كرنفال مصر الدولي للفنون بالغردقة يحتفل بيوم السياحة العالمى بورشة رسم في الممشي السياحي.

القاهرة_صلاح عبدالله

احتفل الفنانين التشكيليين المشاركين في فعاليات كرنفال مصر الدولي للفنون فى دورته الثانية، بمدينة الغردقة، بمحافظة البحر الأحمر، بيوم السياحة العالمي، من خلال إقامة ورش رسم بالممشي السياحي بالمدينة وسط حضور السائحين الأجانب من مختلف دول العالم.

وتفاعل السائحين الأجانب مع الفنانين المشاركين في ورشة الرسم، والتقطوا الصور التذكارية، وانجز الفنانين عدد من اللوحات الفنية، خلال ورش الرسم.

ويحتفل العالم باليوم العالمي للسياحة في 27 سبتمبر من كل عام منذ عام 1980، حيث صادف هذا اليوم الذكري السنوية لاعتماد النظام الاساسي للمنظمة فى عام 1970.

وتستضيف مدينة الغردقة، كرنفال مصر الدولي للفنون فى دورته الثانية، بمشاركة 42 فنانًا من 15 دولة أجنبية، والتي تأتى بالتزامن مع احتفالات وزارة السياحة والآثار بمرور 200 عام علي اكتشاف علم المصريات لحجر رشيد، وتقام خلال الفترة من 25 سبتمبر الجارى، وحتى 1 من أكتوبر المقبل، بفندق سندباد كلوب بالممشي السياحي، وتحت رعاية الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى.
وقال الفنان التشكيلى محمد حميدة، مؤسس “أوستراكا للفنون” ومنظم الكرنفال، إن الكرنفال انطلق فعالياته في 25 سبتمبر الجارى، ومستمر حتى 1 من أكتوبر المقبل، ويشارك فيه 42 فنانًا من 15 دولة أجنبية مختلفة من بينهم “السعودية، والإمارات، وإيطاليا، وتركيا، وروسيا، وأذربيجان، ومقدونيا، وشمال مقدونيا، وبيلاروسيا، وبلغاريا، ورومانيا، والنمسا، وصربيا، وتتارستان، بجانب نخبة من فنانين مصر من مختلف الأعمار”.

وتابع “حميدة”، أن “أوستراكا للفنون”، منظمة الكرنفال، اتخذت الأعمدة السبعة الشخصية المصرية عنوانًا ومصدرًا لإلهام الفنانين المشاركين بالمشاركة في عمل جماعي يضم 7 أعمال منفصلة تعبر عن كتاب الأعمدة السبعة للراحل المهندس ميلاد حنا، بجانب الورش الفنية الحرة مختلفة المدارس والاتجاهات الفنية لكل فنان مشارك بالإضافة لقيام الفنان الشهير الدكتور أورهان جبرائيل أوغلو، بعرض أدائه الفني والرسم أمام الجمهور، غدًا من خلال المسرح الكبير، والذي سيبث مباشر عبر صفحتة الشخصية ليراها فنانين العالم وجميع الأوساط الإكاديمية والفنية بجامعات تركيا وجامعات دول عالمية.

وأكد منظم الكرنفال، أن هناك حملة إعلامية كبيرة بشأن استرداد حجر رشيد، والكرنفال فرصة لعمل دعاية لاستعادة الحجر، وكذلك استغلاله في تقديم رسائل سياحية وسياسية وثقافية عن مصر، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم مجسم من حجر رشيد لكل فنان لوضع رؤيته التشكيلية على هذا الحجر ليصبح عملًا فنيًا رائعًا، مؤكدًا أن هناك تنسيقًا مع هيئة تنشيط السياحة، ومباحثات للتعاون من أجل عمل فعاليات وندوات لتنشيط السياحة، لذا كانت صدفة عمل كرنفال مصر الدولي للفنون تزامنًا مع عمل معرض فني احتفالاً بالذكرى المئوية الثانية لفك رموز حجر رشيد، وبالتزامن أيضًا مع الاحتفال بيوم السياحة العالمى.

ونظمت أوستراكا للفنون، المنظمة للكرنفال، جولات سياحية وثقافية للفنانين المشاركين بالغردقة إيمانًا منها بتنشيط السياحة بواسطة صور الفنانين على صفحاتهم الخاصة بالسوشيال ميديا، للترويج السياحى للغردقة، وتتنوع فقرات وبرامج الكرنفال من ورش للفنون التشكيلية وورش فنون من رسم وتصوير ونحت وتشكيل مجسمات ومعرض لفنون الميكس ميديا وبرامج سياحية لضيوف الكرنفال وأيضًا فرق موسيقية متخصصة من كبار عازفى الآلات الموسيقية الشرقية من القاهرة.
ومن المقرر أن يُقام معرض يوم 1 أكتوبر لعرض أعمال الفنانين لحجر رشيد تشكيليًا، وسوف يتناول الفنانون أعمالهم الفنية من كتاب الراحل المهندس ميلاد حنا، مؤلف “الأعمدة السبعة للشخصية المصرية”.

وقال أسامة حامد، الخبير السياحي، والمشرف علي الكرنفال، أن إقامة مثل هذه الكرنفالات على أرض الغردقة خير وسيلة لتنشيط السياحة، مشيرًا إلى أن الغردقة تمتلك مقومات تجعلها قادرة على استضافة الأحداث العالمية، مشيرًا إلى أن السائحين الأجانب كانوا سعداء اليوم بمشاهدة الفنانين التشكيليين خلال رسمهم اللوحات الفنية.

وجاء اكتشاف حجر رشيد يوم 19 يوليو من عام 1799م، بواسطة الضابط الفرنسى بيير فرانسوا بوشار، إبان الحملة الفرنسية على مصر، ويحمل نقوشًا لنصوص هيروغليفية وديموطيقية ويونانية.
واكتشف حجر رشيد المصنوع من البازلت، بمدينة رشيد الواقعة على مصب فرع نهر النيل فى البحر المتوسط، لذلك سمي بهذا الاسم ويبلغ ارتفاع الحجر 113 سنتيمترًا، وعرضه 75 سنتيمترًا وسمكه 27.5، والحجر منقوش عليه كتابة بثلاثة من اللغات القديمة وهى اللغة الهيروغليفية واللغة الديموطيقية أوالقبطية واللغة اليونانية، وقد نقشت الكتابات على هذا الحجر فى عهد الملك بطليموس الخامس.
وتزامنا مع يوم السياحة العالمي وبمناسبة مرور مائتى عام على نشآة علم المصريات تحتفل مصر بطريقتها الخاصة، قرر المجلس الآعلى للآثار الموافقة على دخول المصريين والعرب والأفارقة والأجانب المقيميين جميع المتاحف والمناطق الأثرية المفتوحة للزيارة مجانًا اليوم.