السياحة العربية

“رؤية المملكة 2030” مقترح لإنشاء قطار السروات السياحي

القاهرة_السياحة العربية 

أتت رؤية المملكة 2030 داعمة وبشكل رئيسي لقطاع السياحة في بلادنا الغالية وهو ما يعكس الجهود المتميزة التي تقوم بها وزارة السياحة وصندوق الاستثمارات العامة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي الهام والذي يعد رافداً اقتصادياً يضاف إلى القيمة المضافة لاقتصادنا المزدهر فمن مستهدفاتها تعزيز القطاع الخاص لخلق مجتمع حيوي وإنشاء اقتصاد مزدهر عبر التنويع والاستثمار بطرق تضع المملكة العربية السعودية على خريطة التجارة والمنافسة العالمية لذلك تأتي السياحة في صميم تحقيق هذه الرؤية.

إن من أهم التوجهات التي تعزز قطاع السياحة فتح المجال أمام السياح من مختلف أرجاء العالم حيث أطلقت المملكة التأشيرة السياحية أمام مواطني 49 دولة إلكترونيا، فأصدرت الكثير من التأشيرات السياحية وهو ما جعل قطاع السياحة في المملكة الأسرع نموا في العالم، حيث سجل نموا بنسبة 14% ومن المتوقع ان تصل مساهمة قطاع السياحة في المملكة بنسبة 17.1% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول 2032. في حين سيضيف هذا القطاع حوالي 635 مليار ريال للناتج المحلي الإجمالي وخلق أكثر من 1.4 مليون وظيفة ليصل إجمالي عدد الموظفين بالسياحة إلى 3 ملايين بحلول 2032 كما يستهدف القطاع السياحي في السعودية، رفع عدد الزيارات السنوية السياحية للمملكة إلى 100 مليون زائر بحلول عام 2030.

من هذا المنطلق تدعو الحاجة الماسة إلى إنشاء قطار سياحي يربط بين أهم المدن السياحية من جدة مروراً بالطائف فالباحة فمنطقة عسير حيث إن هذا المشروع سوف يسهم في تعزيز البنية التحتية ويخلق مساحات أوسع للتدفق السياحي مما سيشكل عدة فوائد تدعم صناعتي السياحة والنقل ومنها:

أولاً.. تعزيز منظومة قطاع السياحة بتوفير خيارات مرنة للتنقل من خلال هذا القطار وزيارة عدة مواقع سياحية في رحلة واحدة يتعرف خلالها السائح على الإمكانات السياحية والتاريخية والتراثية بمناخ معتدل عبر سلسلة جبال السروات وهو ما سيضيف لهذه الصناعة طلبا جديدا بارتفاع كبير في جاذبية المواقع وتعددها .

ثانياً .. سيخلق لمنظومة النقل وسيلة جديدة تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية بأسلوب جودة الحياة والتطور في هذه الصناعة المهمة لتقود وتشكل مع الوقت محاور التنمية العمرانية والسياحية في المدن والأرياف كما أنها تسهم في تعزيز التواصل والتقارب الاجتماعي والثقافي.

ثالثاً.. تعزيز الثقافة السياحية وفتح آفاق جديدة للتنمية التراثية والتاريخية للسائحين للتعرف عن كثب على جغرافيا المملكة ومعالمها التاريخية والتمتع بمشاهدة المناظر الطبيعية وسياحة الأرياف والغطاء النباتي الغزير لجبال السروات وفرصها المتاحة لتواصل مسيرتها الحضارية نحو تبوء مكانة عالمية اقتصاديا وسياحيا

رابعاً.. خلق العديد من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة وتعزيز إسهامات جديدة للقطاع الخاص ورواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بفرص جديدة واعدة في كافة القطاعات المرتبطة بقطاع السياحة.

خامساً.. تعزيز القدرات الاستثمارية وفتح فرصها بما سيضيف رافدا اقتصاديا جديدا يعزز من نمو الاقتصاد السعودي إضافة إلى سرعة تبادل السلع الزراعية والخدمات.

السياحة ووسائل النقل وجهان لعملة واحدة والعلاقة بينهما وثيقة لذلك يعتبر النقل السياحي إحدى الركائز الأساسية لتطوير الصناعة السياحية بكل مكوناتها ، إن تطوير وسائل وأنماط التنقل يضع السائح أمام خيارات نقل متعددة تتناسب مع دخله وأفكاره السياحية وكيف يمكن له أن يحصل على حزمة منافع متعددة في رحلة واحدة لذلك فإن الكثير من السياح يراجع قبل رحلته السياحية وسائل النقل وأنماطها وأسعارها.

مجمل القول: يشهد قطاع السكك الحديدية توسعاً كبيرا في معظم مناطق المملكة وكما هو الحال في قطاع السياحة والهيئات العامة لتطوير السياحية فإن هذا المشروع بما يحمله من جدوى اقتصادية سيكون رافدا مهما يسهم في تطوير الحراك السياحي وغيره من المجالات الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى