“السمك الناشف” أشهر طبق على مائدة أهالي الغردقة في العيد
صلاح عبدالله
“السمك الناشف” وجبة اعتاد أهالي البحر الأحمر، تناولها في وجبة الغداء بأول أيام عيد الفطر، حيث يبدأ البحارة والصيادين، تمليح الأسماك وتجفيفها على شواطئ الجزر.
وتنشط فى آخر شهر رمضان الكريم تجارة الأسماك المجففة خاصة فى مدينتى القصير والغردقة، حيث تعد تلك الوجبة أهم وجبة لأهالى البحر الأحمر فى أيام العيد، وخاصة للسكان الأصليين بمدن البحر الأحمر.
وترتبط عادات أهالي مدينة الغردقة بطبيعتها الساحلية ودائما ما ترتبط تلك العادات الطقوس خاصة في عيد الفطر بالسمك المالح أو السمك الناشف كما يطلق عليه أهالي البحر الأحمر وهو متعارف عليه بين أغلب السكان من الصياديين والمقيمين منذ فترة طويلة.
والسمك المالح هي الأكلة المفضلة في أول أيام العيد في مدن محافظة البحر الأحمر ومن المعروف أن المدن الساحلية لها عادات وتقاليد متشابهة تختلف عن مدن الدلتا والصعيد، وتتشابه هذه المدن فيما بينها رغم البعد الجغرافي وذلك لعوامل كثيرة أهمها البحر ومهنة صيد السمك التي يعمل بها أغلب السكان وأيضا المواني التي تربطهم ببعضها.
وقال احمد سعد تاجر أسماك مملحة وفسيخ بالبحر الأحمر إن الأسباب التي كانت وراء طرق صناعة السمك المملح تعود لرحلات الصيد الطويلة التي كانت في الأربعينات والثلاثينات حيث لم يكن هناك ثلاجات أو ثلج لحفظ الأسماك الطازجة فكان يتجه الصياد لتقطيع السمكة بطريقة تسمى التشريح بحيث يمكن أن يصل الملح والشمس إلى كل أجزاء ولحوم السمكة مما يساعد على حفظها لفترة طويلة.