خلال ملتقى «البعد الثقافي في السياحة الرياضية والإعلام» بالدوحة
خالد آل دغيم: رؤية السعودية جعلت السياحة والرياضة أدوات فاعلة لصناعة الهوية
خاص- الدوحة
شهد ملتقى «البعد الثقافي في السياحة الرياضية والإعلام… شراكة التأثير وصناعة الهوية العربية»، الذي احتضنته المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» في الدوحة، مشاركة لافتة للأستاذ خالد آل دغيم، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام السياحي ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعلام السياحي، حيث حلّ متحدثًا رئيسيًا في الجلسة الحوارية للملتقى.

وأكد آل دغيم، خلال الورقة الرئيسية التي قدّمها، أن المملكة العربية السعودية نجحت في توظيف السياحة والرياضة كأداتين أساسيتين من أدواتها التنموية والثقافية، ضمن رؤية طموحة أعادت صياغة مفهوم الحدث الرياضي ليصبح منصة للتواصل الحضاري وصناعة الصورة الذهنية، وليس مجرد نشاط تنافسي.
وأوضح أن البعد الثقافي في السياحة الرياضية يمثل اليوم عنصرًا حاسمًا في نجاح الفعاليات الكبرى، مشيرًا إلى أن التجارب الرائدة، وفي مقدمتها التجربة القطرية، أثبتت أن الدمج الواعي بين الثقافة والرياضة والإعلام قادر على خلق تجربة متكاملة تعكس هوية الدولة وقيمها أمام العالم.
وتناول آل دغيم في ورقته دور الإعلام السياحي والرياضي كقوة ناعمة، تسهم في بناء السردية الوطنية وتعزيز الانطباع الإيجابي لدى الجماهير، مؤكدًا أن الاستثمار في المحتوى المتخصص والكفاءات الإعلامية أصبح ضرورة لمواكبة التحولات المتسارعة في قطاع السياحة الرياضية.
وقد لفتت الورقة التي قدّمها آل دغيم أنظار الحضور من قيادات وخبراء ومتخصصين، الذين أشادوا بعمق الطرح ووضوح الرؤية، معتبرين إياه أحد الأصوات العربية المتخصصة في الربط بين الإعلام والسياحة الرياضية والبعد الثقافي، وبما يعكس فهمًا استراتيجيًا لطبيعة المرحلة المقبلة في المنطقة.

ويأتي هذا الحضور المؤثر للأستاذ خالد آل دغيم ليؤكد أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الإعلامية السياحية الخليجية والسعودية في دعم توجهات التنمية، وتعزيز الشراكات العربية في مجال السياحة الرياضية، بما يخدم الهوية العربية ويعزز حضورها على الساحة الدولية.
وفي نهاية الملتقى تم تكريم آل دغيم من سمو الشيخ نايف ال ثاني راعي الملتقى .



