حالة من السعادة تسيطر على القطاع السياحى بعد تنظيم حفل افتتاح بطولة امم افريقيا من استاد القاهرة..حيث اكد خبراء السياحة انها خطوة جيدة للترويج للمقاصد السياحية وعودة مصر لتحصل على نصيبها من الأسواق السياحية خاصة ان هناك تطويرا كبيرا فى البنية الاساسية بالاضافة إلى الخدمات المقدمة إلى الوافدين.
وأكد المهندس سامى سليمان, رئيس جمعية مستثمرى طابا نويبع ان انظار العالم كانت تتجه بالامس إلى الاحتفالات التى اقيمت فى الاستاد التاريخى لمشاهدة افتتاحية الأمم افريقيا من خلال وسائل الاعلام المختلفة وكذلك دول القارة الافريقية جميعا ومع التنظيم الرائع وفى الاستاد ظهرت الاهرامات بجمالها وتاريخها والتى تشجع على زيادة معدلات السياحة لمصر ورسالة للعالم كله بجمال مصر وأمنها.
ودعا إلى ضرورة اعداد تصور لجذب السياحة الافريقية وتشكيل لجنة لبحث معوقات جذب السياحة الافريقية والعمل على حلها فى اسرع وقت وكذلك اعداد برامج سياحية وحملات دعائية وتسويقية داخل دول القارة الافريقية وتوفير رحلات طيران إلى الدول الافريقية المستهدف منها جذب سياحة لمصر.
وقال إن الاحتفالية تعد نقطة انطلاق لتنشيط الانماط السياحية المختلفة فهى تدعو إلى تنشيط وترويج للسياحة الرياضية وسياحة المهرجانات والحفلات، خاصة ان الحكومة نجحت فى ظهور مصر بأبهى صورها، كما ان رجال الامن نجحوا فى تأمين الاحتفالات والمباراة والمؤسسات وغيرها لتصحيح الصورة الذهنية لمصر والتأكيد على امن وامان مصر.
وأكد إيهاب عبدالعال، أمين صندوق غرفة شركات السياحة السابق أن احتفالية الافتتاح ظهرت منظمة بشكل جيد لأنها عكست الوجه الحقيقى لمصر، واجبرت القائمين على المونديال الاهتمام بكل مراحل التنظيم، والخدمات التى ستتلقاها المنتخبات والجماهير، منذ الاستقبال وحتى الفنادق والتنقلات.
وأوضح عبد العال، أن عدد الجمهور كبير جدا خلال البطولة وأغلبها سيكون من شمال أفريقيا، تونس والمغرب والجزائر، ولكن الأهم من الأعداد التى ستحضر البطولة، أن يعودوا بصورة ذهنية جيدة عن مصر والسياحة المصرية ونقل تجربتهم الإيجابية فى مصر، وبالتالى سيكونون النواة لتنشيط السياحة الأفريقية لمصر.
ولفت إلى أن التليفزيونات نقلت الملعب والاحتفالية التاريخية والتى ظهرت بشكل رائع إلى العالم الذى انبهر من التنظيم كما انهم سيقومون بنقل باقى الملاعب والمباريات وتنقلات المنتخبات، واللاعبين ودخول وخروج الجمهور، وبالتى سيكون الانطباع ممتازا لأنه سيكون الجاذب للسياحة الأفريقية، وبالتالى البطولة الأفريقية مردودها ليس فى الأعداد التى ستأتى خلالها، ولكن فيما بعد ذلك, فأى حدث به حراك ودول كثيرة تأتى النتائج فيما بعد.. وأضاف أن أفضل وسيلة دعاية للسياحة هى الشخص للشخص، ونقل التجارب الحية أهم من الإعلانات المباشرة، والصور وغيرها، فهذا الأسلوب يمكن أن يغير وجهة نظر الأشخاص تجاه أى مقصد سياحى.
أشاد الخبير السياحى عاطف بكر عجلان عضو غرفة شركات السياحة بالتنظيم الرائع لحفل افتتاح بطولة الامم الافريقية باستاد القاهرة، وأكد أن توظيف معالم مصر السياحية مثل الاهرامات وأبو الهول ونهر النيل فى الاحتفالية ونقل وسائل الاعلام المحلية والعالمية لهذا الحدث دعاية قوية للسياحة وتأكيد على أن مصر بلد الأمن والامان والاستقرار.
وأشار إلى ضرورة استغلال حفل الافتتاح فى التسويق للسياحة المصرية من خلال وضع مقتطفات منه فى الحملة الدعائية والاعلامية لتسويق مصر خارجيا وعرض الاحتفالية على شاشات تلفيزيونية داخل اجنحة مصر فى جميع البورصات السياحية العالمية التى نشارك فيه.. وأضاف أن ما لمسه الاشقاء الافارقة من داخل ستاد القاهرة والمنظر الحضارى والجمالى للتنظيم الرائع سيشجعهم على قضاء اجازاتهم فى مصر ونقل ما شاهدوه لابناء أوطانهم مؤكدا أن هذه الدعاية لا توازيها ملايين الجنيهات فى حملات دعائية منظمة.
وشدد على أن حسن استقبال المصريين والترحاب بأشقائهم الافارقة فى مصر سيكون له دور كبير فى جذب السياحة الافريقية إلى مصر بأعداد كبيرة خلال الفترة المقبلة، ودعا إلى ضرورة تنظيم برامج سياحية للاشقاء الافارقة المشاركين فى البطولة لزيارة المزارات السياحية مثل منطقة الاهرامات والمتحف المصرى ورحلات نيلية وزيارة خان الخليلى والحسين والتقاط الصور التذكارية فى هذه المعالم لان نشر صورة جميلة عن مصر لاى لاعب كرة او شخصية معروفة على صفحته بالفيسبوك او تويتر وانستجرام أفضل بكثير من مجلدات يتم كتابتها فى مصر وجمال مصر.. وقال ان تنظيم بطولة الأمم الافريقية والنجاح الذى تمت به بداية من دخول الجماهير عبر الفان اَى دى «بطاقة المشجع» وجمال استاد القاهرة وباقى الاستادات التى تقام عليها البطولة يفتح الطريق أما تنشيط السياحة الرياضية فى مصر ويشجع على إقامة مزيد من البطولات العالمية الرياضية.