آخر الأخبار

سوق الأمن السيبراني في دولة الإمارات يُمهّد الطريق لحوار استراتيجي عن الذكاء الاصطناعي في مؤتمر إنترسك للأمن السيبراني

شارك

هويملي سفيان

● سيُعيد لقمان كونديث، مدير الأمن السيبراني في جامعة نيويورك أبوظبي، تصور حوكمة الذكاء الاصطناعي من خلال رسم توضيحي لقرية، مُوضحًا كيف يُمكن لمبادئ القيادة الخالدة أن تُوجّه الابتكار المسؤول وإدارة المخاطر.

● سيتناول موجز “إن سايبر” الذكاء الاصطناعي، والاستعداد لمرحلة ما بعد الحوسبة الكمّية، وسيادة البيانات، ومحاكاة الأزمات، بهدف تزويد القادة بأطر عملية لتعزيز المرونة السيبرانية.

● يُقام معرض إنترسك 2026 في الفترة من 12 إلى 14 يناير 2026 في مركز دبي التجاري العالمي.

دبي، الإمارات العربية المتحدة،24 نوفمبر 2025: مع توسع سوق الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة بسرعة من 620 مليون دولار أمريكي في عام 2024 إلى 1.29 مليار دولار أمريكي متوقعة بحلول عام 2030، مدفوعًا بتحليلات أمن الذكاء الاصطناعي وهندسة الثقة الصفرية والمبادرات الحكومية القوية، ستسلط ندوة “موجز إن سايبر” في معرض إنترسك 2026 الضوء على رؤى مهمة في مشهد التهديدات الرقمية المتطور وحوكمة التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي.

ووفقًا لشركة ريسيرتش آند ماركتس، يشهد سوق الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة نموًا متسارعًا، مدفوعًا بمجموعة من مبادرات التحول الرقمي، والتهديدات السيبرانية المتزايدة، والدعم الحكومي القوي للبنية التحتية الرقمية، بما في ذلك وضع الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإنشاء هيئات مثل مجلس الأمن السيبراني، حيث تُعتبر هذه المبادرات حافزًا رئيسيًا للنمو، وتشير الأبحاث إلى أن القطاع سينمو بمعدل نمو سنوي مركب قدره 12.8% حتى عام 2030.

وكجزء من الدورة السابعة والعشرين من معرض إنترسك، الذي سيقام في الفترة من 12 إلى 14 يناير 2026 في مركز دبي التجاري العالمي، تم تصميم فعالية “إن سايبر” خصيصًا لمسؤولي أمن المعلومات، وخبراء استراتيجيات الأمن السيبراني، وقادة المخاطر الرقمية الذين يتعاملون مع التسارع التكنولوجي غير المسبوق مع التركيز على الأدوات العملية والأطر الواقعية التي تتناول حوكمة الذكاء الاصطناعي، والاستعداد لمرحلة ما بعد الحوسبة الكمّية، ومرونة سلسلة التوريد، وإعداد التقارير عن المخاطر السيبرانية.

وتتضمن أبرز فعاليات “موجز إن سايبر” انعقاد جلسة رئيسية يلقيها لقمان كونديث، مدير الأمن السيبراني في جامعة نيويورك أبوظبي، بعنوان “حكمة القرية: حكاية في حوكمة الذكاء الاصطناعي”. وفي إطار الجلسة، سيُترجم كونديث تعقيدات حوكمة الذكاء الاصطناعي إلى دروس عملية في الثقة والرقابة والابتكار المسؤول.

وفي هذا السياق صرح كونديث قائلاً: “في القصة، يتعيّن على شيخ القرية أن يُبقي قومه على قيد الحياة وسط حالة من عدم اليقين، موازنًا بين الموارد والمخاطر والابتكار، وعندما يُدخل العَرّاف أداةً بارعة لكنها غير متوقّعة فإنه يواجه المعضلة نفسها التي نواجهها نحن مع الذكاء الاصطناعي: كيف ننتفع بذكائه دون أن نتخلّى عن قدرتنا على الحكم واتخاذ القرار.
ومن خلال متابعة الطريقة التي يضع بها الشيخ القواعد، ويُثبت صحة التنبؤات، ويُبقي البشر جزءًا من عملية التوجيه، يدرك الجمهور أن الحوكمة ليست أوراق امتثال، بل حكمة جماعية يجري تنظيمها وصياغتها بشكل منهجي”.

وقد أكد كونديث خلال معرض حديثه عن القلق البالغ بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالتنبؤات الدقيقة بدلًا من التنبؤات الوهمية، أنه على الرغم من أن أطر الحوكمة لا يمكنها القضاء على المخاطر، إلا أن لها دور حيوي في تحديد المساءلة والوعي.

وأضاف كونديث قائلاً: “يتعين علينا بناء نظم، أو “ثلاثة خطوط دفاع”: فرق العمليات التي تختبر الذكاء الاصطناعي في ظروف خاضعة للرقابة، وفرق المخاطر والامتثال التي تقيس الدقة والتحيز، والمدققين الداخليين الذين يتحققون من اتباع القواعد”.

ويعتقد كونديث أن مستقبل حوكمة الذكاء الاصطناعي سيبدو أقل شبهاً بالتنظيم وأكثر شبهاً بالبنية الأساسية، وسيتم دمجه في الخطط الخاصة بالتصميم واتخاذ القرار بنفس الطريقة التي يتم بها دمج الأمن السيبراني والخصوصية اليوم.

واختتم كونديث حديثه قائلاً: يجب أن تكون حوكمة الذكاء الاصطناعي مستمرة ومتكاملة ومتمحورة حول الإنسان. نحن نتجه نحو غرف تحكم للذكاء الاصطناعي تراقب سلوك النماذج باستمرار، مدعومة بتقييمات مخاطر مستمرة بدلاً من المراجعات الدورية. ولأن الذكاء الاصطناعي سيعمل كأداة وخدمة في جميع أنحاء الشركة، فإن التوافق الوثيق مع بنية الشركة أمرٌ أساسي، وفي نهاية المطاف يجب أن تظل الحوكمة قابلة للتكيف ولا تقتصر على قياس الأداء فحسب، بل تشمل أيضًا الثقة والمساءلة والأثر المجتمعي”.

كما تستضيف شركة كيرني، الشركة الرائدة في مجال الاستشارات الإدارية وشريكة معرض إنترسك في مجال الاستخبارات الاستراتيجية، جلسة نقاش مغلقة بعنوان “حماية البنية التحتية الرقمية: تأمين البنية التحتية الوطنية في عصر الذكاء الاصطناعي والتهديدات الهجينة”، واستنادًا إلى النقاش، ستُصدر كيرني ورقةً بيضاءً عن الجلسة تستكشف كيف يُمكن للحكومات تجاوز الدفاع التفاعلي نحو مرونة استباقية قائمة على المعلومات، مع دمج التعاون بين السياسات والتكنولوجيا والمنظومة لحماية الأصول الحيوية.

وبهذه المناسبة قال ديشان إسحاق، مدير إدارة معرض إنترسك لدى شركة ميسي فرانكفورت ميدل إيست: “يُعيد الذكاء الاصطناعي والأتمتة والرقمنة تشكيل مشهد الأمن السيبراني. يُزوّد ​​موجز “إن سايبر” صانعي القرار بالرؤى والأطر واستراتيجيات القيادة اللازمة لإدارة الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وفعال، مع ضمان حماية شركاتهم من التهديدات الناشئة”.

سيقام معرض إنترسك 2026 بدورته الأكبر في تاريخ المعرض ويمتد على مساحة 67 ألف متر مربع من مساحة العرض بمشاركة أكثر من 1400 عارض من أكثر من 60 دولة و50 ألف زائر متوقع، وسينعقد المعرض تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبدعم من القيادة العامة للدفاع المدني في دبي ومؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية (سيرا).

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *