أشاد شادي سمير، رئيس شركة سيليكت إنترناشونال جروب، بقرار التغييرات الوزارية التي جاءت في وقتها تماما، حيث تعكس حرص الحكومة على استكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي، والعمل على جني ثمار ما تحقق، إضافة إلى الاهتمام الكبير بإحداث تغيرات جذرية في مجال السياحة باعتباره أحد أهم المجالات التي تسهم في إدخال العملة الأجنبية لمصر.
وأعرب سمير، في بيان اليوم، عن تفاؤله بالفترة المقبلة، قائلا إن 2018 سيكون عام التعافي للاقتصاد الوطني، لذلك يجب مواصلة العمل الدءوب بكافة القطاعات، لإزالة مُعوقات الاستثمار في إطار القانون الجديد، إضافة إلى تهيئة المناخ المناسب للاستثمار الجاد، مؤكدا أن الاقتصاد لديه القدرة علي التعافي والوصول لمرحلة الاستقرار بشكل كبير، خاصة أن الحكومة تبذل الكثير من الجهود لتحقيق ذلك، من خلال اتخاذ القرارات التنموية.
وتقدم بالتهنئة للوزيرة الجديدة الدكتورة رانيا المشاط، مؤكدا أن اختيارها لحقيبة السياحة جاء في توقيت مهم ويتوافق مع الاحتياجات الحالية لتوفير التمويل والتسهيلات الائتمانية لتنشيط العملية السياحية، معبرا عن ثقته في قدرة الوزيرة على إحداث تغيرات ملموسة في قطاع السياحة تزامنا مع عودة السياحة الروسية مطلع فبراير المقبل بعد أن توقفت أكثر من عامين.
ودعا سمير إلى ضرورة التنسيق التام مع منظمي الرحلات بالخارج، والتواصل معهم خلال الفترة المقبلة عبر البورصات السياحية العالمية لتسويق المقاصد السياحية المصرية، والعمل على الانفتاح على كل دول العالم لتنويع مصادر جلب السياحة لمصر، مع الإسراع في اتخاذ إجراءات توفير طيران الشارتر إنشاء شركة متخصصة برؤوس أموال وطنية تمكنا من الوصول إلى أي بلد نستهدفها.
وأشار إلى أن عودة رحلات الطيران الشارتر بين مصر وروسيا يسهم بشكل كبير في تقليل تكاليف السياحة، ما يشجع السياح على الحضور إلى مصر، موضحا أن أخر الإحصائيات قدرت عدد السياح الروس الزائرين لمصر في عام 2014، بنحو 3 ملايين سائح، ما يعادل 31% من إجمالي عدد السياح، الذين زاروا مصر في هذا العام، وحقق السياح الروس 2.5 مليار دولار إيرادات لمصر عام 2014، من أصل 7.3 مليار دولار حققها قطاع السياحة ككل خلال العام نفسه تقريبا.
وطالب سمير بضرورة التعاون بين وزارة السياحة والوزارات الأخرى مثل الثقافة والاثار والشباب والرياضة؛ لتعظيم الاستفادة من عناصر القوة الناعمة التي تتمتع بها مصر من خلال الأنشطة الثقافية والتاريخية والرياضية، موضحا أن الأحداث الرياضية مثل صعود المنتخب المصري لكأس العالم، والثقافية مثل مهرجان الجونة السينمائي ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي لها مردود كبير على تحسين الصورة الذهنية لمصر في الخارج، ما ينعكس إيجابيا على العديد من القطاعات مثل السياحة والتجارة والطيران.