مسقط – محمد سعد
شمل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم، القائد الأعلى للقوات المسلحة – حفظهُ الله ورعاه – برعايته السامية الاستعراضَ العسكريَّ الكبير الذي أقيم على ميدان الفتح بالوطيّة بمحافظة مسقط، في إطار احتفالات البلاد باليوم الوطني المجيد.
وحظيت المناسبة بحضور السيدة الجليلة حرم جلالة السُّلطان – حفظها الله – وكوكبة واسعة من أصحاب السمو وكبار المسؤولين.
ولدى وصول جلالته إلى ميدان الاستعراض، تشرّف باستقباله صاحبُ السمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، ومعالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، والفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السُّلطان المسلحة.
وعلى أنغام السلام السلطاني التي عزفتها الموسيقى العسكرية المشتركة، أدّت طوابيرُ الاستعراض التحيّة العسكرية لجلالته، فيما أطلقت مدفعية الجيش السلطاني العُماني إحدى وعشرين طلقة ترحيبًا بمقدمه الميمون.
ثم تقدّم قائد طابور الاستعراض على صهوة جواده مستأذنًا جلالة القائد الأعلى ببدء الفعاليات.
وشاركت في الاستعراض وحداتٌ من الجيش السلطاني العُماني، وسلاح الجو السلطاني العُماني، والبحرية السلطانية العُمانية، والحرس السلطاني العُماني، وقوة السلطان الخاصة، وشرطة عُمان السلطانية، إلى جانب فرق الموسيقى العسكرية المشتركة والفرق الموسيقية الراكبة.
وقدّمت فرق الموسيقى العسكرية استعراضاتها أمام المقصورة السلطانية، تبعتها طوابير حرس المراسم التي أدّت تحية عسكرية مهيبة لجلالة القائد الأعلى، قبل أن تعقبها طوابير الزيّ المموّه لمختلف أسلحة قوات السلطان المسلحة.
وشاهد جلالته عقب ذلك استعراض فرق الجيش السلطاني العُماني وهي تؤدي فن الهبوت العُماني الأصيل، مرورًا أمام المقصورة السلطانية، في لوحةٍ جسّدت التلاحم بين الأصالة العسكرية والتراث الوطني. كما تابَع جلالته عرضًا موسيقيًا على ظهور الخيل قدّمته الفرق الراكبة.
وتزيّنت سماء ميدان الفتح بتشكيلات جوية لطائرات مقاتلة وعمودية تابعة لقوات السلطان المسلحة، في عرضٍ عكس مستوى الجاهزية والكفاءة والتطور الذي بلغته القوات المسلحة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة القائد الأعلى – حفظه الله
.
واختُتم الاستعراض بأداء النشيد العسكري «فلتسلمي عُمان» وترديد نداء الولاء والإيمان بالله والوفاء للسلطان والذود عن الوطن، قبل أن تهتف الطوابير ثلاثًا بحياة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم – أعزه الله.
وعقب عزف السلام السلطاني للمرة الأخيرة، قدّمت الوحدات المشاركة تحيتها الختامية، ثم غادر جلالته ميدان الاستعراض محفوفًا بعناية الله.
وحضر الاحتفال عددٌ من أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة الكريمة، وكبار المسؤولين من أصحاب المعالي والسعادة، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، ورؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة، وعدد من كبار الضباط والمتقاعدين وجموع من المواطنين.
