مسقط
تونس، البلد الذي يقع في شمال إفريقيا، له تاريخ عريق وثقافة غنية.. ويعتبر التونسيون من أكثر الشعوب العربية التي تهتم بالسياحة والتجارة، ويجدون في سلطنة عمان فرصة رائعة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.

يروج التونسيون لبلدهم ومنتجاته في سلطنة عمان من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة، مثل المعارض التجارية والسياحية، والثقافية حيث يعرضون منتجاتهم المحلية مثل زيت الزيتون، التمور، والأقمشة التقليدية.
كما يقومون بتنظيم ورش عمل وحفلات وندوات لتعريف الزوار بالثقافة والتقاليد التونسية.
علاوة على ذلك، يسعى التونسيون إلى تعزيز السياحة في بلدهم من خلال الترويج للمناطق السياحية الجميلة مثل قرطاج، سيدي بوسعيد، والحمامات. كما يعملون على تطوير قطاع السياحة الثقافية، حيث يمكن للزوار استكشاف التراث الثقافي والتاريخي لتونس.

من خلال هذه الجهود، يسعى التونسي احمد عكاشه إلى تعزيز
العلاقات الاقتصادية والثقافية بين تونس وسلطنة عمان، وتشجيع السياحة والتجارة بين البلدين.” من خلال ما يقوم به من فعاليات وأنشطة مختلفة للتعريف بالثقافة والمنتجات التونسية
وقال أحمد عكاشة انه يجتهد و يتفاني بكل امكانياته للتعريف بالمنتجات التونسية، والصناعات التقليدية مع احداث حركية تجارية وثقافية بالفضاء التجاري الضخم بين العاصمة العمانية مسقط وتونس، وتشجيع العمانيين على زيارة تونس وترغيبهم في شراء أفضل الماركات التونسية التراثية المشهورة بجمالها وأصالتها وعراقتها، وهذا ما حدث من خلال دار سيدي بوسعيد التى عرضت عينات من الصناعات التقليدية التونسية ومانت تنشيط يومي للفضاء من طرف فتيات وشبان تجملوا بأفخر الألبسة التقليدية وعزف الموسيقى وغناء مجموعة من الأغاني التراثية التونسية المشهورة، مع رفع الأعلام التونسية والعمانية لابراز وتأكيد مدى متانة الأخوة التونسية العمانية.

وقال رجل الاعمال التونسي احمد عكاشة اتمنى نقل مجسم «دار سيدي بوسعيد» في الفترة القادمة من مسقط الى أكبر ذالفضاءات التجارية بدول الخليج العربي.
وقال عكاشة اننا نعمل بكل جهد هل تنشيط الحركة التجارية والثقافية بين مسقط وتونس وقد قام اكثر من وفد عماني بزيارة توتس في الفترة الماضية لبحث فرص الإستثمار والتبادل التجاري والسياحي بين البلدين.
حيث قام الوفد العماني بالعديد من الزيارات واللقاءات المهمة وذلك من أجل تفعيل وتعزيز سبل التعاون بين رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم التونسيين في كافة المجالات خاصة التجارية والصناعات الخفيفة والسياحة لما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين.

كما قام حل وفدا من رجال الأعمال من سلطنة عمان بتونس في إطار البحث عن فرص الاستثمار والتعاون والشراكة في القطاعين العمومي والخاص بما يمكن من فتح مجال الاستثمار الخليجي والعربي باعتبار أن بلادنا تستعد في الفترة القادمة لاستقبال وفود من رجال أعمال من قطر والإمارات لنفس الغرض.
وتكون احد الوفود العمانية من 13 رجل أعمال ومستثمرين في مجالات مختلفة منها السياحة والفنادق والفلاحة والتجارة وأنشطة أخرى مختلفة.

ويذكر أنه سبق أن عرفت بلادنا في الفترة الأخيرة إقبال عدد من رجال الأعمال والراغبين في الاستثمار في تونس في مختلف المجالات الصناعية والاقتصادية وغيرها.
يأتي ذلك بعد التراجع الذي عرفه الاستثمار الخارجي في تونس في العشرية الماضية وبشكل عام وإثر الجائحة الصحية العالمية “كورونا” ، وفق ما أظهره تقرير حول “الاستثمار في العالم”، أصدره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية مؤخرا.
وبين تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو شمال إفريقيا بنسبة 5% سنة 2021، إلا أنها شهدت تحسّنا طفيفا في تونس في السنة الجارية. ويبقي الأوروبيون من أهم المستثمرين في البلدان الأفريقية من بينهم فرنسا وبريطانيا.

وقال أحمد عكاشة، رئيس الوفد العماني حول الزيارة الأخيرة ، وهو رجل أعمال تونسي مقيم بسلطنة عمان منذ 19 عاما : كانت الزيارة مثمرة خاصة أن الوفد أجرى لقاءات مع بعض الوزراء ولاقت الزيارة حظوة وترحيب مهمين من وزراء السياحة والصناعات التقليدية والتجارة وتنمية الصادرات والصناعة والمناجم والطاقة في انتظار إجراء لقاءات أخرى مع وزير التربية تكلل بإمضاء عقود مبدئية للتعاون في مجال التعليم بموجبه يتم انتداب عدد كبير من المدرسين التونسيين للعمل في سلطنة عمان”.
وقال عكاشة أن رجال الأعمال الذين زاروا تونس كانوا محملين بمشاريع استثمار في صناعة الجلود والأحذية والإنتاج الفلاحي والتعليب والتعليم والسياحة وغيرها من الصناعات والمجالات الاستثمارية الأخرى المتوفرة في السوق التونسية، بما من شانه أن يفتح أبواب التشغيل للألاف من التونسيين.

واعتبر عكاشة أن الاهم في هذه الزيارات هو ضمان اتفاقات عملية بين الجانبين التونسي والعماني ليقينه من جدية المستثمر الخليجي للاستثمار في تونس وأضاف في نفس السياق قائلا: “المطلوب اليوم تبسيط الإجراءات المعمول بها وتقديم تسهيلات لأن الجميع يعلم أن العملية في تونس معقدة وهي سبب لهروب عديد المستثمرين رغم أهمية المجال التونسي”.
وفيما يتعلق بمجال استثماره في سلطنة عمان أفاد أن مناخ الاستثمار هناك أقل تعقيدا مما هو موجود في تونس وأنه يعمل في مجال التجارة ويروج حوالي 72 منتج تونسي أهمها زيت الزيتون في الاسواق العمانية واليمن والإمارات وقطر والهند وماليزيا وغيرها.
مؤكدا أن تونس يمكنها أن تحول الإنتاج المحلي إلى مصدر تنمية للدولة نظرا للإقبال الذي تجده في الأسواق الدولية .

وقد تم تكريمي مؤخرا من محمد بن ناصر المسكري
رئيس غرفة تجارة صناعة وعمان بمحافظة شمال الشرقية، والفاضل حمد الحجري عضو فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الشرقية



