Uncategorized

وشتاتة باجة… الحسن الصامت والهدوء الصارخ

كتبت – سونيا ابيضي 

مكتب تونس – السياحة العربية

ثم يسحبك الجمال في مسلك كثرت فيه الانحناءات و المنعرجات الجميلة نحو شمال غربي تونس و سرعان ما يخطفك الاخضرار الفستقي وأشجار الصنوبر و الفلين و أريج الريحان و الإكليل فتجد نفسك بين الألوان و الماء والهدوء و تتحسس روحك الطمأنينة و تغمرك السكينة و الراحة من كل جانب… تلك هي وشتاتة.. هذا الركن المتميز من تونس… هذه الرقعة الهادئة من منطقة نفزة محافظة باجة… هذا الجمال المُلقى بين أحضان سلسلة الغابات الممتدة… هذا الحسن المنساب في منطقة منبسطة مرتفعة منخفضة مزدانة بما لذ من الغلال وطاب… وشتاتة من محافظة باجة أو قل الركن الجميل الهادئ هي أهل يجتهدون فيحصدون فيتميزون… هي أصالة وتجديد… راهنوا على ثمرة الكاكي الأسيوية فأنتجوها بإتقان شديد وأصبح للثمرة مهرجان وأصبح للسياحة اللون الأخضر… مزجوا ألوان الخبرات فاخرجوا لون الفراولة القاني و زينوا ربيعهم بالمذاق اللذيذ و الألوان المبهجة…
ساعتان و بعض الدقائق فقط هي المسافة التي تفصل وشتاتة عن تونس العاصمة و تجد نفسك بين أحضان الربيع الدائم شتاءا كان أو صيفا..

وشتاتة من محافظة باجة هي الهروب من الازدحام و الضجيج و إلقاء الروح والجسد بين أحضان الطمأنينة والسّكون والهدوء وكرم الأهل و جمال الاستقبال إن شئت تعيش بين ” ماء مسكوب وظل ممدود وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة” فزر وشتاتة هذا الركن الجميل الهادئ من تونس الخضراء… الجمال هنا يحاكي الجمال والهدوء وراحة البال تنتشلك إليها انتشال… وشتاتة باجة يجف حبر الوصف و لا ينتهي الجمال..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى