تقرير أ – سلطانة الثميري
شجر العتم: الزيتون البري في عسير
تُعد شجرة العتم واحدة من أبرز الأشجار البرية بمنطقة عسير، وتنتشر على مساحات شاسعة من نجران حتى الطائف، بأعداد تُقدر بملايين الأشجار. يُعد العتم من الأشجار الأصلية في المنطقة، ويشهد على ذلك وجود عشرات من الشجر المعمر في غابات تمنية والجرة والمسقي، إذ يتجاوز عمرها 300 عام.
حسب مواصفات الورقة والساق والجذع، يدل العتم دلالة واضحة على أنه شجر زيتون بري. تُعتبر عسير الموطن الأصلي للزيتون في منطقة الشرق الأوسط. يتوافق متوسط درجات الحرارة في عسير، الذي يتراوح بين 5 درجات مئوية في الشتاء إلى 30 درجة مئوية في الصيف، مع النمو الخضري والزهري لأشجار الزيتون.
تم تحديد أضخم شجرة عتم في منطقة تمنية وتم تحديد نوعها وعمرها التقريبي بالتعاون مع مرشد هايكنج وخبير زراعي. كانت النتيجة أنها شجرة زيتون بري معمرة. تم حساب عمر الشجرة التقريبي باستخدام معادلة تعتمد على قطر جذع الشجرة، ليبلغ 317 سنة.
نجاح زراعة الزيتون والعوائد الاقتصادية
نجحت تجربة استزراع الزيتون في عسير. وأكد أحد المزارعين أن نسبة نجاح استزراع الزيتون في المنطقة ناجح بنسبة 100%. تتميز عسير بتنوعها البيئي وتضاريسها الجبلية، مما يوفر ظروفًا ملائمة لنمو شجرة الزيتون. موسم الأمطار في عسير يكون في الصيف، وهو الوقت الذي تحتاج فيه أشجار الزيتون للماء (يونيو ويوليو وأغسطس)، مما يوفر الكثير من نفقات الري. تُفضّل شجرة الزيتون التربة الجيدة التصريف، وتتميز منطقة عسير بتربة خصبة غنية بالعناصر الغذائية. الارتفاع يعزز من جودة الزيتون

تساهم زراعة الزيتون في زيادة الدخل الزراعي وتوفير فرص العمل. كما أن إنتاج زيت الزيتون يساهم في تطوير الصناعات الغذائية المحلية. أشارت نتائج فحص الزيت المنتج من إحدى مزارع النماص في الأردن إلى أن جودته تجاوزت زيت الزيتون الأردني بسبب ارتفاع موقع الزراعة.
بناءً على النتائج، يوصى بـ:
• استغلال ميزات عسير وجعل الزيتون من الميزات النسبية ودعم زراعته بكثافة.
• تحفيز رجال الأعمال لبناء معاصر للزيتون في المنطقة.
• دعم المزارعين المحليين بورش عمل تثقيفية لرفع كفاءة الإنتاج.



