مقالات

أرخبيل سقطرى باليمن | مجلة السياحة العربية

بقلم : م/ طارق بدراوى 

أرخبيل سقطرى باليمن عبارة عن  ست جزر تقع بالمحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن على بعد حوالي 350 كيلو متر جنوب شبه الجزيرة العربية ويشمل هذا الأرخبيل جزيرة رئيسية وهي سقطرى وخمس جزر صغيرة هي درسة وسمحة وعبد الكوري وصيال عبد الكوري وصيال سقطرى وسبع جزر صخرية وهي صيرة وردد وعدلة وكرشح وصيهر وذاعن ذتل وجالص وتعتبر جزيرة سقطرى أكبر الجزر اليمنية العربية بوجه عام ويبلغ طولها 125 كيلو متر وعرضها 42 كيلو متر ويبلغ طول الشريط الساحلي لها 300 كيلو متر وعاصمة الجزيرة هي مدينة حديبو وسقطرى هو الإسم الأصلي لهذه الجزيرة منذ القدم وهو إسم عربي قديم ذكره المؤرخون القدامى ويطلق عليها عدة مسميات أخرى منها على سبيل المثال سقط وسوقطرة وسقوطرة وسوقطرا وسقطرا وسقوطرى وأسقطرى وسكوترة وسكوطرة وسوقوتيرا وديوسقوريدس ويعود تاريخ هذه الجزيرة إلى بداية العصر الحجري وتعود أهميتها لوقوعها في الطريق التجارى القديم المسمي بطريق اللبان حيث كانت تجارة السلع المقدسة مزدهرة وإشتهرت سقطرى بإنتاج الند وهو صنف من أصناف البخور وبإنتاج الصبر السقطري كأجود أنواع الصبر كما زادت أهميتها وشهرتها وتردد ذكرها لدى شعوب حضارات العالم القديم التي كانت تنظر إلى السلع المقدسة مثل البخور والمر والصبر واللبان ومختلف أنواع الطيب نظرة تقديس وكانوا يسمون الأرض التي تنتج هذه السلع الأرض المقدسة ولهذا سميت جزيرة سقطرى عند قدماء اليونان والرومان بجزيرة السعادة وتعود أصول سكان جزيرة سقطرى إلى مهرة بن حيدان كما جاء في كتاب لسان العرب للهمداني وقبائل حميرية وهناك بعض العشائر يعود أصلها إلى حضرموت وسلطنة عمان.

thumbnail (1)

وتاريخيا فقد حاول الإغريق والفراعنة وكذلك الفرس والروم السيطرة على جزيرة سقطرى وقد إستولى عليها الحميريون في القرن الرابع الميلادي وتحديدا في عام 320م بعد إستيلائهم على مملكة حضرموت وفي عام 1507م إحتل أسطول برتغالي بقيادة ترستاو دا كونها والفونسو دي ألبوكيرك سقطرى ثم رحلوا عنها في عام 1511م عندما شن خميس وعامر أبناء سعد بن الزويدي من قشن وهي إحدى مدن اليمن التي تقع في منطقة تسمي المهرة غارات على سقطرى التي كانت آنذاك في قبضة هؤلاء البرتغاليين فإقتتلوا معهم وقتلوا منهم عددا كبيرا وتغلبوا عليهم فإضطر البرتغاليون إلى مغادرة الجزيرة ومنذ ذلك الوقت عاد المهريون نسبة إلي منطقة المهرة باليمن الأسياد الرئيسيين في الجزيرة وأسسوا سلطنة المهرة في قشن وسقطرى في عام 1549م ثم تعرضت الجزيرة للإحتلال البريطاني الذى لاقي مقاومة عنيفة من سلاطين المهرة وفي عام 1876م وصل من مستعمرة عدن إلى سقطرى المندوب السياسي البريطاني ووقع مع سلطان قشن وسقطرى على معاهدة لضمان حماية بضائع وركاب السفن البريطانية وفي عام 1886م أصبحت سلطنة المهرة محمية بريطانية ثم أصبحت فيما بعد جزءا من محمية عدن وفي يوم 30 نوفمبر عام 1967م مع نجاح ثورة 14 أكتوبر نزلت في الجزيرة فرقة من الجبهة القومية لتحرير اليمن الجنوبي وإنتهت بذلك سلطنة المهرة في قشن وسقطرى ومن ثم أصبحت سقطرى جزء من جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ثم أصبحت جزء من جمهورية اليمن الموحدة بعد قيام الوحدة اليمنية بين جمهورية اليمن الشمالي وجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية عام 1990م .           

thumbnail (2)                                                                

وقد تم  تصنيف الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي من جانب منظمة اليونيسكو في عام 2008م ولقبت بأكثر المناطق غرابة في العالم وصنفتها صحيفة النيويورك تايمز كأجمل جزيرة في العالم عام 2010م نظرا للتنوع الحيوي الفريد والأهمية البيئية لهذه الجزيرة وإنعكاسها على العالم وفي شهر أكتوبر من عام 2013م أصبحت محافظة أرخبيل سقطرى محافظة مستقلة عن محافظة حضرموت التي كانت تابعة لها حتي هذا التاريخ وتتميز الجزيرة بثلاثة مناخات حيث يسود الجزيرة مناخ بحري تكون خلاله درجة الحرارة العظمى تتراوح بين 26 إلي 28 درجة مئوية ودرجة الحرارة الصغرى بين 19 و23 درجة مئوية ويعتبر شهرا يونيو ويوليو أكثر الشهور إرتفاعا في درجة الحرارة وأقل الشهور حرارة هما شهري ديسمبر ويناير كما تقل معدلات درجة الحرارة كثيرا في المناطق الجبلية أما المناطق الشرقية من الجزيرة فتتميز بالجو المعتدل المائل للبرودة في بعض الأشهر كما يكون الجو باردا في المناطق الغربية أيضا ومنها منطقة دكسم المرتفعة حيث تكون هذه المنطقة في الخريف باردة ويتكون فيها الضباب الكثيف ويتراوح معدل الرطوبة النسبية فيها بين 55% في شهر أغسطس و70% في شهر يناير كما تتعرض الجزيرة لرياح شديدة جنوبية غربية تصل ذروتها في مطلع شهر يونيو حتى أواخر شهر أغسطس من كل عام ثم تبدأ بالإنخفاض التدريجي لتصل في بداية شهر أكتوبر إلى سرعة عادية وذلك عندما تتحول إلى رياح شمالية شرقية لطيفة وتقل سرعتها إلى 10 عقدة أما الرياح الجنوبية الغربية في شهور يونيو ويوليو وأغسطس فتكون سرعتها قوية تتراوح بين 40 إلي 50 عقدة وقد تصل في بعض الأجزاء من الجزيرة إلى أكثر من 55 عقدة ويرافقها حالة إضطراب شديدة وإرتفاع الموج في البحر ومن حيث التضاريس نجد أن سقطرى تتميز بوجود هضبة رئيسية تشغل معظم مساحة الجزيرة وتطل على السهول الساحلية بشكل متدرج في الإنخفاض ويقسمها وادي يسمي وادى  دي عزرو إلى قسمين رئيسين هما الهضبة الشرقية والهضبة الغربية كما تتميز سقطرى بوجود عدد من الجبال تتوزع في جهات متفرقة من سطح هذه الهضبة وأهمها سلسلة جبال حجهر وأعلى قمة فيها يبلغ إرتفاعها 1505 متر وتمتد هذه السلسلة من الجبال من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي لمسافة 24 كيلو متر تقريبا ويزداد إرتفاعها في الوسط والشرق وتضيق وتنخفض في الغرب كما توجد عدد من الجبال الأخرى أهمها جبال فالج إلى الشرق وأعلى قمة فيها 640 مترا وجبال قولهل إلى الجنوب الغربي وأعلى قمة فيها 978 مترا .       

thumbnail (7)

ويعد موقع جزيرة سقطرى موقع إستثنائي من حيث التنوع الكبير في نباتاته ونسبة الأنواع المستوطنة حيث أن 73% من أنواع النباتات و9% من أنواع الزواحف و59% من أنواع الحلزونيات البرية المتواجدة في الأرخبيل غير موجودة في أي مناطق أخرى من العالم كما أنه يوجد في الجزيرة 10 أنواع من النباتات النادرة جدا والمهددة بالإنقراض والتي أُدرج 7 أنواع منها في الكتاب الأحمر للإتحاد الدولي لحماية الطبيعة على أنها نباتات نادرة جدا ومهددة بالإنقراض وبوجه عام فإن جزيرة سقطرى تتميز بغطاء نباتي وفير حيث تصل الأنواع النباتية فيها إلى حوالي 750 نوعا نباتيا بينها مجموعة من النباتات يستفاد منها في الطب الشعبي وعلاج الكثير من الأمراض ومن هذه النباتات أشجار الصبر السقطري ولها أهمية كبيرة في المجال الطبي وأشجار اللبان والمر وأشجار دم الأخوين والتي سميت بهذا الإسم نظرا لأنه يخرج منها سائل أحمر يشبه الدم ونبات فرحل ونبات الأمتة أو الأمتا ونبات كرتب وشجرة إكشا ونبات قمحم وشجرة الرمان البري ونبات إشهب وذلك بالإضافة إلى نباتات طبية أخرى شائعة الإستعمال في الجزيرة مثل الجراز والأيفوربيا وغيرها كما يوجد في الجزيرة نباتات نادرة أخرى ومما يلفت نظر الزائر إنتشار شجرة الأمتة بالإضافة إلى غابات أشجار النخيل الكثيفة المنتشرة في أماكن كثيرة أهمها ضفاف الوديان الجارية فيها المياه على مدار العام حيث تشكل بساطا سندسيا أخضر مع زرقة البحر المحيط بالجزيرة مما يصنع لوحة فنية رائعة.

thumbnail (6)

 أما بالنسبة للطيور فيأوى موقع جزيرة سقطرى أنواع هامة ونادرة على المستوى العالمي من العصافير ومن بينها بعض الأنواع المهددة بالانقراض عددها 291 نوعا يتوالد 44 منها في جزر الأرخبيل فيما يهاجر 58 منها بإنتظام وبالإضافة إلي العصافير تعتبر جزيرة سقطرى موطنا طبيعيا للكثير من الطيور يقدر عددها بحوالي 179 نوع والتي تعيش في 32 موقع على الجزيرة منها 41 نوع تقيم وتتكاثر بها منها ستة أنواع من الطيور المستوطنة التي لا وجود لها في مكان آخر من العالم ومن أشهر الطيور الموجودة بالجزيرة الصقر الحوام السقطري وطائر السوادية الأفريقية ويدعى في سقطرى ضفحن وطائر الجشنة ويطلق عليه إسم قسقس وطائر الهازجة وهو طائر مهدد بالإنقراض له صوت جميل ومميز ويتواجد على الكثبان الرملية ذات الغطاء النباتي القليل وطائر المغرد السقطري والذى يتصف بأنه شديد الخوف والخجل وطائر الدوري السقطري وطائر الدرسة السقطرى وطائر التمير السقطري وطائرغراب البحر السقطري وطائر الزرزور السقطرى وطائر عصفور الشوك العربي وبخصوص الحياة البحرية في جزيرة سقطرى فنجدها تتميز بتنوع كبير مع تواجد 352 نوعا من المرجان الباني للشعب و730 نوعا من الأسماك الساحلية و300 نوع من السراطين والكركند والإربيان .  

thumbnail (5)

وإلي جانب الحياة النباتية والبرية والبحرية في جزيرة سقطرى يوجد فيها عدد 52 كهف ومغارة منتشرة على إمتداد الجبال الموجودة في الجزيرة أكبرها مغارة جنيبة شبهن بمنطقة دكسم السياحية التي إكتشفت في شهر مايو عام 2005م حيث يتجمع فيها عدد كبير من أشجار شجرة دم الأخوين الشهيرة وغير الموجودة في سواها ويبلغ طول كهف جنيبة حوالي 7.5 كيلو مترات ويعتبر الأكثر إبهارا من حيث التكوينات الكلسية والشكل الجمالي للإبداع الرباني ووفرة المياه فيه ويعد جنيبة ثاني الكهوف المكتشفة بعد الكشف عن كهف حوق أو هوك بمنطقة حالة الذي يبلغ طولة 3 كيلو متر وهو من أجمل كهوف الجزيرة ويقع في نهاية جبل حالة بمنطقة حالة على بعد 50 كيلو متر من حديبو عاصمة الجزيرة ولم تعرف مساحته الإجمالية بشكل دقيق لكن بعثة بلجيكية تعمقت فيه لحدود ثلاثة كيلو مترات وإعتبرت هذه البعثة الكهف واحدا من غرائب الطبيعة في العالم وهو يعد من أهم المزارات السياحية في سقطرى نظرا للنقوش التاريخية والرسومات الفنية والقطع الأثرية المنتشرة فيه وتقول بعض الروايات إن الكهف إستخدم في السابق كمعبد ديني يأوي إليه المسافرون والبحارة من أرجاء العالم في طريقهم إلى قارتي آسيا وأفريقيا عبر سقطرى وكانوا يمارسون فيه طقوسهم الدينية وقد عثر في الكهف على نصوص ولوحات مكتوبة بالخط المسند ومنها لوحة تقول أنا عبقر السومري أرجو ممن وجد هذه اللوحة أن يقرأها ويحفظها في مكانها في الكهف وهذه اللوحة تعود إلى 500 سنة قبل الميلاد وكتبها الرجل من دون أن يغير شيئا في الكهف وكأن لديه وعي بالمحافظة على مقتنيات الكهف قبل آلاف السنين وإلي جانب مغارة جنيبة وكهف حوق توجد مغارة أخرى بالجزيرة تسمي مغارة دي جب تقع في سهل نوجد وهي تعتبر من المغارات الأكبر حجما فيها حيث تتسع لعدد من الأسر كما يمكن للسيارة التي تقل الزوار الوصول إلى جوف المغارة والتحرك بداخلها دخولا وخروجا دون عناء وتبعد هذه المغارة عن مركز حديبو عاصمة الجزيرة بمسافة حوالي 75 كيلو متر وتستخدم هذه الكهوف والمغارات في أوقات الأعاصير الموسمية حيث ينزح إليها سكان الجزيرة مع طعامهم ومواشيهم من بقر وغنم في فترات سقوط الأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير ليحتموا بها .  

thumbnail (4)

ومن أقدم الاثار التي عثر عليها في سقطرى موقع قديم مساحته حوالي 1600 متر مربع يقع بالقرب من قرية تسمي راكف تقع في شرق الجزيرة يرجح ان يكون بقايا ورشة لصنع الأدوات الحجرية من الحجر الصوان الذى كان معروفا في العصر الحجري وذلك حسب مصادر البعثة الروسية اليمنية التي عملت بالجزيرة كما عثر في القرية على مجموعة من المدافن بها هياكل وجماجم وعظام وكذلك بقايا سكاكين حديد ودبوس برونزي وإناء كروي من الفخار الأحمر ويرجح أن يكون تاريخ هذه المدافن يعود للنصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد وفي منطقة تسمي أريوش عثر على مخربشات ورسوم صخرية لم يحدد تاريخها لكنها شبيهة بالنقوش اليمنية القديمة وكذلك النقوش والرسوم التي عثر عليها في الجزيرة العربية من صور سحرية ومناظر للإنسان والحيوان أما الآثار التي عثر عليها في وادي حجرة فهي عبارة عن قطع من أواني فخارية مستوردة يعود تاريخها إلى القرن الثاني حتى القرن السادس للميلاد ومع إنه من غير المعروف بالتحديد متى إستوطن الإنسان أرخبيل سقطرى إلا أن عالم الآثار الكسندر سيدروف-مدير متحف الشعوب الحضارية في روسيا ورئيس البعثة الأثرية الروسية في سقطرى يقول إنه قد تم العثور فيها على موقع يعود إلى العصور الحجرية القديمة أي إلى ماقبل مليون ونصف المليون سنة الأمر الذي يؤكد أن الإنسان القديم سكن هذه المنطقة المهمة من العالم مضيفا بأن ديانة سكان الجزيرة قديما كانت كديانة سكان حضرموت قديما الذين كانوا يعبدون الإله سين أو ذو عليم كما نجد أن العديد من المؤرخين قد أشار إلى الجزيرة وذكرها فيما سجله وخاصة المؤرخين الرومان والإغريق وبعض المؤرخين والجغرافيين العرب .    

thumbnail (3)

وتتميز جزيرة سقطرى أيضا بشواطئ رائعة تمتد بطول أكثر من 300 كيلو متر وتتميز هذه الشواطئ بأن لها خصائص فريدة من حيث كثبان رمالها البيضاء النقية حيث تبدو للزائر كأنها أكوام من محصول القطن ومعظمها مظللة بأشجار النخيل وتطل على مياه البحر الخالي من عوامل التلوث حيث تشاهد أنواع الأسماك تسبح فيها وجميعها مواقع مثلى للإستجمام والغوص بعد توافر خدمات البنية الأساسية في الجزيرة وتهيئة تلك الشواطئ بالخدمات السياحية كما تحتوي مياه الشواطئ على أحياء مائية عديدة ونادرة منها السلاحف المتنوعة الأشكال مثل السلاحف الخضراء الكبيرة الحجم بالإضافة إلى الشعب المرجانية واللؤلؤ الذي إشتهرت به سقطرى منذ العصور التاريخية القديمة ومن أبرز الشواطئ الموجودة داخل الجزيرة ساحل محمية ديحمري التي تأتي في المرتبة الأولى نظرا لما تحتويه من الشعاب المرجانية النادرة على مستوى الجزيرة وعلى مستوى العالم وفي المرتبة الثانية يأتي شاطئ عرهر ويتميز بكثبانه البيضاء الجميلة والمياه العذبة الجارية إلى البحر من أحد الكهوف القريبة طول السنة والتي يزيد جريانها بزيادة نسبة هطول الأمطار كما يستطيع الزائر لمحمية عرهر أن يتمتع بمشاهدة سرطان البحر وصغار السلاحف المائية وهي تركض مسرعة على الشاطئ وكأنها كرات خضراء تضرب الرمال بأذرعها التي تشبه مجاديف صغيرة لتحتمي بمياه المحيط من الطيور الجارحة التي تنقض عليها .

thumbnail (9)

ويوجد في جزيرة سقطرى ايضا عدد من شلالات المياه الغزيرة المنتشرة في مواقع مختلفة أهمها شلالات دنجهن القريبة من مركز حديبو حيث تبعد عنه بمسافة 6 كيلو مترات فقط وكذلك شلالات حالة ومومي وقعرة وعيهفت ومعظم تلك الشلالات تبدأ من أعالي الجبال وتتدفق منها على مدار العام وبصورة عامة فإنه من أجل تنشيط الحركة السياحية إلى جزيرة سقطرى فلا بد من توفير خدمات البنية الأساسية في مناطق الجذب السياحي بها حيث يوجد في جزيرة سقطرى حاليا ثلاث فنادق فقط وهذا يدل على أن الحكومة لا تستثمرها جيدا كما لا يوجد مستثمرون يمنيون أو من أى جنسيات أخرى فيها كما أن وسائل النقل العام في سقطرى تقتصر على عدد قليل من الحافلات الصغيرة كما يمكن إستئجار سيارة دفع رباعي مع سائق للتجول بالجزيرة وترتبط الجزيرة بالبر اليمني من خلال السفن التي تنطلق من ميناء يقع جنوب مدينة حديبو بخمسة كيلومترات ويصل لميناء مكلا على سواحل اليمن وتستغرق هذه الرحلة البحرية من 2 إلى 3 أيام كما أنه نظرا للظروف الجوية السيئة تتوقف الملاحة البحرية مابين مكلا وسقطرى مدة أربعة أشهر على الأقل مابين شهر مايو وشهر سبتمبر من كل عام وذلك بسبب موسم هبوب الرياح وأخيرا تتميز جزيرة سقطرى بوجود مطار صغير بها وتقوم الخطوط الجوية اليمنية وشركة طيران السعيدة بتنظيم رحلات متفرقة غير منتظمة من مطارات صنعاء وعدن ومكلا لمطار سقطرى .     

thumbnail (10)

thumbnail (11)

thumbnail (12)

thumbnail (14)

thumbnail (15)

thumbnail (16)

thumbnail (17)

thumbnail                                                                              

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى