أخبار السياحة

شركات السياحة تتحدث عن “طفرة مرتقبة” | مجلة السياحة العربية

القاهرة – السياحة العربية 

نظرة إيجابية يتباناها مسئولو شركات السياحة المدرجة بالبورصة المصرية خلال العام المقبل، للقطاع ككل وهو ما دفع بعضها إلى إجراء، تجديدات للغرف بالفنادق الخاصة بها لتعظيم الاستفادة من الطفرة المتوقع أن يشهدها القطاع خللا العام المقبل.

وأوضحوا أن القطاع السياحى يسير بُخطى جيدة منذ بداية العام الماضى، لترتفع خلال العام الحالى، وهو ما يظهر بشكل جيد على إشغالات الفنادق التابعة لهم بمتوسطات 60 – %100.

ولفتوا إلى أن القطاع كان قد أصابه الركود التام عقب ثورة يناير 2011 وما تلاها من تبعات أدت إلى عزوف عدد من الدول عن الإقبال إلى مصر متجاهلين تمامًا كل معالمها السياحة الجاذبة.

 وكانت وكالة «رويترز» ذكرت حسب مصدر حكومى، أن إيرادات مصر من قطاع السياحة قفزت بنحو %83.3 إلى حوالى 2.2 مليار دولار فى الربع الأول من العام، مع زيادة أعداد السياح الوافدين إلى البلاد بنحو %37.1 إلى 2.383 مليون سائح، فى حين بلغ عدد الليالى السياحية 23.8 مليون ليلة فى الربع الأول.

وعلى صعيد آخر، قال أنسى يوسف، نائب رئيس مجلس الإدارة بشركة «رمكو» لإنشاء القرى السياحية، إن قطاع السياحة شهد تذبذبات حادة وفترات ركود فى الفترات التى أعقبت عام 2011 لعدة أسباب من بينها عدم استقرار الحالة الأمنية.

وأضاف، ولكن عقب تعويم الجنيه واستقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية بدأت الحياة تدب من جديد فى القطاع وتحقيق معدلات نمو، وظهرت تلك التحركات بشكل واضح فى إشغالات الفنادق كافة.

وأشار إلى أن إشغالات فنادق «رمكو» خلال الفترات السابقة بلغت %20، أما على صعيد العام الحالى فقد ارتفعت إلى 60 – %70 ومتوقع استمرار زيادة خلال السنوات المقبلة بشرط استقرار الأحوال.

وتوقع أن تستمر تلك النظرة الإيجابية خلال العام المقبل، مع إمكانية اختلاف التوقعات حال حدوث أى من الأمور التى تزعزع الأوضاع المحلية، مشيرًا إلى أن سوق السياحة يتأثر على المدى القصير بأى ظروف قد تحدث.

وتابع :» ولكن بشكل عام هناك العديد من الدول التى تفتح المجال لمواطنيها للدخول لمصر من بينها روسيا عقب توقفها لفترة من الزمن وأيضَا إيطاليا».

وتلقت السياحة المصرية ضربة قاصمة عند تحطم طائرة ركاب روسية فى سيناء أواخر أكتوبر 2015 ومقتل جميع ركابها، وعقب حادث الطائرة فرضت روسيا حظرا على السفر إلى مصر بينما حظرت بريطانيا السفر إلى سيناء، وعادت الرحلات الجوية الروسية إلى القاهرة فى أبريل الماضى.

وأشار إلى أن شركته تدرس خلال الفترة الحالية فكرة التوسع للاستفادة من تلك الطفرة المتوقعة.

و قال عمرو عطية، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة «مصر للنفادق»، إن قطاع السياحة شهد رواجًا كبيرًا خلال العام الحالى مدعومًا بحالة الاستقرار التى شهدتها البلاد حاليًا.

وأشار إلى أن هذه الحالة المتطورة للقطاع تظهر واضحة، فى معدلات إشغال الفنادق التابعة للشركات، موضحًا أنها ارتفعت خلال العام الحالى مقارنة بالسابق له بمعدل %15، إضافة إلى ارتفاع أسعار البيع للوحدات الفندقية.

وأوضح، أنه على صعيد شركته وصل إشغال «الريتزكارلتون» إلى %100.

و تبنى «عطية» نظرة إيجابية للقطاع خلال العام المقبل، بشرط استمرار حالة الاستقرار الأمنية التى تشهدها السوق، مما يجعل مصر مصدر جذب للسياحة من قبل الدول الخارجية.

وأوضح أن شركته تعمل على تسريع افتتاح فندقها فى دهب للاستفادة من تلك الطفرة المتوقعة بالقطاع، مشيرا إلى أن شركته تعتزم افتتاح الفندق خلال الربع الأخير من العام المقبل.

كانت «مصر للفنادق» أعلنت فى يوليو الماضى، أنه تم فض المظاريف، المقدمة من الشركات، الخاصة بعملية المقاول العام لأعمال تطوير فندق سفير دهب ريزورت، التى تقدمت لها شركات ( جك، والشرق الأوسط، وسام كريت) بتكلفة 120 مليون جنيه.

وتمكنت الشركة من الصعود بأرباحها خلال الربع الأخير من العام الجارى، لتسجل 55 مليون جنيه، مقابل 38 مليونا خلال الفترة المماثلة من العام الماضى، وتعمل الشركة فى قطاع الخدمات الاستهلاكية، وتركز على الفنادق، والمنتجعات، وخطوط الرحلات البحرية، وينقسم هيكل الملكية بين القابضة للسياحة والفنادق والسينما %51، ومصر للتأمين %12، ونبيه ميخائيل %9، ومصر لتأمينات الحياة %7.

وفى السياق ذاته، توقع مجدى عزب، رئيس مجلس الإدارة بشركة «بيراميز» للفنادق والقرى السياحية، مزيدًا من الانتعاش للقطاع السياحى خلال العام المقبل بدعم من الهدوء الذى تشهده الساحة المحلية.

وأضاف، أن إشغالات الفنادق الخاصة بشركته حاليًا تتراوح بين %2 و%80، بواقع %80 لفندق القاهرة، و%50 لسهل حشيش و %15 لشرم و %5 و %2 لفندقى أسوان والأقصر.

وأوضح أن شركته قررت تجديد 5 فنادق مملوكة لها فى القاهرة والأقصر وأسوان وشرم الشيخ وسهل حشيش، للاستفادة من تلك الطفرة بتكلفة استثمارية 100 مليون جنيه، على أن يتم الانتهاء منها خلال النصف الأول من 2019.

وتراجعت أرباح الشركة خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجارى، بنسبة %43 لتسجل صافى ربح 35 مليون جنيه، مقابل 61 مليونًا للفترة المماثلة من 2017.

وأرجع «عزب» – فى تصريحات الهبوط إلى زيادة مخصصات الضرائب، وتراجع بيع الوحدات من فندقى «تاون فيو» و«بالم فيو»، إذ بلغ عدد الوحدات المبيعة من المشروع الأول خلال الشهور 18 فقط بقيمة 3 ملايين جنيه، مقابل 55 وحدة قيمتها 7 ملايين للفترة المناظرة.

وبلغت المبيعات 9 وحدات فقط من مشروع «بالم فيو» بقيمة 3 ملايين جنيه، مقابل 31 وحدة بقيمة 10 ملايين للفترة المماثلة من 2017.

وتعمل «بيراميزا» فى التنمية السياحية وإقامة وإدارة وتشغيل الفنادق، والاستثمار العقارى، ويتوزع هيكل ملكيتها بين 14 و %2 وتساهم فى عدد من الشركات التابعة، أبرزها «بيراميزا» للاستثمار السياحى والفندقى، بنسبة %96.73، و«بيراميزا» للمنتجعات السياحية بنسبة %92، و«بيراميزا» للمنتجعات السياحية بنسبة %92، 

و«بيراميزا» للمنتجعات السياحية (الأقصر) بنسبة %62، و«إيزيس» للفنادق والمنتجعات السياحية بنسبة %18، كما تسهم فى شركة «بيراميزا ريفر كروزس«.

وقالت سارة الجواهرجى، مديرة علاقات المستثمرين بشركة «أوراسكوم للفنادق»، إن شركتها تطرح مشروعين كل عام وفقا لإستراتيجيتها.

وأوضحت أن قطاع السياحة واصل اتجاهه الصاعد منذ بداية العام، فقد استقبل مطار الغردقة الدولى أولى رحلات طيران «EASY JET» منذ أن علقت الشركة رحلاتها عام 2015، وكانت الرحلة قادمة من مدينة ميلان الإيطالية، مما سوف يتيح لآلاف الإيطاليين الوصول إلى شواطى البحر الأحمر بمصر.

وعلى صعيد شركتها، فقد ارتفعت إيرادات الفنادق خلال الشهور التسع الأولى من العام الحالى بنحو %38 لتصل إلى مليار جنيه مقابل 734 مليون جنيه خلال الفترة المماثلة من العام الماضى.

وعلى جانب آخر، توقعت بنوك استثمار أن تتزايد نسبة مساهمة قطاع السياحة فى الناتج المحلى خلال العام المالى الجارى، وتوقعت مونيت دوس محلل الاقتصاد الكلى بشركة «إتش سي» نمو السياحة بنسبة %10، وفى السياق ذاته، قالت إسراء أحمد، محلل الاقتصاد الكلى بشركة «شعاع» لتداول الأوراق المالية، إن التوقعات تُشير إلى تحسن إيرادات قطاع السياحة، فمن المرجح أن تتجاوز 10 مليارات دولار العام المالى الجارى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى