جليلة كلاعي ـ تونس
أكد فهد بن عبدالعزيز العبدالكريم، مدير عام الشؤون الثنائية الدولية بوزارة السياحة بالمملكة العربية السعودية، أهمية الورشة ودور المملكة في تعزيز السياحة الاستشفائية في المنطقة، مؤكدًا أن استضافة هذه الورشة الإقليمية في الرياض تؤكد التزام المملكة العربية السعودية تماشيا مع رؤية 2030، بجعل السياحة محركا أساسيا للتنوع الإقتصادي وتعزيز الرفاه.
“فالعافية متجذرة بعمق في تراثنا — من تقاليد الشفاء القديمة إلى المنتجعات الحديثة المتطورة — والتي نؤمن بأنها ستصبح ركناً أساسياً في “
من جانبها، صرحت Zoritsa Urosevic, المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة: “يتزايد بحث المسافرين عن تجارب تعزز رفاههم الجسدي والنفسي، وتوفر السياحة الاستشفائية فرصة فريدة لتنويع المحفظة السياحية وخلق فرص عمل في الشرق الأوسط. وقد زودت هذه الورشة الدول الأعضاء بأدوات عملية، ورؤى تسويقيه، واستراتيجيات لتطوير المنتجات تتماشى مع الاحتياجات المتطورة لمسافري اليوم، مع خلق فرص للتعاون والتنسيق الإقليمي في هذا المجال.” تبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
كما تضمنت الورشة جلسات تفاعلية قادها الدكتور László Puczkó, خبير استراتيجيات الرفاهية والتجارب، والمؤلف المشارك لتقرير “استكشاف السياحة الصحية” الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للسياحة. وشارك الحضور في تبادل أفضل الممارسات، ومناقشة التحديات، واستكشاف الفرص لتثبيت السياحة الاستشفائية كقطاع رئيسي في تطوير السياحة في المنطقة.
ويأتي هذا الحدث استجابةً للأولويات التي حددتها الدول الأعضاء خلال الاجتماعين الخمسين والحادي والخمسين للجنة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الشرق الأوسط، لا سيما في مجالي بناء القدرات وتنويع المنتجات.
من جانبه، قال الأستاذ سـامر الخراشي، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الشرق الأوسط: “تتوافق السياحة الاستشفائية تمامًا مع طموح المنطقة لتقديم تجارب سفر ذات مغزى وقيمة عالية. ومن خلال تبني مفهوم الاستشفاء، يمكن لوجهات الشرق الأوسط الاستفادة من توجه عالمي متنامٍ، مع تعزيز أنماط الحياة الصحية، والأصالة الثقافية، والحفاظ على البيئة. وقد شكلت هذه الورشة خطوة مهمة نحو تحويل هذه الرؤية إلى استراتيجيات قابلة للتنفيذ.
واستضافة هذه الورشة من خلال المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الشرق الأوسط يعكس التزامنا القوي بتنفيذ مبادرات تتماشى مع السياق والأولويات الفريدة للمنطقة، كما يؤكد دور المكتب كمنصة للتفاعل والتعاون وتبادل المعرفة دعماً للتنمية الإقليمية.”
الجدير بالذكر، أن منظمة الأمم المتحدة للسياحة استضافت أول ورشة عمل إقليمية حول السياحة الاستشفائية في الشرق الأوسط، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير منتجات سياحية استشفائية مبتكرة وأقيمت الورشة على مدار يومين 9 و10 سبتمبر 2025 في المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الشرق الأوسط في الرياض وجمعت ممثلين عن الهيئات والمنظمات الوطنية للسياحة، أكثر من 30 ممثلًا عن الدول الأعضاء من منطقة الشرق الأوسط. إلى جانب خبراء في القطاع وأصحاب مصلحة رئيسيين من مختلف أنحاء المنطقة. واستكشفت الورشة الإمكانات المتنامية للسياحة الاستشفائية كمحرك للنمو الاقتصادي وتنويع السياحة والاستدامة في الشرق الأوسط.