مسقط – محمد سعد
انطلقت اليوم الأحد في جامعة نزوى بسلطنة عمان فعاليات الملتقى الطلابي الإبداعي العربي السادس والعشرين، الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي تحت عنوان “الفرص والتحديات أمام المؤسسات التعليمية في ظل التطورات التكنولوجية”.
رعى حفل الافتتاح المكرَّم الشيخ الدكتور هلال بن علي بن زاهر الهنائي نائب رئيس مجلس الدولة، بمشاركة أكثر من ٦٠ طالبًا وطالبة يمثلون ٣٦ جامعة عربية من تسع دول، وبحضور الأستاذ الدكتور أحمدبن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى، وعدد من أصحاب السعادة المكرمين أعضاء مجلس الدولة، ومسؤولي الجامعات العربية والمحلية، والأكاديميين والطلبة.
وتُعد استضافة جامعة نزوى للملتقى الطلابي الإبداعي العربي السادس والعشرين محطةً مهمة لتعزيز دورها الريادي في دعم الإبداع الطلابي على المستوى العربي، إذ تفتح هذه الاستضافة آفاقًا واسعة للتبادل المعرفي والثقافي بين طلبة الجامعات العربية، وتتيح لهم فرصة عرض مشاريعهم وأفكارهم الابتكارية في بيئة أكاديمية محفزة تُسهم في بناء جسور التعاون وتنمية روح المنافسة الإيجابية.
كما يأتي تنظيم الجامعة لهذا الحدث تأكيدًا على مكانتها كمركز فاعل يحتضن الطاقات الشابة ويشجعها على الإسهام في مواجهة التحديات واستثمار الفرص في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها التعليم العالي في العالم العربي.
وأكّد الدكتور صالح بن منصور العزري عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع بجامعة نزوى في كلمته، أن استضافة الجامعة للملتقى تؤكد دورها الريادي في دعم الإبداع الطلابي العربي، وفتح آفاق واسعة للتبادل المعرفي والثقافي، وتمكين الطلاب من عرض مشاريعهم وأفكارهم الابتكارية في بيئة أكاديمية محفزة تعزز روح المنافسة الإيجابية وبناء جسور التعاون بين الجامعات.
وأضاف أن تنظيم هذا الملتقى يأتي تأكيدًا على مكانة الجامعة كمركز فاعل يحتضن الطاقات الشابة ويشجعها على مواجهة التحديات واستثمار الفرص في ظل التطورات المتسارعة في التعليم العالي، مع التركيز على تطوير منظومات البحث العلمي والإنتاج المعرفي للطلاب بما ينعكس إيجابًا على رفعة أوطانهم.
وأوضح عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع : منذ أن تم اعتماد إقامة هذا الملتقى في نسخته السادسة والعشرين في جامعة نزوى، وصدور قرار رئيس الجامعة بتشكيل اللجنة المنظمة له، دأبت كافة الوحدات المعنية بالجامعة وصندوقها الاستثماري، وبالتنسيق والتعاون مع المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والمؤسسات المدنية والخاصة، على وضع خطة واضحة تتسم بالاحترافية، وتعمل على تأمين كافة الجوانب التي تضمن سلاسة التنظيم وتحقق الغايات والأهداف المرسومة لتنظيمٍ يليق برؤية ورسالة الملتقى والمجلس والجامعات العربية.
من جانبه، عبّر الأستاذ الدكتور فواز أحمد الزغلول مدير المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي عن شكره وتقديره لجامعة نزوى على استضافتها للملتقى، موضحًا أن المشاركة شملت نحو 200 بحث من ٣٦ جامعة عربية، تم اختيار ٦٠ بحثًا للمنافسة في أربعة محاور رئيسة: الإبداع والابتكار العملي، والبحث العلمي في العلوم الإنسانية، والتوجهات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات، والإبداع الفني والأدبي.
وأشار إلى أن التطورات التكنولوجية تتيح للمؤسسات التعليمية فرصًا كبيرة لتطوير أساليب التعليم، وتحسين كفاءة المتعلمين، وتعزيز مهارات التفكير والإبداع لديهم، مؤكدًا أهمية دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية بما يضمن جودة التعليم وحماية القيم التربوية في بيئة رقمية متجددة.
وأشار في كلمته إلى أن التعليم عبر الإنترنت أصبح أحد أبرز الوسائل التي تعتمد عليها المؤسسات التعليمية لتحسين كفاءة المتعلمين والمتدربين.
فمن خلال استخدام الإنترنت، يمكن للأفراد الوصول إلى موارد تعليمية متنوعة، مما يعزز من مهاراتهم ويجعلهم أكثر استعدادًا لسوق العمل. إذ تسهم الابتكارات التكنولوجية في تحسين جودة التعليم، حيث توفر بيئات تعليمية تفاعلية وتجارب عملية تسهّل اكتساب المهارات بفعالية أكبر.
هذا التحول يعكس أهمية دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لضمان مواكبة التطورات المستقبلية.
ومع ذلك، تواجه المؤسسات تحدياتٍ تتعلق بتأهيل المعلمين لمواكبة هذا التطور، وتوفير البنية التحتية الرقمية المناسبة، والحفاظ على القيم التربوية في بيئة رقمية متغيرة. ومن هنا، فإن استثمار التكنولوجيا بشكلٍ واعٍ ومتوازن هو الطريق لبناء تعليمٍ حديث قادرٍ على إعداد أجيالٍ تواكب المستقبل بثقة واقتدار.
وتضمنت فعاليات الافتتاح عرض فيلم تعريفي عن جامعة نزوى أبرز أهم برامجها ومشروعاتها الأكاديمية والبحثية، بالإضافة إلى أوبريت “أسياد البحار” وقصيدة ترحيبية، أعقبها انطلاق الجلسة النقاشية الأولى التي تناولت محاور التحكيم وتجارب الجامعات المشاركة.
ويواصل الملتقى غدًا أعمال لجان التحكيم لتقييم البحوث المشاركة، ضمن أربعة محاور رئيسة تهدف إلى تعزيز الإبداع والابتكار، وتطوير البحث العلمي، ومواكبة التوجهات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات، والإبداع الفني والأدبي، بما يسهم في دعم مسيرة البحث العلمي في الجامعات العربية.



