أخبار السياحة

السياحة تساهم بنسبة 73% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر في 2017 | مجلة السياحة العربية

القاهرة – السياحة العربية 

بدأت صناعة السياحة والسفر في البلدان التي سبق أن تعرضت للإرهاب والقلاقل السياسية تظهر علامات على انتعاشة قوية خلال عام 2017، وفقًا لما أورده اليوم أحدث تقارير التأثير الاقتصادي التي يصدرها المجلس العالمي للسياحة والسفر.

وبلغ إجمالي نمو قطاع السياحة والسفر في دول شمال أفريقيا 22.6 % في عام 2017، أي أسرع بثلاث مرات من وتيرة نموه في أي منطقة أخرى في العالم وأسرع بخمسة أضعاف من المتوسط العالمي البالغ 4.6 %.

ويعود الفضل في هذا النمو إلى انتعاش ممتاز شهدته مصر، حيث ازدادت مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 72.9% مقارنة بعام 2016؛ علاوة على شيء من التعافي في تونس بنسبة 7.6%.

وتفوق نمو الناتج المحلي الإجمالي الوارد من قطاع السياحة والسفر بشكل كبير على أوجه النمو في الاقتصاد الكلي في البلدان التي سبق أن تعرضت للإرهاب. ففي مصر، حقق الاقتصاد نمواً بنسبة 4.1 %، وفي تونس بنسبة 2 %. مما يبرز أهمية القطاع في دفع النمو الاقتصادي في تلك البلدان.

وفي مجمل العام 2017، حققت صناعة السياحة والسفر ما إجماليه 21.1 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي في مصر بما مقداره 11% من إجمالي الناتج المحلي، و5.7 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي في تونس (14.2% من الإجمالي)؛ وشغلت الصناعة نسبة 8.5% و13%  من حجم العمالة الكلي في الدولتين على التوالي.

مع هذا الانتعاش القوي في عام 2017،. و التوقعات الواعدة لعام 2018 ، لا سيما مع عودة الأسواق الرئيسية، مثل المملكة المتحدة، إلى المنطقة، واستئناف رحلات الطيران الشارتر ، هذة البلدان في طريق العودة إلى مستويات ما قبل سنوات الأزمة.

وفي معرض تعليقها على نتائج التقرير، قالت غلوريا جيفارا، رئيس المجلس العالمي للسياحة والسفر والمدير التنفيذي للمجلس: “في عام شهد نمواً قوياً لقطاع السفر والسياحة، يأتي هذا الأداء الإيجابي في مصر وتونس مشجعاً للغاية. ويظهر من بحثنا أن التعاون بين القطاعين العام والخاص هو مفتاح التعافي المنشود للقطاع من صدمات مثل الهجمات الإرهابية أو الاضطرابات السياسية، وإني أشجع حكومات هذه الدول على مواصلة الشراكة مع القطاع الخاص سعياً نحو مستقبل من النمو المستدام”.

ولفتت إلى أن “تجربة مصر وتونس وغيرها من الدول التي عانت من هجمات إرهابية في السنوات الأخيرة، مثل تركيا وفرنسا وبلجيكا اللتين حققتا بدورهما أداءً جيداً خلال العام 2017، تسلط الضوء على مدى أهمية أن نتمكن من إيجاد أن تصل الصناعة إلى توازن بين تحقيق الأمن وضمان السفر الآمن السهل. للأمن أهمية قصوى وسيكون من الضروري في السنوات القادمة أن نحسن استخدام التكنولوجيا في هذا الصدد، من قبيل الاعتماد على القياسات الحيوية، لضمان سفر آمن وفعال، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى خلق المزيد من الوظائف وحماية استمراريتها”.

جدير بالذكر أن القمة العالمية التي من المزمع أن يعقدها المجلس العالمي للسياحة والسفر يومي 18 و19 أبريل القادم في بوينس آيرس، الأرجنتين، سوف تناقش فرص تعاون أطراف الصناعة في تنفيذ السياسات الأمنية وتطبيق القياسات الحيوية على المسافرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى