شهدت الفترة السابقة عدة مؤشرات إيجابية على عودة السياحة في مصر بعد الأحداث المتتالية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، من العمليات الإرهابية وحادثة سقوط الطائرة الروسية، حيث عادت مصر إلى التواصل مع العالم والمشاركة في المعارض السياحية الدولية المختلفة.
ونعرض أهم وأبرز هذه المؤشرات:
– روسيا
ناقش الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استئناف الطيران بين مصر وروسيا على هامش أعمال قمة «بريكس»، مع الاتفاق على زيارة بوتين لمصر لحضور التوقيع النهائي على عقد الضبعة النووية.
وتشارك مصر للمرة الأولى منذ 2015 في معرض «ليجر» السياحي الذي يقام في روسيا هذا الأسبوع، بحضور الهيئة العامة للتنشيط السياحي، بجانب اتحاد الغرف السياحية.
– الصين
ساهمت مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة «بريكس» في إعادة الزخم إلى المشهد المصري دوليا، كما حلَّت مصر ضيف شرف في فعاليات معرض الصين والدول العربية، ممثلة في هيئة تنشيط من 6 إلى 9 سبتمبر الجاري، من خلال 15 فندقا وشركة سياحية مصرية.
وأعلنت وزارة السياحة الصينية سابقا عن النظر إلى مصر كبلد سياحي من الطراز الأول، مؤكدة أنها ما زالت تُعد وجهة سياحية رئيسية يقبل عليه السائحون الصينيون ويضعونها في صدارة الدول العربية المقترحة للزيارة، وفقا لوكالة وكالة الأنباء الصينية «شينخوا».
وأضافت الوكالة الصينية، أن عدد السائحين الصينيين الوافدين إلى مصر في الأشهر الخمسة الأولى لعام 2017 بلغ 150 ألف سائح، بحسب الإحصاءات الصادرة عن السفارة المصرية لدى بكين، بارتفاع نحو 94% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
– اليابان
وتسافر الدكتورة عادلة رجب، نائبة وزير السياحة، إلى العاصمة اليابانية طوكيو، الثلاثاء المقبل، للمشاركة في فعاليات المعرض السياحي Jata Expo من 21 حتى 24 سبتمبر الجاري.
يسبق ذلك تصريحات إسماعيل عبدالحميد، مستشار سياحة مصر في مومباي والمشرف على السوق اليابانية، بانطلاق قافلة سياحية مصرية لأهم المدن في السوق اليابانية، وهي طوكيو وأوساكا وناجويا، خلال الفترة من 26 لـ28 سبتمبر.
وفي السياق ذاته أعلن صفوت مسلم، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، عن استئناف رحلات مصر للطيران إلى العاصمة اليابانية طوكيو، خلال جدول التشغيل الشتوي في 29 أكتوبر المقبل، بواقع رحلة أسبوعيًا مساء كل يوم سبت قابلة للزيادة.
– أسبانيا
وأكد يوسى جارسيا، محافظ استبونا بإسبانيا -في تصريحات صحفية أمس- أن السياح الإسبان سيطرقون أبواب شرم الشيخ قريبا جدا، في إطار زيارته للمدينة خلال الأيام الماضية.
ووجَّه «جارسيا» الدعوة إلى محافظ جنوب سيناء، لزيارة استبونا خلال انعقاد معرض السياحة السنوي في يناير المقبل، بحضور 40 شركة سياحية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية بين استبونا وشرم الشيخ.
وجاء حصول مصر على عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية لإقليم الشرق الأوسط، بتاريخ 13 سبتمبر، لمدة 4 سنوات، كفرصة للعودة إلى الأوساط الدولية، كما تقرر اختيار مصر، لعقد الاجتماع الـ44 للمنظمة في 2018، على أن تشارك كل من مصر والسعودية في اللجنة المخصصة لإعداد المشروع النهائي للاتفاقية الخاصة بآداب السياحة.
من جانبه، قال مجدي البنودي، الخبير السياحي، إن السياحة تشهد تصاعدا إيجابيا في المؤشرات حتى لو كانت بطيئة، خاصة عند مقارنتها بالسنوات السابقة، متوقعا أن تصل أعداد السياح بنهاية هذا العام إلى 8 ملايين، على أن يشهد الوضع تغيرا جذريا في نهاية عام 2018 حيث تصل الأعداد إلى 10 ملايين سائح.
وأوضح أن تلك التغيرات تعود إلى التطور في العلاقات المصرية- الصينية، في ظل أعداد السياح الصينيين والتي تصل إلى 138 مليون جنيه، ويكفي أن تحصل مصر على نسبة 5% منها، بالإضافة إلى تحسن العلاقة بين مصر وروسيا، وكذلك عودة السفير الإيطالي إلى القاهرة.
وأضاف أن موسم الشتاء المقبل سوف يشهد عودة الأفواج الألمانية والهولندية والبلجيكية والأوكرانية والبولندية والسويسرية والنمساوية، خاصة مع موقف الاتحاد الأوروبي الحالي بزعامة ألمانيا تجاه تركيا، ما سيجذب قطاعا كبيرا من السياحة الأوروبية إلى مصر مع تميزها بالجو الدافئ الذي يسعى إليه السائح الأوروبي.
كما أشاد بتولي عادلة رجب نائب وزير السياحة، لمنصبها الحالي، واصفا إياها بالعقل الاقتصادي، وقدرتها على دعم القطاع بداية من برنامج تحفيز الطيران العارض، رغم معارضة بعض شركات السياحة له.
وشدد «البنودي» على تفعيل أمن المطارات، وأمن الفنادق في مدن السياحة الترفيهية شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والتي تطل على الشواطئ العامة، وتشديد الرقابة على المداخل والمخارج من السويس للغردقة، لتلافي تكرار حادثة الطعن في الغردقة مرة أخرى، مع تفعيل دوريا مستمرة للبيئة حتى لا نتفاجأ بظهور «أسماك القرش» بالقرب من الشواطئ مرة أخرى.
