفيها مواطنون بسكنونها وينتمون الى اطياف وقوميات عدة لكن الجامع لهم حب الوطن والانتماء لارضه فيعيش فيها قوميات متعددة من العرب والكورد والتركمان والكلدو اشوريين ولكل منهم زيهم الشعبي الذي يتميزون به والتي اصبحت ايقونة مناسباتهم .

(الملابس العربية )
يتميز وينحصر اللبس العربي بالدشداشة والعقال والعباءة العربية ويتميز كذلك بالبشت الشفاف المختلفة الوانه فمنه الاسود المطرز بإطار البريسم الذي يحيط منطقة الرقبة والصدر ويمتاز باللون الذهبي ويرتدي الرجل ايضا الجلباب الابيض والغطرة البيضاء مرقطة بالاسود ويقول احد الباعة ( محمود العبيدي) ان للعرب زي خاص تدل عليهم وعلى ثقافتهم وقد ورثوره عن الاجداد وما زالوا يحتفظونه ويرتدونه في الايام العادية وفي المناسبات وهنالك من يلبس الصاية او الجاكيت

.

(الزي الكوردي )

اما الزي الكوردي التقليدي القومي الذي يلبسه في المناسبات ولابد لكل فتاة وامرأة وشاب ورجل ان يمتلك ولو زيا مرديا واحدا لانه يرتبط بالمناسبات القومية وبالاخص عيد نوروز الذي يمثل بداية السنة الكوردية .
والزي الكوردي الرجالي يتألف من قطع عدة تسمى القطعة الاولى ( كورتك) اما الثانية فتسمى (شروال) وتلف في منطقة الوسط قطعة قماش تسمى (بشبين) ويوضع غطاء فوق الرأس ويسمى ( جمداني)

ويقول (كاكه احمد ) وهو خياط مختص بالملابس الكوردية : ان الزي الكوردي بالنسبة لنا يمثل ارثا قوميا متجذر فينا ونحن في كركوك نتبادل الازياء فيما بيننا حيث القوميات المتآخية في هذه المدينة العريقة وان اختلاف الزي بين القوميات لايشكل اختلافا بين المجتمع الكركوكي بل يزيد الاحترام والتقدير بين المكونات .

(الزي التركماني )
ان ملابس التركمان للرجال تتكون من قبعات عالية مصنوع من جلد الغنم ورداء احمر فوق قميص ابيض اما النساء فيتكون ملابسهن من فساتين فضفاضة طويلة وتحتها سراويل ضيقة وتتكون اغطية الرأس عادة من مجوهرات الفضة .
أما بالنسبة للزي التركماني فإن الكثيرين يرون ان هنالك انحسارا في الاقبال عليه بسبب الحداثة التي غزت المحتمع كما ان الزي التركماني باهض الثمن وان الزي التركماني يختلف من من منطقة لاخرى فالزي في تلعفر وهي مدينة تقع الى الشمال من محافظة نينوى واغلب سكانها من التركمان فان زيهم يختلف عن زي تركمان كركوك فلكل ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم ومنها الازياء .

(ازياء الكلدو اشوريين)

أما ازياء الكلدواشوريين فهي المكملة لقوس قزح كركوك وتتألف من قبعة دائرية وملفوفة بقطعة طويلة من القماش الاسود توضع على رأس المرأة وتزينها ثلاث ريش ملونة ، أما للرجال فانه مكون من القبعة المصنوعة من الصوف وعليها ريشة كبيرة .
وتبقى كركوك مدينة التآخي والنقاء.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.