جليلة كلاعي ـ تونس
افتتح مؤتمر التعاون الثقافي والسياحي الصيني العربي صباح اليوم الجمعة 19 سبتمبر 2025 في العاصمة الصينية بكين، حيث يتجمع مسؤولون وخبراء صينيون وعرب لبحث سبل تعزيز التعاون الثقافي والسياحي الصيني العربي.
وفي هذا السياق، قالت مها بنت عبد الله السنان وكيلة وزارة الثقافة السعودية للأبحاث والتراث الثقافي في كلمتها خلال حفل الافتتاح إن العلاقة السعودية الصينية حققت نتائج مثمرة، مشيرة إلى أن التعاون الثقافي يعد الملمح الأبرز لما يجتهد البلدان لأجله وما يطمحان إليه.
وأعلنت السنان بهذه المناسبة عن توفير منح لعشرين باحثا من الصين والسعودية ودول أخرى، في إطار مشروع منح بالشراكة مع المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي يغطي مجالات تشمل التراث الثقافي والتاريخ واللغة والأدب والترجمة والفنون الأدائية والبصرية وغيرها.
ومن جانبه، قال وانغ تشن يانغ مدير عام المتحف الوطني الصيني للفنون والحرف إن الدول العربية تتميز بتنوعها في الحرف اليدوية التقليدية وروعة براعتها الحرفية وتقنيات أدائها الفني الفريدة، معربا عن تطلعه إلى تعزيز التبادل والتعاون مع المؤسسات المعنية في الدول العربية في مجال التراث الثقافي غير المادي، ما يعزز التفاهم بين الدول والشعوب ويساهم بشكل أكبر في تعزيز السياحة الدولية المستدامة.
وفي هذا الصدد، أكد يوسف بدر مشاري مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن التعاون الثقافي والسياحي بين الدول العربية والصين يمثل فرصة استراتيجية لتعميق التبادل الحضاري وتوسيع مجالات الشراكة الاقتصادية والثقافية، مضيفا أن من شأن المبادرات المشتركة المعنية بين الجانبين تعزيز التفاهم بين الشعبين العربي والصيني ودعم التنمية المستدامة وترسيخ جسور التعاون طويلة الأمد بين الجانبين.
وبدوره، قال جي جين بياو رئيس جامعة الدراسات الدولية ببكين إن التعاون الثقافي والسياحي الصيني العربي قد أصبح مشروعا منهجيا لتعزيز الحوار بين الحضارات ودفع التنمية الاقتصادية وتعميق الصداقة بين الشعوب، مسلطا الضوء على أهمية التبادل الثقافي والتعاون السياحي الشامل والعميق في تعزيز التفاهم المتبادل وإزالة سوء الفهم وتنمية مشاعر الود.
وتعقد أيضا خلال المؤتمر جلستان فرعيتان متوازيتان تركزان على موضوعات مثل التبادل الثقافي الصيني العربي والاستفادة المتبادلة بين الحضارات والتعاون السياحي الصيني العربي وآفاق تطوره المستقبلي.
وانعقد المؤتمر تحت رعاية إدارة التبادل والتعاون الدولي بوزارة الثقافة والسياحة الصينية، وبتنظيم من المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي.