أخبار النجوم والفن

اختتام الحلقة الرابعة من شاعر المليون بتأهل فواز العنزي من السعودية | مجلة السياحة العربية

ابوظبي – عاطف القاضي

اختتمت امس الاول الحلقة الرابعة من شاعر المليون في ابوظبي واظهرت النتائج تأهل السعودي فواز العنزي والذي حصل على درجة 49 بالمئة،

وتوافق تصويت جمهور مسرح شاطئ الراحة مع قرار التأهل حيث اختار الجمهور الشاعر فواز العنزي ليكون نجم الحلقة فيما تساوي ثلاثة شعراء بدرجة لجنة التحكيم وهم طلق الدعجاني من السعوديةر، وسالم المناعي من البحرين ، وعايد الشلال من الكويت حيث حصل كل واحد منهم على 45 بالمئة.

وتميزت هذه الحلقة بأن المتأهل فيها كان شاعرا واحد فيما كانت الحلقات السابقة تنتهي بتأهل شاعرين ويبقى شاعر واحد يتأهل بتصويت الجمهور.

27848371_1814230422207874_800882700_n

وكان فواز العنزي دخل في حلقة في منافسة مع خمسة شعراء وهم طلق الدعجاني في السعودية وعايد الشلال من الكويت، وسالم المناعي من البحرين، وزايد التميمي من العراق، ومانع الهميمي من اليمن.

وابدى الشاعر السعودي فواز العنزي عن سروره بحصوله على بطاقة التأهل بقرار لجنة التحكيم في الحلقة الرابعة من شاعر المليون 8 والتي بثت على قناة الامارات.

وليلة أمس استضافت الحلقة الشاعرة السعودية عيدة الجهني التي شاركت في الموسم الثالث من “شاعر المليون” وتألقت بحصولها على المركز الرابع. وسألها حسين العامري عن أثر “شاعر المليون” فأكدت أنه رفع من قيمة الشعر.. ولفتت خلال الحديث عن جديدها الشعري، والذي يتمثل بإصدار ديوان يتكون من 20 قصيدة فصيحة، وهي كل ما كتبته في الفصيح. ثم ألقت قصيدتها “جهينة الأخبار” التي جاءت بمثابة بانوراما محملة بعدة أغراض شعرية. كما ألقت قصيدة مدح بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.

عبر حلقة ليلة أمس تم تقديم تقريرين، أولهما حول التسامح، وإيمان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان به، وكيف انتهجه ودعا إليه، وعليه سارت دولة الإمارات التي استحدثت وزارة للتسامح، وقد طُلِب من الشعراء مجاراة فكرة التسامح في أبياتهم التي استهلوا بها حضورهم على المسرح.

27848832_1814230468874536_349781785_n

أما التقرير الآخر فكان عن عيش شعراء الحلقة تجربة التحليق في أجواء أبوظبي خلال الاستعراضات الجوية التي تقام عند منطقة الكورنيش.

كانت البداية مع الشاعر زايد التميمي الذي ألقى قصيدته “بيت المقدس” استعاد من خلال مشاعره تجاه قضية باتت غصة في قلوبنا كعرب، ومرّة حكايتها في ذاكرتنا، ومما قاله في القصيدة:

وقف بشرفة الحاضر حزين وخاطري مكسور سموم الضيق تلفح خافقي وتيبّس عروقه

الناقد حمد السعيد ذكّر بداية أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن خالد بن مساعد آل سعود فاز بفئة المجاهيم، كما فازت هجن الرئاسة، وألقى نصاً حول الهجن والسباقات والفوز الذي حققته هجن الرئاسة.

27848621_1814230332207883_143383030_n

وفي حضرة الجمهور المحب للشعر ألقى الشاعر سالم المناعي قصيدته (عروس الديم) الذاتية، التي تمكن من خلالها من البوح بلواعجه، فقال في مطلعها:

دوزن الفجر يا عمري ودندن الليل وغّلف من النجوم اللي تسامرني هداياك

د. غسان الحسن فقد ركّز على الوزن الذي لجأ إليه الشاعر، وهو على وزن (فاعلن فاعلات فاعلات فاعلات)، وأكد أن هذا الوزن ليس من السهل ضبط موسيقى له، لا بل هو يحتاج حساً عالياً. وأضاف أن القصيدة التي حفلت بالتخييل؛ تميزت بنقطة هامة جداً،

الشاعر طلق الدعجاني نادى ظلّه ليلة أمس وناجاه عبر النص الذي قدمه على مسرح “شاطئ الراحة”، فصدح بأبيات استحضر فيها صوراً للدلالة على حديث النفس مع النفس، فقال:

يا ظلّي ازريت واحرقت المراحل سدى وأيامي البيض لا قبله ولا من جدي

بدايةً أشار حمد السعيد إلى الحضور الجميل للشاعر وإلى إلقائه وتفاعله مع النص الذي كثرت فيه الجماليات بما فيها من غموض ووجدانية ذاتية، ورغم ذلك ثمة مفاتيح في النص. موضحاً أن البيتين (يا ظلي ازريت واحرقت المراحل سدى/ وايامي البيض لا قبله ولا من جدي) و(أتعبني الركض واغواني سراب المدى/ حتى المدى مل من صبري وفح العدي) فيهما صور جميلة.

فيما وجد الناقد سلطان العميمي في مخاطبة الشاعر ظله موضوعاً غريباً، حين صنع من ذاك الظل شخصية يحاورها ويحاكيها ويحكي لها عن إنجازاته وهمومه. وأشار العميمي إلى ازدحام النص بمفردات تدل على مراحل خاصة بالشاعر تجلت في مفردات عدة من بينها (المراحل، المدى، الركض، الدرب، الوقت، الضفتين، الجسر)، وهذا متناغم مع ما جاء به وأثر في بناء الصورة. كما وجد العميمي في النص أفعالاً تدل على الحركة وتتحدث عن المشوار مثل (أحذف، أبرّك، أنزلت) بينما الشاعر يسير ويركض. وختم بأن الأبيات مميزة بدءاً من حديث الشاعر مع ظله، الأمر الذي فرض خطاباً وتصويراً معيناً، وكذلك فكرةً أراد إيصالها للمتلقي

27935359_1814230342207882_748676033_n

وإلى نص وجداني آخر انتقل الجمهور، حيث ألقى الشاعر عايد الشلال نصاً يحمل الكثير من مشاعر الفخر عبر أبيات مشبعة بالصور التي أراد من خلالها التعبير عما يجول بخاطره مما كان ومما صار إليه، ومما قاله:

هلّ السحاب ورفق بيرق قمة العهد الجديد ومسحت عن وجهي تعابير الحزن والانكسار

حمد السعيد قال أن النص جميل جداً، وعايد مبدع بما أود من صورٍ، بدءاً من المدخل وحتى الختام لم تغب عن القصيدة، لكن الجمال الأكبر برز في البيت (واشلون اسامر هبة النسمه على خضر الجريد/ في موقف فيه الدسم خضب مخاليب الحرار)، فأشار الشاعر فيه إلى المسابقة وزملائه.

وحول “شاعر المليون” ألقى الشاعر فواز الزناتي نصاً آخر، فيه باح بمكنوناته تجاه المسابقة عبر أبيات حملت الكثير من الصور الشعرية، ومما ألقاه ليلة أمس:

يتنفس العشق منها ويتجدد هواه

لا ناض برق الغياب وسال خد الحزين

27939608_1814230355541214_1547154352_n

والناقد سلطان العميمي وجد في النص دلالات جميلة على الصوت والسمع برزت في عدة مفردات من بينها (ألقوا لي قلوبكم للسمع، المنصتين، الونين، رحاه، كلمتين)، وهذا ما أعطى للنص وهجاً من نوع مختلف، كذلك الأمر بالنسبة للبيت (فيني من الكبت ما لا يحتويني مداه/ خلّوني انفض عن احساسي غبار السنين)، ومثلما كان الختام رائعاً جاء المطلع مثله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى