منتجع “بوراباي الكازاخي” علامة سياحية جديدة فى كازاخستان .. أصبح منتجع بوراباي بكازاخستان قبلة تجذب السائحين والمستثمرين | مجلة السياحة العربية

حوار – مازن الشاذلى 

أضحى إقليم أقمولا فى كازاخستان واحداً من القاطرات الخمس المسؤولة عن تنمية السياحة الكازاخية، حيث يقدم الإقليم 9% من إجمالى الخدمات السياحية ويوجد به 9% من المنشأت السياحية فى كازاخستان. كما أصبح منتجع بوراباي واحدا من بين عشرة مناطق تشهد نموا سياحيا فى كازاخستان.

كان لنا هذا اللقاء مع السيد مارات إيجالييف مستشار محافظ إقليم أقمولا.

• ما الذى تشمله البنية التحتية للسياحة فى منتجع بوراباي؟

تعد المنتجعات الصحية والفنادق وشركات السياحة من أهم موردي الخدمات السياحية بإقليم بوراباي. كما يوجد بالمنتجع المحمية الطبيعية الوطنية “بوراباي”، وأكثر من  150 منشأة سياحية مما يجعله واحدا من أكبر وأهم المنتجعات السياحية فى كازاخستان.

• ما هى أخر المشروعات التى تم تنفيذها بالمنتجع مؤخرا؟

تم تنفيذ الكثير من المشروعات بالمنتجع فى الآونة الأخيرة.على سبيل المثال تم إنشاء العديد من المراسي و المرافئ الجديدة بمدينةشتشوتشينسك إلى جانب توافر البنية التحتية لممارسة رياضة التزحلق على الجليد وملاعب الجولف. كما يسعى المنتجع دائما لتوفير أفضل سبل الراحة للزائرين. كما يتم بناء الشوارع الرئيسية والحدائق العامة فى كل مكان بالاضافة إلى إنشاء ممرين كبيرين للمشاة بجانب المنطقة الساحلية بالمنتجع وما يقرب من 20 مركز للتسوق. بالإضافة إلى ذلك تم استحداث سيارات الكرفان التى تمكن السياح من الاستمتاع بالجولات السياحية داخل المنتجع وهم بالداخل.

تجدر الإشارة إلى أنه تم إعادة تدشين متحف التاريخ المحلي الذى يشتمل على 3 قاعات للعرض. كما بدأ العمل من أجل انشاء حديقة مائية داخل مركز الزيارات بالمنتجع.

أما إذا تحدثنا عن مشروع  “المزارات الروحية فى كازاخستان”، فقد تم اعادة بناء مجمع ثقافة بوتي فى بوراباي. كذلك تم إنشاء متحف ثقافة بوتي عند سفح جبل جيكي ويمكن للسياح زيارته ابتدءا من شهر يوليو الحالي. ويشمل هذا المتحف على العديد من المنازل بداخله متصلة ببعضها البعض بواسطة ممر تحت الأرض. وسيتم داخل تلك المنازل ممارسة بعض الطقوس أو الصناعات أو عرض الأسلحة التى كانت تستخدم فى تلك الحقبة الزمنية. كذلك سيتم عرض طريقة عمل مشروب القوميس الكازاخي.

جديرا بالذكر أن قرية باتاي كان يسكنها مربو الخيول الأوائل فى آسيا الوسطى، وهدف إقامة ذلك المتحف هو جذب التدفق السياحي إلى هذه القرية وتخليد ذكرى ثقافة بوتي والتى تعد الثقافة الأم لحضارة السهوب الكازاخية.

• وفقا لخطة تطوير منتجع بوراباي حتى عام 2020، هل سيتم إنشاء مناطق جذب مناسبة للمستثمرين؟

أولا: هناك منطقة واعدة للاستجمام على ساحل بحيرة تشيباتشي بمساحة 233 هكتار. حيث سيتم هنا توفير البنية التحتية المزودة بكافة المرافق وسبل الراحة للسياح. كما ستلبي هذه المنطقة الاحتياجات الحالية للسائح الكازاخي مثل توافر المنتجات المتخصصة، وسيكون هذا المكان مناسبا للزيارات القصيرة.

ثانيا: منطقة للسياحة الفاخرة على ساحل بحيرة شوتشي بمساحة 370 هكتار. وتتمثل البنية التحتية للسياحة فى هذه المنطقة فى فندق  «RIXOS Borovoe» وهو فندق خمس نجوم، وكذلك فى منطقة كازاخستان لابلاند الجليدية.

والآن يقوم مستثمرون إماراتيون إنشاء منتجع سياحي على ساحل بحيرة شوتشي على مساحة 60 هكتار. كما يوجد مركز السياحة الصحية على ساحل بحيرة كاتاركول بمساحة 300 هكتار ويقدم أفضل وسائل الترفيه للأطفال.

• هل يثق المستثمرون بكم وفى آفاق تنمية بوراباي؟

نعم من المبهج أن رجال الأعمال يثقون فى آفاق تنمية المنتجع وبدأوا بالفعل فى الاستثمار. حيث انشاء قسم جديد داخل مصحة “جيكي باتير” بقيمة 1.5 مليار تنغي. كما أود أن أشكر رئاسة اتحاد النقابات بكازاخستان على اسهامهم فى إعادة بناء مصحة “شوتشينسكي باستثمارات بلغت مليار تنغي.

كما سيتم هذا العام افتتاح المجمع الصحي “أرخي” باستثمارات فاقت 400 مليون تنغي. كما يتم فى بوراباي إنشاء فندق جديد به 100 غرفة ومطعم، ومركز تجارى وترفيهي. كما تجرى مفاوضات فى الوقت الحالى مع بعض المستثمرين من أجل إنشاء مجمع لرياضة الفروسية بمنطقة أقيلباي الريفية.

• من أهم الفعاليات التى يتم تنظيمها من أجل جذب السياح إلى بوراباي؟

يعمل فى إقليم أقمولا المركز الاعلامي السياحي «VisitAqmola» وقد نجح هذا المركز العام الماضي فى تنظيم جولات إعلامية بمشاركة 110 من منظمى الرحلات السياحية من كازاخستان، وروسيا، وتايوان وأوزبكستان. كما شاركنا فى شهر يناير الماضى فى معرض “FITUR”بمدريد.

كما أبرم أصحاب الفنادق بمنتجع بوراباي عقودا مع 12 نقابة عمالية بإقليم مانجيستاو من أجل توفير وسائل الراحة والاستجمام لأكثر من 1200 عامل.

وقريبا سيقوم مركز «VisitAqmola» بطلاق موقع على الانترنت بثلاث لغات سيقوم بالترويج للامكانيات السياحية التى يتمتع بها إقليم أقمولا. وسيتم على هذا الموقع نشر العديد من المواد الترويجية والفيديوهات وسيتمكن السائح من خلاله على التعرف على أهم المزارات السياحية والترفيهية بالإقليم وكذلك سيساعد الموقع السائح على حجز غرفته فى الفندق الذى يختاره.

إلى جانب ذلك يتم فى المنتجع انتاج مياه جوفية طبية تحمل العلامة التجارية «QulagerBurabay». تحتوى تلك المياه على أكثر من 16 معدن ضرورى لجسم الإنسان يتم استخراجها من بئر “كولاجير – أراسان” فى مرتفعات كوكشيتو، ويسمح استخدام تلك المياه بتوسيع امكانيات السياحة العلاجية فى البلاد.

جديرا بالذكر أيضا أن منتجع بوراباي قد وقع عليه الاختيار ليكون ضمن الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية التابعة لمنظمة اليونسكو.

• من أهم المشروعات الاستثمارية الجديدة الجاري تنفيذها فى المنتجع؟

هناك مشروعات عديدة جاري تنفيذها فى الوقت الحالى من بينها إنشاء منتجع “أك بورا” على مساحة 233 هكتار. كما أن مركز المؤتمرات “بوراباي” ومنتجع التزلج “بوراباي” قد دخلا ضمن قائمة أكبر 10 مشروعات استثمارية على مستوى كازاخستان.

• من هى المنافع التى ستعود على الإقليم من تلك المشروعات؟

إن المنافع الاقتصادية التى ستعود على الإقليم جراء تلك المشروعات ستكون واعدة للغاية. حيث من المتوقع أن يزداد التدفق السياحي إلى 2 مليون سائح فى العام، وستزداد الاستثمارات لتصل إلى أكثر من 177 مليار تنغي. كما ستساعد تلك المشروعات على توفير أكثر من خمسة آلاف فرصة عمل.

• هل هناك مشروعات لتنمية سياحة الأطفال والشباب؟

بالطبع. خلال هذا العام وبمبادرة من رئيس الجامعة الوطنية الكازاخية للفنون سيتم فى منطقة كاتاركول افتتاح معسكرالأطفالالإبداعي. وخلال الاحتفالات بالذكرى العشرين لتأسيس أستانا أطلقنا المشروع الدولى “معرض ابداع الأطفال والشباب” تحت مسمى “بوراباي سامار” لصالح المواهب من كل أنحاء العالم. كذلك من المخطط تنظيم العديد من الفعاليات المشابهة التى تجذب الأطفال والشباب من كل أرجاء العالم وتسمح بتدفق السياح إلى بوراباي على مدار العام.

• فى النهاية، ما الاجراءات التى تقومون بها من أجل تحسين الخدمات السياحية بالمنتجع؟

نحن نبذل قصارى جهدنا من أجل تحسين مستوى الخدمات السياحية المقدمة بالفنادق والمصحات والمنتجعات. واليوم ازدادتأعداد الفنادق المعتمدة فى بوراباي بأكثر من خمس مرات لتصل إلى 19 فندق معتمد مقارنة بـ 4فنادق فقط عام 2017.

ومن المخطط زيادة أعداد الفنادق المعتمدة لتصل إلى 36 فندققبل نهاية العام الجارى.

كما أود الإشارة إلى أن نسبة الاشغالات بالفنادق المعتمدة أعلى بكثير من الفنادق التى لم تحصل على الاعتماد بعد. لذلك فإن افتتاح فنادق جديدة وتحسين الخدمات سيؤدى إلى زيادة المنافسة وخفض أسعار الخدمات فى المنتجعات والمصحات.