السياحة العربية

وزارة الثقافة العراقية تقيم مؤتمرها العلمي عن أنتهاكات داعش للموروث الثقافي بهدف تقييم حجم الاضرار وحث المجتمع الدولي للتعاون باعمار المواقع الاثرية والتراثية .. واليونسكو تصف دمار الآثار والتراث العراقي بانه ليس له مثيل | مجلة السياحة العربية

العراق- السياحة العربية

بغداد- اخلاص مجيد

اقامت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية /الهيئة العامة للآثار والتراث دائرة الدراسات والبحوث فعاليات المؤتمر العلمي عن انتهاكات داعش الارهابي بحق الموروث الثقافي العراقي وتحت شعار (اثارنا بين تحديات الدمار ومسؤولية الحماية والإعمار)على قاعة دوني جورج في المتحف العراقي، بهدف تقيم حجم الاضرار التي لحقت بالمواقع الاثرية والتراثية وسبل معاجتها وتفعيل القوانين المتعلقة بحماية الآثار العراقية وحث المجتمع الدولي بالتعاون مع العراق لأعادة اعمار المواقع الاثرية والتراثية.

46969198_315128982656575_6601771020678332416_n

وحضر المؤتمر وزير الثقافة الاسبق مفيد الجزائري، ورئيس الهيئة العامة للأثار والسياحة محمود اليعقوبي، ومدير عام الدراسات والبحوث قاسم السوداني وعدد من المدراء العامون في وزارة الثقافة ووفد من وزارة الداخلية وعدد من أساتذة الجامعات العراقية ووفد من هيئة الحشد الشعبي ووفد من الأمن السياحي ومفتشية الآثار في هيئة السياحة.

47010874_258422801495668_687927536025337856_n

افتتح المؤتمر بكلمة لوكيل شؤون الآثار الدكتور قيس حسين رشيد قال فيها: نلتقي اليوم في الهيئة العامة للتراث والذي ينعقد تحت شعار(اثارنا بين تحديات الدمار ومسؤولية الحماية والإعمار) وان هذا العنوان سجع لغوي يحدث ايضا كوجع روحي، وبين السجع والوجع نحاول تسليط الضوء على ما حدث من انتهاكات داعش على موروثنا الحضاري في العراق، الذي وصفته منظمة اليونسكو الدولية في تقريرها الثقافي بانه دمار للآثار والتراث العراقي، لم نألف مثله خلال التاريخ، بكل المحطات السابقة التي تضمنت حروب وازمات اقتصادية فداعش كان ينهب ويسلب ويحرق وينسف ويخرب ولم تسلم منه لا معابد آشورية ولا خلوات صوفية وقد كان داعش ينتقي رموز الهوية في المدن التي يحتلها حيث انتقى مزار الاربعين ومحمد الدوري والنبي يونس وعون الدين بن الحسن ويحيى ابن قاسم وقلعة تلعفر وكان يتقصد استهداف الهوية في تلك المدن ولقد احتل داعش خلال الثلاث سنوات السابقة أربعة آلاف موقع اثري فضلا عن ثلاث متاحف هي:

(متحف الموصل والانبار ومتحف نركال) وفقدنا في تلك الفترة عشرات المواقع الأثرية والتراثية وقد أجرى داعش حفريات وأنفاق للنهب والسلب للقطع الأثرية والمتاجرة بها وكانت المتاجرة بالآثار أحد مجال تمويله،واشار رشيد، حيث ضبطت القوات الأمنية الكثير من الآثار بأوكار داعش وسلمتها الى المتحف العراقي، وهذا يكفي لتثبيت فكرة داعش العقائدية بتحريم الآثار والنحت والفن، كما اضاف، أن مؤتمرنا هذا يحاول ان يزيل اللثام عن بعض ما حدث في نينوى والانبار والحويجة وصلاح الدين ونأمل أن يكون محطة مهمة للدراسة والتخطيط لما يقوم به مستقبلا بعد تحرير ارضنا وعودة مواقعنا وتراثنا، وفي سياق متصل اشار السيد الوكيل، من خلال هذه المناسبة لابد من وقفة امتنان للدول الصديقة التي وقفت مع العراق في محنته الإنسانية والثقافية وكذلك المنظمات الدولية كمنظمة اليونسكو لسعيها معنا لاستعادة عافية الموروث الحضاري العراقي.

47109051_647373029011249_4782763147171725312_n

وقد تضمنت الجلسة العلمية التي أدارها الدكتور محمد صبري عبد الرحيم عدد من البحوث عن الأضرار والانتهاكات التي أصابت الموروث الثقافي وناقش بها عدد من أساتذة الجامعات من المحافظات العراقية وهي (بحث آليات التعامل مع التراث في خطر للدكتور محمد قاسم عبد الغفور وبحث تقييم الأضرار ونسب الدمار الذي لحق بالمواقع والشواخص التاريخية والتراثية في مدينة الموصل للدكتور احمد يوسف العمري ومازن جبر نعمة وبحث العوامل الكامنة وراء استهداف الموروث الحضاري والإنساني للباحثة اسيل فتح الله والدكتورة صبا سامي مهدي وبحث انقاذ الآثار المتبقية للأديرة والكنائس في شمالي النهرين للدكتورة بروين بدري توفيق وبحث عن الدور التخريبي لتنظيم داعش الارهابي على اثار محافظة صلاح الدين للدكتور ابراهيم حسين خلف).

47126103_2249196915404823_4925451289413812224_n

فيما تناولت الجلسة الثانية بحوث لعدد من أساتذة الجامعة في التقنيات الرقمية ومعالجاتها في الحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية والمتاحف برئاسة الدكتورة جنان خضير وهي (بحث دور التقنيات الرقمية في الحفاظ على الموروث العمراني وإدارة المخاطر للباحث حسام عبد الخالق محمد والدكتورة صبا سامي مهدي وبحث الآرث الحضاري والمعماري بين التدوير والتحوير للباحثة هيام مجيد جابر وبحث تأثير داعش الارهابي على الموروث الحضاري المحفوظ في المتاحف للباحث ميثم حمزة رشيد وبحث مدينة نينوى الأثرية بين الماضي والحاضر للباحثتين ياسمين ياسين وليال خليل).

47213057_356807251563445_6030333984246857728_n

وقدم خلال الجلسة الثالثة بحوث عن النزاعات المسلحة وتاثيرها على الموروث الحضاري والاتفاقات الدولية الحامية برئاسة الدكتور علي غانم حسين حيث تناولت (بحث اثر النزاعات المسلحة على الموروث الحضاري الرافديني) للدكتور عباس عبد منديل وبحث الحماية القانونية الدولية للاثار دراسة قانونية لنصوص اتفاقيتي لاهاي ويونيدروا للباحث احمد هاشم ابراهيم وبحث قيمة التراث والحفاظ على الممتلكات الثقافية والمباني التراثية في مدينة الموصل انموذجا للباحث علي احمد عبد اللطيف).

واختتم المؤتمر بقراءة عدد من التوصيات ضد انتهاكات التي قام بها داعش في مدينة الموصل والمدن الأخرى ضد الآثار والموروث الحضاري العراقي وتوزيع الشهادات التقديرية ودروع المؤتمر على الباحثين المشاركين.

من الجدير بالذكر ان وزارة الثقافة العراقية عقدت مؤتمرات عديدة بهذا الشان اهمها مؤتمرنا الأول الذي عقد باليونسكو في شباط 2017 ومؤتمرنا الثاني في آذار بمتحف اللوفر والمؤتمر الثالث في المنامة في 2018 واخيرا مؤتمر الموصل القديمة في باريس ولا ننسى حلقة الأجتماعات التي أقامتها اللجنة البرلمانية السابقة والتي ترأستها النائبة ميسون الدملوجي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى