أخبار السياحة

سفير كا زاخستان فى الاحتفال بالعيد الوطني .. 38 رحلة شهريا إلى شرم الشيخ | مجلة السياحة العربية

القاهرة – السياحة العربية 

احتفلت سفارة كازاخستان بالعيد الوطنى أمس وذلك بمناسبة مرور 26 عاما على استقلالها.  ألقى أرمان إيساغالييف سفير كازاخستان بالقاهرةكلمته بأحدى الفنادق الكبرى قال فيها، أن كازاخستان تحتل مركزا ثانيا من حيث عدد السياح الوافدين إلى شرم الشيخ بعد أوكرانيا، حيث وصل عدد الرحلات السياحية إلى 38 رحلة شهريا متجهة لمصر ، مما يشير إلى زيادة عدد السياح الكازاخستانيين بثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2000. بالإضافة إلى تنشيط السياحة للغردقة فى العام القادم، وكذلك من مصر إلى كازاخستان لأنها تعد من الوجهات السياحية الغير تقليدية التى تجذب السائحين إليها، مشيرا إلى أن هذه الزيادة قد حدثت بفضل السياسات الحكيمة والنشطة من كلا الجانبين في مجال السياحة.

وأكد على عمق العلاقات الثنائية بين كازاخستان ومصر، فهذا العام 2017 له أهمية كبيرة لدى البلدين، وفيه ذكري مرور 25 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين كازاخستان وجمهورية مصر العربية. ومنذ ذلك التاريخ تطورت العلاقات بين البلدين بشكل كبير في كافة المجالات، وتكللت بزيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كازاخستان فى فبراير 2016.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أبدى إعجابا كبيرا بالعاصمة استانا، وأيضا قام الوفد المصري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي القائم باعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان بزيارة العاصمة “أستانا”  للإطلاع والاستفادة من خبرات كازاخستان فى تأسيس العاصمة الإدارية الجديدة فى مصر.

وعلى الجانب الآخر فقد استضافت القاهرة الدورة الخامسة للجنة الحكومية المصرية الكازاخستانية المشتركة فى مارس الماضى، والتى ترأستها الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى وأريستان بك محمد يولى وزير الثقافة والرياضة الكازاخي، حيث تم الاتفاق على دعم كازاخستان لمصر فى مفاوضات اتفاق إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الاقتصادى الأوراسى وإقامة مشروعات جديدة مشتركة فى مصر بين القطاع الخاص من الدولتين، وذلك فى مجالات إنتاج الجرارات والآلات الزراعية، والصناعات التحويلية، وإنتاج مواد البناء والصناعات الغذائية، كما تم التوقيع على اتفاقية التعاون فى مجال الفضاء، ورحب الجانب الكازاخستاني أن يكون ميناء سفاجا هو الميناء الرئيسي لتخزين القمح الكازاخستانى. 

وأضاف سفير كازاخستان أنه بعد أن أتخذ الرئيس نورسلطان نزارباييف قرارا شجاعا وحكيما بالتخلى عن رابع أكبر ترسانة للأسلحة النووية فى العالم، أصبحت كازاخستان دولة قائدة ونشطة فى مجال نزع السلاح النووى على النطاق العالمى. كما نجحنا فى تأسيس منطقة خالية من الأسلحة النووية فى آسيا الوسطى. بالإضافة إلى أنه تم تأسيس أول بنك دولى للوقود النووى منخفض التخصيب فى العالم على أراضى كازاخستان و تم تدشينه العام الجارى.

وبفضل سياستها الخارجية المتوازنة، تتوسط كازاخستان فى حل الكثير من الأزمات الدولية والإقليمية ومنها المفاوضات حول البرنامج النووى الإيرانى وكذلك الأزمة الأوكرانية وتسوية العلاقات بين روسيا وتركيا. كما حصلنا هذا العام على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للأمم المتحدة لعامى 2017-2018.

وفى المجال الثقافى أكد على الدعم الذى تقوم به مشيخة الازهر الشريف ووزارة الأوقاف، حيث اصبحت الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور-مبارك في مدينة ألماتى جنوب كازاخستان مركزا لإعداد وتدريب الكوادر الدينية و كذلك نشر التعاليم الصحيحة للدين الحنيف فى آسيا الوسطى، مما يساهم وبشكل كبير عدم إنتشار اديولوجية التطرف والإرهاب.

 وأوضح أنه بانطلاق تنفيذ البرنامج الرئاسى لترويج الثقافة الكازاخستانية فى الدول الصديقة الكبرى من بينهم مصر الشقيقة،  وفى إطار هذا البرنامج نخطط ترجمة ونشر العديد من الأعمال الأدبية المشهورة من الكتب والمؤلفات، إضافة إلى تنظيم المعارض والحفلات المسرحية وفنون الباليه والأوبرا  والأفلام السينمائية  وغيرها. 

وأوضح أن الانجازات الاقتصادية والمكانة الكبيرة التى تتمتع بها كازاخستان على الساحة العالمية   هى السبب الأكبر فى اختيار العاصمة “أستانا” لإقامة المعرض الدولى المتخصص “أكسبو-2017” تحت عنوان “طاقة المستقبل”، فى الوقت الذى اعترف فيه رئيس مكتب المعارض الدولية لوسيرتاليس، باعتباره أنجح معرض فى تاريخ معارض اكسبو، حيث حصد النجاح المصرى المشارك المركز الاول فى عدد الزوار.

وأعرب عن سعادته بتأسيس ” جمعية الصداقة المصرية الكازاخية ” في أبريل 2015، برئاسة اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، وهم يبذلون قصارى جهدهم بطرح مبادارات جديدة لتوطيد العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات لتعريف المجتمع المصري على كازاخستان والثقافة الكازاخية، وأيضا الدور الذى يقوم به الدكتور المهندس حسين الشافعى على ترجمة ونشر رواية “الرُحل” للكاتب الكازاخي المشهور “ألياس ايسينبيرلين” والفيلم الهوليوودي المستوحى منها إلى لغة الضاد مما يسهم في تعريف مصر والعالم العربي أجمع بالثقافة الكازاخية والتاريخ الكازاخي. 

الجدير بالذكر أنه فى 16 ديسمبر عام 1991 ظهرت جمهورية كازاخستان على خارطة العالم دولة مستقلة، واستطاعت أن تتحول فى زمن قصير من دولة فقيرة غير متطورة قائم اقتصادها على أنقاض الاشتراكية المركزية إلى دولة متقدمة مستقرة أمنيا وداخليا وذات اقتصاد منافس ولها ثقل فى السياسة الدولية، بل وصاحبة مبادرات فى الأمن والسلم الإقليمى والدولي مثل مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا والاتحاد الاقتصادى الآوراسي ومنظمة شغنهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائى ومؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية وغيرها.

حضر الاحتفال عدد من السفراء والشخصيات العامة منهم سفراء دول الصين، الهند، استراليا، أوكرانيا، طاجيكستان، قبرص ، أرمينيا، سيرلانكا، بلغاريا، استونيا، أذربيجان، بيلاروسيا، رومانيا، أوزبكستان، جورجيا.

ومن الشخصيات العامة السيد الشريف وكيل مجلس النواب، واللواء حاتم باشات عضو مجلس النواب، واللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى