خاص الشياحة العربية
قصة قرية نمساوية اسمها “كورونا”
حصري لمحلة السياحة العربية _ أحمد الزهراني
كانت مختبئه بين احضان جبال الالب كجوهرة مكنونه ترتدي حلة بيضاء شتاء واخرى خضراء صيفا حتى جاء هذا الزائر الثقيل (الذي تسمى باسمها ) كورونا واظهرها للعالم ولكن اهالي هذه القرية النمساويه بمنطقة فيكسل جنوب اقليم النمسا السفلى حوالي 100 كيلومتر جنوب غرب العاصمة النمساوية فيينا ومع انتشار جائحة فيروس كورونا، وجد سكان هذه القرية الصغيرة الجميلة ، أنفسهم، محط اهتمام عالمي ومحلي، بل تساؤلات إن كانوا بصدد تغيير اسم قريتهم ، مما أغضبهم، خصوصاً وأن الاسم ظل مصدر سعادتهم، ,ومعناه في اللغه النمساويه (الاكليل )ايضا تعني “التاج” باللاتينية. قال رئيس البلدية مايكل غروبر: “في البداية ابتسمنا لرؤية فيروس اسمه مثل اسم القرية يظهر ، لكن النكات توقفت منذ أن أصبح الوباء يستشري في العالم كله وبكل شراسه يتغلغل في كل مكان “.وكنا بصدد الاحتفال في مايو ، وكعادتنا منذ قديم الزمان، بقديستهم التي باسمها تسموا.، يقول ايضا كنا بصدد تغيير شعارها التسويقي السياحي الذي يجسده مجسم صغير يذكر اسمه كثيرا بالفيروس.، ، فإن قرية سانت كورونا ، التي يقطنها حوالي 400 شخص ، هي واحدة من الأماكن القليلة في النمسا التي لم تسجل حالة واحدة من الفيروس وهي قرية جميلة تقع في الجبال حيث يعيش أقل من 400 شخص حاليًا تحظى بشعبية جارفه بين المتزلجين والمتنزهين وراكبي الدراجات الجبليه وقد انتعشت هذه القريه في الايام الفائته برؤية الناس يركبون دراجاتهم الهوائية ويتجولون في ارجاء القريه ويلتقطون الصور أمام لافتات في الطرق توضح اسم القريه ،ويعود اسم القرية لعام 1650 عندما تم العثور على تمثال للقديسة ،القبطية المصريه «كورونا» التي ولدت فى عام 177 ميلادية، فى مدينة ليكوبوليس، أسيوط حالياً، و تؤكد المصادر النمساويه عنها انها شابة تعود أصولها لمنطقة الشرق الأوسط، ويقال إنها ولدت في مصر ومن الخرافات والاساطيروالحكايات المتداوله عند اهل هذه القريه ان هذه القديسه لها كرامات على حد زعمهم حيث يتوافد الكثير من الناس لطلب الاستشفاء او حلول لمشاكلهم الشائكه.