الجابري يفتتح فعاليات مهرجان الواسطي بدورته الثانية عشر | مجلة السياحة العربية
العراق- السياحة العربية
بغداد- اخلاص مجيد
افتتح الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة والسياحة والآثار الدكتور جابر الجابري خلال الاسبوع الجاري فعاليات مهرجان الواسطي بدورته الثانية عشر على قاعات دائرة الفنون العامة بمقر الوزارة والذي يستمر لمدة أسبوعين، حضر الافتتاح جمهور غفير من الفنانين والكتاب والصحفيين و المثقفين والمهتمين بالحركة الفنية التشكيلية.
وفي كلمته في حفل الافتتاح قال الجابري: اليوم هو يوم أستثنائي في تاريخ الحركة الفنية التشكيلية والإبداعية العراقية، اليوم نفتتح مهرجان الواسطي الثاني عشر بمشاركة جميع الفنانين العراقيين، وفي دوراته السابقة كان المهرجان مهرجاناً دولياً وعالمياً بحكم الميزانية آنذاك لكن بسبب الوضع المالي جعله يقتصر على مشاركة الفنان العراقي فقط والذي يمثل بدوره الفنان العربي والعالمي، فالعراقيون يمثلون الحس الإنساني على الأرض، والذوق والحس الإبداعي البشري، العراقيون.
وقال الجابري: أمس أستلم العراق جائزة نوبل للسلام على يد السيدة نادية مراد ويوم أمس أحتفل العراقيون بذكرى النصر الأول ضد حركة الظلام الداعشية واليوم يضيئون لوحاتهم وأعمالهم في مهرجان الواسطي ليقولوا أن العراق قادر على الإبداع بكل الميادين.
من جانبه قال مدير عام دائرة الفنون العامة الدكتور علي عويد العبادي: يمثل هذا المهرجان قيمة الفن العراقي حيث تم اختيار الأعمال المشاركة من خلال لجنة كبيرة من الأكاديميين والمتخصصين، وبلغت الأعمال الفنية المشاركة في المهرجان مايقارب (261) عملاً فنياً، توزعت مابين (142 للرسم، 46 للنحت، 34 خزف، 26 للخط) .
وقال مدير المعارض في دائرة الفنون العامة الفنان ماهر الطائي: انطلق المهرجان بمشاركة واسعة من فناني وفنانات العراق بواقع (261) عملاً بمساهمة الخطاطين والخزافين والنحاتين على نحو موسّع لفت الأنظار إلى حجم المشاركات التي تميزت بانتماءها إلى مدارس فنية متعددة وتجارب سعت لأن تمثل توجهاتها الجمالية مؤسسة على أنها محاولات إن لم تكن فردية في تجربتها، فإنها مثّلت اتجاهات فنية سادت في فتراتها الذهبية وأعطت ثمارها في تجارب الأجيال التي تعاقبت على صياغة جماليات تشكيلية ونحتية وزخرفيه توضحت معالمها كثيراً في هذا العرض الإبداعي الشامل.
وعلى هامش المهرجان اكد الجابري خلال مؤتمر صحفي تشكلت لجنة من خارج وزارة الثقافة ودائرة الفنون العامة، لتقييم وقبول الأعمال وكنا نأمل كما في السنوات السابقة لحد عام 2010 ونسعى أن يكون هذا المهرجان مهرجاناً عالمياً ولكن الظروف التي مر بها العراق طوال السنوات الثمان الماضية فرضت على وزارة الثقافة وعلى هذا المهرجان أن يقبل بالحد الأدنى بمشاركة الفنانين العراقيين وحدهم، فالفنان العراقي يمثل كل فناني العالم، العراقي المبدع من وعيه وضميره ووجدانه يشارك العالم أجمع بهواجسه وقلقه وخوفه وأمنه يعبر عن الإنسان بكل العالم، بالأمس بانتصاراتهم العظيمة واليوم يحتفل الفنانون والمبدعون العراقيون بمهرجانهم السنوي، ليكون كل يوم في العراق هو انتصار.
يذكر أن مهرجان الواسطي أقيم نسبة إلى الفنان يحيى بن محمود بن الحسن الواسطي، الذي ولد في القرن السابع الهجري (في مدينة واسط)، يعد مدرسة قائمة بذاتها، في فن الرسم، وفن كتابة المقامات، وتصويرها، نجح ابن واسط في تصوير منمنمات في الشعر العربي، وتحويلها إلى لوحات فنية، وبدأت أقامة هذا المهرجان في بغداد بدورته الأولى عام 1972، وتميز بالتنويعات الفنية، والندوات، والمحاضرات، عن أعمال الواسطي، والمعارض الشخصية، حتى عام 1997، وتوقف المهرجان لظروف الحصار، والحروب، حتى عاد يوم 3 من تشرين الأول من عام 2010، واستمر حتى يوم 28 منه، وعد امتداداً للدورات السابقة، وتميز بمشاركة كبيرة لفن الخزف، وإقامة ندوات نقدية، شارك فيها نقاد، وفنانون من دائرة الفنون، ومن خارجها، وإصدار كتيبات تعريفية عن المهرجان، تحمل لوحات لخالد الذكر وان هذا المهرجان له حساب عالمي فمكانته المهمة ليست في العراق والعالم العربي فقط.
وحضر الافتتاح وكيل الوزارة فوزي الاتروشي ومدير عام الدائرة الإدارية والمالية رعد علاوي ومدير عام دار الثقافة والنشر الكردية اوات حسن امين وعدد كبير من مسؤولي الوزارة وجمهور فني غفير.