أخبار السياحة

“الدميري” إعداد كراسة شروط الحملة الدولية السياحية لمصر بعد انتهاء عقد JWT وتقييم الحالية لتفادي السلبيات | مجلة السياحة العربية

قال هشام الدميري رئيس هيئة تنشيط السياحة إن الحملة الترويجية الدولية لمصر تعمل حاليا في 3 أسواق أهمهم الألماني، من خلال شركة JWT التي تتولى هذا الملف، لافتا إلى أن التعاقد مع الشركة سينتهي في سبتمبر المقبل بعد مرور 3 سنوات مدته المتفق عليها، مشيدا بدورها في الحملة خلال العام الماضي 2017، وهو ما ساهم في خروج القطاع من حالة الركود وانتعاش الحركة نسبيا خاصة من الأسواق الكبرى.

وكشف الدميري في تصريحات صحفية، أنه من المقرر عقد مجلس إدارة الهيئة مع صندوق السياحة، لمناقشة الإعداد لإجراءات اختيار شركة جديدة تتولى الحملة الترويجية بعد انتهاء تعاقد JWT، فضلا عن تقييم الحملة السابقة، وتفادي أي سلبيات في الحملة الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالبيروقراطية، مضيفا أنه من المقرر البدء في الخطوة الأولى بالإعداد لطرح كراسة الشروط على الشركات الراغبة لتولي مسئولية ملف الحملة الجديدة.

وأكد الدميري على استقرار التعاملات المالية بين هيئة تنشيط السياحة وشركة JWT، بعد تأثرها سلبا بالبيروقراطية وتأخر صرف مستحقاتها.

وأشار إلى أن أبرز معوقات الحملة العام الماضي كانت في إضافة أي سوق جديد إلى جانب الـ 26 سوقا الأساسي المتفق عليها، وسيتم تدارك ذلك في خطة الترويج العام الجاري والتعاقد الجديد، لأن هناك أسواق أثبت قوتها في ظل غياب أو ركود أخرى، وهو ما يستدعي وجود المرونة في التحرك بجميع الأسواق السياحية خاصة الواعدة، مشدد على أهمية تكثيف دراسة الأسواق لتكون أكثر فعالية.

ويرى الدميري أن تخصيص مبلغ 22 مليون دولار سنويا للحملة الترويجية الدولية للمقصد السياحي المصري ضعيف جدا، حيث إن هناك أكثر من 60 سوقا واعدا، مشيرا إلى ضرورة التعاقد مع شركات علاقات عامة في كل دولة لتكون أكثر تأثيرا وفعالية واستيعابا لمتطلبات السوق وتطوره، مضيفا أن هذه الشركات سيكون عليها دور هام في وضع أجندة فعاليات كبرى سنويا تنفذ في مصر، تتراوح بين 4 و5 أحداث ذات صدى عالمي.

وفي سياق متصل، قال هشام الدميري إن التعامل مع هيئة تنشيط السياحة كمؤسسة تسويقية غير لائق، لأنها يجب أن تكون أيقونة لمصر وتساعدها الجهات المعنية المختلفة، ولكنها محكومة بالبيروقراطية.

وضرب مثالا على ذلك العقبة التي يواجهها تنظيم حدث كبير جاري التفاوض عليه، وهو إحياء نجمة الغناء العالمية جينفر لوبيز حفلا في مصر خلال عام 2018، وكانت لوبيز قد أحيت حفلا في الإمارات مؤخرا، ونسعى لأن تكون محطتها التالية مصر، ولكن إجراءات ومدة دخول الأجهزة والمعدات اللازمة للحفل التابعة للمتعهد الذي يتم الاتفاق معه سوف تستغرق أسبوعا، في حين أن المطلوب وصولها من أبو ظبي ودخولها القاهرة في 24 ساعة فقط، وهذا لن يحدث وفقا للتجارب السابقة مع نجوم عالميين أحييوا حفلات في مصر.

وأضاف أن هذه البيروقراطية تؤثر على الحملات الترويجية، نتيجة الإجراءات الإدارية المطولة، ما يؤثر على الصورة الذهنية ويجعل المؤسسات الدولية تتجنب التعامل مع هيئة تنشيط السياحة، لذلك من المقرر عمل إعادة هيكلة إدارية وتكنولوجية شاملة، قائلا “إحنا ظالمين الناس العاملة بالهيئة”.

وعن حملات التسويق المشتركة مع منظمي الرحلات الأجانب، أوضح الدميري أنها تستهدف الدخول كشريك في الحملات الإعلانية الإضافية لتكثيف الدعاية، وليس الترويج الأساسي لبرامج كل منهم، ويتم وضع معايير قابلة للقياس لها، وتساهم الهيئة بنسبة تتراوح بين 20 و30% وقد تصل إلى 50% من تكلفة الحملة الإضافية، لافتا إلى أن طباعة البروشورات ليس ضمن الحملات المشتركة.

وأشار الدميري إلى أن المعايير الجديدة المطبقة في هذه المنظومة حفاظا على المال العام، أدت لعدم تقدم 30% من منظمي الرحلات بطلب لعمل حملات مشتركة، والتي تستهدف الحفاظ على المال العام، قائلا “لا نشكك في جدية منظمي الرحلات”، كاشفا أن هناك حملات تسويق مشترك تتم بالفعل مع منظمي رحلات في ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى