قالت نورا علي رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن العام المقبل سيشهد زيادة غير مسبوقة في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وفق مؤشرات تؤكد أن 2019 سيشهد تحقيق إيرادات وأعداد سياح أكثر من التي زارت مصر في عام ذروة السياحة 2010، بعد أن استعادت مصر عافيتها وثقلها السياسي.
وأضافت في تصريحات صحفية اليوم، أن الحركة السياحية الوافدة من ألمانيا ارتفعت هذا العام بنسبة تتراوح ما بين 32 إلى 37% مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أن أعداد السياح الألمان الذين زاروا مصر خلال عام 2018 ستتجاوز المليون سائح، وتابعت أن المانيا جاءت في المركز الأول كأكثر الدول تصديرا للسياح إلى مصر خلال عام 2018.
وأكدت رئيس اتحاد الغرف السياحية، على أنه يجب على القطاع السياحي تجويد الخدمة المقدمة للسائح والاهتمام بعنصر التدريب والاستثمار في العنصر البشري، كونه الأول بالنسبة لصناعة السياحة، بعد أن هاجرت العمالة المدربة إلى دول الخليج بسبب حالة الركود التي أصابت القطاع السياحي المصري خلال السنوات الماضية، معربة عن تخوفها من عدم قدرة القطاع السياحي على التعامل مع الأعداد الكبيرة من السياح التي تفد لمصر حاليا، بعد 7 سنوات من الركود السياحي، خاصة أن هناك بنية تحتية بالغرف الفندقية في حاجة إلى صيانة وتجديد.
وأكد أن مبادرة البنك المركزي لدعم المنشآت الفندقية والسياحية التي يبلغ قيمتها 5 مليارات جنيه، لم تؤت ثمارها نظرا للشروط الموجودة بها، والتي جعلت غالبية القطاع لا يستفد منها خاصة أنها مخصصة للمستثمرين غير المتعثرين.
وكشفت أن 15 شركة سياحية بمصر تجلب ما يقرب من 98% من الإيرادات التي تحققها السياحة سنويا، ورغم ذلك تتعرض للعديد من الأزمات التي تهدد استمرارها، لافتة إلى أن أكثر من 90% منها، وعددها أكثر من 2000 شركة تعمل في الحج والعمرة.
وأكدت علي أن تراجع إقبال السياح على زيارة الأماكن الأثرية والثقافية في مصر يعود في المقام الأول لتغيير بوصلة رغبات السائح حاليا نحو السياحة الترفيهية والشاطئية، فضلا عن تراجع الحركة السياحية الوافدة إلى القاهرة، ما آثر بالسلب على الأقصر وأسوان، خاصة أن الـ3 محافظات يرتبطون ببرنامج سياحي واحد، مشيرة إلى أنه يجب تطوير آليات العمل داخل المنظومة السياحية لكي تعود السياحة التقليدية منافسا للشاطئية.
وأوضحت أن الاتحاد المصري للغرف السياحية نجح خلال الفترة الماضية في تدريب نحو 1500 من العاملين بالسياحة، من خلال برامج متطورة.