آخر الأخبار

السفارة اليمنية بالقاهرة تنظم ندوة ” السياحة العلاجية ودورها في تعزيز العلاقات الإقتصادية”

شارك

القاهرة: صلاح عبدالله

نظمت سفارة الجمهورية اليمنية لدى جمهورية مصر العربية ندوة صحية بعنوان ” السياحة العلاجية ودورها في تعزيز العلاقات الإقتصادية”، وفي الندوة التي أدارها الدكتور محمد سالم باحاج الملحق الصحي بالسفارة، وحضرها الدكتورة هالة زايد وزير الصحة العامة والسكان السابقة، والنائب عمرو صدقي أمين عام المجلس الوطني للسياحة الصحية، وعدد من المسئولين في القطاع الصحي المصري وكبار الاستشاريين والاطباء اليمنيين والمصريين ومسئولي لجان الجرحى والجالية، أكد السفير بحاح في كلمته الافتتاحية على ان السياحة العلاجية هي واحدة من أهم مؤشرات التبادل التجاري بين بلادنا وجمهورية مصر العربية التي باتت الوجهة الأولى للعلاج، وبات هذا القطاع يمثل الجزء الاكبر في التعاون الاقتصادي.

وأشار السفير بحاح الى أن جمهورية مصر العربية تمتلك من الكفاءات والامكانات التي تؤهلها لتكون الوجهة الأولى للسياحة العلاجية في المنطقة، وعلى الجميع التعاون للحفاظ على هذه المكانة من خلال تسهيل الاجراءات وخلق روح تنافسية وفقاً لمعايير الاقتصاد الحديثة..

وخلال الندوة تحدث الدكتور سمير الشرجبي استاذ امراض الدم وخبير السياحة العلاجية، عن حجم المرضى اليمنيين الذين يقصدون مصر للعلاج سنوياً بحدود ٥٠ الف سنوياً وفقاً لتقديرات غير رسمية، مشيراً الى نقص المعلومات بسبب الظروف التي تعيشها بلادنا وانهيار المنظومة الصحية في البلاد.
ولفت الشرجبي الى ان متوسط الانفاق على العلاج يصل الى اكثر من ١١ مليار جنية مصري، لكنها تفتقر الى التنظيم بسبب العلاج الفردي وانعدام اللوائح المنظمة لعمل شركات تنظيم السياحة العلاجية.

وتطرق الشرجبي الى التحديات التي تواجه المرضى بسبب انعدام التنسيق والقدوم الفردي للمرضي، وعدم الادراك بالتخصصات الطبية الذي قد ينجم عنه العديد من الاخطاء والاشكاليات، مشيراً الى عدد من التجارب الناجحة للسياحة العلاجية المنظمة.

من جانبه تحدث الدكتور محمد راجح رئيس اللجنة الطبية لعلاج جرحى الحرب في مصر، عن تجربة علاج الجرحى في المستشفيات المصرية، مشيراً الى أن عدد من تم علاجهم خلال سنوات الحرب بعد انقلاب المليشيات الحوثية يفوق ٢٥٠٠ حالة سنوياً بمتوسط كلفة علاج بحدود عشرة الاف دولار لكل حالة، مستعرضاً خارطة التوزيع العلاجي في المحافظات المصرية حسب التخصص والاحتياج العلاجي.

ونوه الدكتور راجح الى تراجع اعداد الجرحي القادمين الى مصر نتيجة الاجراءات الجديدة التي فرضت بعض التحديات على قدوم اليمنيين، مشيراً الى التنسيق مع الملحقية الطبية في السفارة لارسال فرق طبية مصرية لعلاج عدد من الحالات في الداخل..

ومن جانبها تحدثت الدكتورة د.أماني مصطفى استشاري معتمد دولي للتطوير والتميز المؤسسي، عضو اللجنة الفنية للسياحة العلاجية بوزارة الصحة والسكان المصرية سابقاً، عن واقع السياحة العلاجية، وجهود الدولة المصرية في تطويرها ووضعها في اطار مؤسسي يلتزم مبادئ الشفافية والمسائلة، بما يضمن تقديم مستوى افضل من الخدمات الصحية في مختلف التخصصات، مشيرة الى ان حجم السياحة العلاجية اليمنية تعد الأكبر مقارنة ببقية الدول الاخرى.

واكدت على اهمية مراجعة الاجراءات ووضع الحلول الكاملة لاي اشكاليات او تحديات تواجه المرضى اليمنيين في مصر، والتي خلقتها التحديات التي تعيشها المنطقة، وان هناك بحث جاد من قبل اللجان المتخصصة للنظر في كل التعقيدات ووضع الحلول المناسبة لها.

وفي المحور الأخير تحدث الدكتور ايمن شمس شريك مؤسس في HealPath للخدمات العلاجية، عن مستقبل الاستثمار العلاجي وتطوير مشروعات صحية مشتركة يمنية مصرية، ودور القطاع الخاص في رقمنة الخدمات الطبية بما يسهل الوصول الى الاستشارة الصحية السريعة بكلفة أرخص، وتطرق الى بعض التجارب الناجحة دولياً ومحلياً.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.