محمد العجلان ـ الرياض
دشنت وزارة الدفاع في الرياض، اليوم، برنامج التحول المهني، الذي يُعنى بتهيئة وتأهيل وتمكين العسكريين بعد التقاعد للانتقال المهني إلى المسارات المدنية، بما يسهم في دعم استقرارهم واستدامة دورهم التنموي، وذلك بحضور مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد بن حسين البياري، وعدد من قيادات الوزارة من عسكريين ومدنيين.

واستُهل حفل التدشين بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلا ذلك عرض مرئي استعرض أهداف البرنامج، التي تركز على تعزيز القدرات العلمية والمهنية للعسكريين المقبلين على التقاعد، ومواءمة مهاراتهم مع احتياجات سوق العمل، إلى جانب الإسهام في توفير فرص التدريب والتوظيف، ودعم التمكين في مجالات ريادة الأعمال.
وأكد المدير العام التنفيذي للإدارة العامة للموارد البشرية في وكالة وزارة الدفاع لخدمات التميز المهندس سامي بن عبدالعزيز البدنه، في كلمته بهذه المناسبة أن برنامج التحول المهني يمثل امتدادًا لمسيرة العطاء العسكري، من خلال تحقيق انتقال مهني منظم وآمن للعسكريين المتقاعدين، بما يسهم في تحويل خبراتهم العسكرية إلى قيمة اقتصادية مستدامة في سوق العمل. وبين أن البرنامج يشتمل على أربعة مسارات رئيسية، تشمل التوعية والتدريب وإعادة التأهيل عبر تطوير المهارات ومنح شهادات احترافية ونوعية معتمدة، والتوظيف من خلال توفير فرص وظيفية متوائمة مع الخبرات العسكرية، إضافة إلى مسار ريادة الأعمال الذي يهدف إلى تمكين العسكريين المتقاعدين من تأسيس مشروعاتهم وتحويل خبراتهم إلى قيمة اقتصادية منتجة ومستدامة.
إلى ذلك، أكد مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد البياري أن تدشين برنامج التحول المهني يأتي بتوجيه ومتابعة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع –حفظه الله– في صورة ناصعة من صور الوفاء لمن خدموا هذا الوطن من أبطال القوات المسلحة، وتجسيد صادق لنهج القيادة الرشيدة -أيدها الله- في تمكين أبنائها.

وأكد بياري أن البرنامج يجسد رسالة وفاء، وترجمة عملية لرؤية وطن يستثمر في الإنسان ويؤمن بقدرات أبنائه، ويمثل انتقالًا من ميدان إلى ميدان، ومن خدمة إلى خدمة، بهدف واحد يتمثل في خدمة الوطن والمساهمة في مسيرة تنميته. وأوضح أن التجارب الدولية أثبتت أن الاستثمار في العسكري المتقاعد يُعد استثمارًا في الكفاءة والجدية والثقة، لافتًا إلى أن المملكة، بقيادتها الرشيدة –حفظها الله– لا تكتفي باستنساخ التجارب العالمية، بل تعيد صياغتها وفق رؤية وطنية طموحة تجعل من الإنسان السعودي محورًا للتنمية.

وشهد الحفل الإعلان عن توقيع عدد من مذكرات التعاون بين وزارة الدفاع وجهات من القطاعين العام والخاص في مجالات التدريب والتوظيف وريادة الأعمال، بهدف تهيئة وتأهيل وتمكين العسكريين المقبلين على التقاعد من الالتحاق بسوق العمل والمجالات الريادية.
على صعيد متصل، قام وكيل الوزارة لخدمات التميز المهندس محمد بن فيصل بن معمر بجولة في المعرض المصاحب، اطّلع خلالها على أجنحة الجهات المشاركة وما تضمنته من مسارات تدريبية ووظيفية وريادية، وحلول مبتكرة تسهم في تعزيز جاهزية العسكريين للانتقال المهني بعد التقاعد إلى المسارات المدنية وريادة الأعمال.



