العراق / بغداد / مجلة السياحة العربية
لمى الربيعي
في زيارته للعراق زار فخامة رئيس جمهورية باكستان الاسلامية آصف علي زرداري حضرة الشيخ عبدالقادر الكيلاني في العاصمة بغداد ورافقه في الزيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الأستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني

واطّلع الرئيس الباكستاني خلال الزيارة على أروقة المقام ومعالمه التاريخية والدينية مشيدا بالمكانة العلمية والروحية الرفيعة التي يحظى بها هذا المقام المبارك في العالم الإسلامي، وما يمثله من رمز ديني وتراثي وإنساني جامع.

كما وأعرب فخامته عن تقديره العالي للجهود المبذولة في الحفاظ على المعالم الدينية والتراثية، مثمنًا دور المؤسسات العراقية المعنية في صيانة هذا الإرث الحضاري المهم، ومؤكدًا أهمية تعزيز الحوار والتقارب بين المذاهب الإسلامية، بما يسهم في ترسيخ قيم التعايش السلمي والاعتدال والانفتاح.

وتأتي هذه الزيارة ضمن البرنامج الرسمي للرئيس الباكستاني في بغداد، والتي تعكس عمق العلاقات الأخوية بين العراق وباكستان، وحرص الجانبين على تعزيز التعاون الثقافي والديني المشترك.
ان الحضرة القادرية
ضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني الحسني في بغداد

وهي (المدرسة القادرية) هي التسمية التي تطلق على الضريح والمسجد الذي يقع في منطقة باب الشيخ من جهة الرصافة من بغداد حيث إن أصل هذا الجامع كان مدرسة أسمها مدرسة باب الأزج أنشأها أبو سعيد المخرمي سنة 541هـ، ولما توفي الشيخ أبو سعيد جلس للتدريس مكانه الشيخ عبد القادر ولما توفي دفن فيها، وكانت تسمى مدرسة باب الأزج في محلة باب الأزج، من محلات بغداد القديمة، ولكن اسمها تغير إلى محلة باب الشيخ نسبةً إلى الشيخ عبد القادر، أعيد بنائها بعد أن دمرها المغول وبقت أطلالاً من قبل المهندس معمار سنان بأمر من سليمان القانوني خلال فتح بغداد (1534).[1] وتعد الحضرة صرحاً معمارياً مهماً في بغداد، وقد سميت الساحة القريبة منه باسمه ساحة الكيلاني. وتعتبر الحضرة القادرية أحد المراكز الرئيسية للتصوف في بغداد والعراق، ويقصدها الزوار من أرجاء العالم. وتضم الحضرة القادرية مسجداً وضريحاً ومكتبة تسمى المكتبة القادرية، وتضم هذه المكتبة عدة آلاف من نفائس المخطوطات في مختلف العلوم الإسلامية، فضلاً عن المطبوعات النادرة.

وتعتبر الحضرة من أهم معالم بغداد التاريخية والحضارية ولها تاريخ طويل ضمن صفحات تاريخ بغداد السياسي والثقافي والاجتماعي بل والعسكري، حيث كانت الحضرة في العهد العثماني مقراً للعديد من الانتفاضات ضد الولاة الظالمين حيث يتجمع الناس في الحضرة ويخرجون منها وهذا مشهور، وأكد ذلك عدد من المؤرخين ومنهم علي الوردي وعماد عبد السلام رؤوف وجمال الدين فالح الكيلاني، وتولى الخطابة بالحضرة العديد من الأعلام الكبار، وكان من أشهرهم مفتي العراق الشيخ عبد الكريم محمد المدرس وتلميذه عفيف الكيلاني ومحمود العيساوي




