مجلة سعودية حائزة على جائزتي أوسكار

ترخـيص إعـلامي سـعودي رقــم: 160495

ترخيص إعلامي من لندن رقم: 16321584

آخر الأخبار

قصة ام موسى

كتب_أحمد الزهراني

قمة التوكل والثقة بالله تتجلى في هذا الفعل العظيم الذي فعلته ام موسى وهي تقذف بابنها بين ظلمات اليم المتلاطم امواجه
والمعجزة الربانية الكبرى كيف ان موسى نشأ وترعرع في قصر أعظم طاغيه في تاريخ البشرية تبدا القصة برؤيا
اهتزت لها اركان فرعون حيث رأى في منامه رؤيا فسرها من حوله له بأن غلاماً يولد من بني إسرائيل يكون هلاكه ؛ ويقوم بتدمير ملكه. على يده عندها أصدر فرعون قرارًا بقتل أي مولود ذكر يُولد لبني إسرائيل ، فأخذ فرعون الحيطة والحذر، ولأنّ بني إسرائيل كانوا خدمًا للفراعنة، فأمر بأن يقتل الغلمان عامًا بعد عام، وقد وافق مولد موسى -عليه السلام- العام الذي يُقتل فيه غلمان بني إسرائيل
خافت ام موسى على فقد طفلها ولكن جأها الالهام الإلهي ان تضعه في التابوت وتطلقه في ذلك النهر الهادر نهر النيل ،(وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) وبعد أن ألقت أم موسى به فى اليم ، والتقطه آل فرعون ، وعلمت بذلك أصبح قلبها وفؤادها خاليا من التفكير فى أى شىء فى هذه الحياة ، إلا فى شىء واحد وهو مصير ابنها موسى – عليه السلام – . (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) ويتهادى التابوت بحفظ الله إلى أن يصل إلى قصر فرعون، وتلتقطه واحدة من خادمات قصر فرعون المطل على نهر النيل العظيم وتقدمه الى امرأة فرعون ،ورأته آسيا زوجة فرعون وكانت لا تنجب، فأحبته حبا شديداً، وتمنت أن يعيش هذا الطفل معها فى القصر كابن لها ولزوجها، فأخذت تطلب من فرعون ذلك وترجوه فتشبثت به، وقالت: قرة عين لي ولك، فأذعن فرعون لامرأته وهو الذي يذبح كل طفل،قال -تعالى-: {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}
ولكن الله قد ألقى المحبة لموسى في قلب امرأته لتتولى هي وفرعون تربية موسى ، بل لم يقف الفضل عند هذا الحد كثمرة من ثمرات توكل أم موسى، بل أذن الله ألا يقبل موسى ثدي امرأة أبداً، لأن الله قد وعد أم موسى لثقتها في ربها ولعظيم توكلها عليه أن يرده إليها،{إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}] فأبى موسى أن يلتقم ثدي امرأة أخرى إلى أن جاءت أمه عليها السلام فالتقم موسى ثديها، وكانت ترضعه قبل أيام على خوف من فرعون وملئه، وعاد موسى الى أحضان امه :

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *