خواطر سياحية _ بقلم / محمد قنديل

بقلم / محمد قنديل

 فى اجتماعه منذ أيام مع عدد من المسئولين عن التخطيط العمرانى وتصميمات الطرق ، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى على ضرورة إضافة البعد الثقافى والمعرفى إلى مرافق وطرق وكبارى العاصمة وإقامة الحدائق ورفع كفاءة واجهات العمارات والمباني المطلة على شارع حسين كامل وتطوير مدخل العاصمة من الشرق بما يليق ويتكامل مع التحديث والتطوير الشامل للقاهرة الكبرى .
هذا التأكيد يتواكب مع تغيير وجه القاهرة وإضافة اللمسات الجمالية والحضارية على مرافقها وخدماتها وطرقها وكباريها مما يعد وسيلة من وسائل الجذب السياحى للعاصمة ومحاولة للقضاء على مظاهر القبح والتشوهات المعمارية والبنائية التى أصابت القاهرة واستفحلت فيها عقودا طويلة دون أن تمتد إليها يد التطوير والتغيير والإصلاح.
وهنا أتساءل:أين جهاز التنسيق الحضارى ورئيسه من هذا كله وماذا فعل ليحافظ على وجه القاهرة ومدن مصر الأخرى من العبث العشوائي والتلوث العمرانى وغير ذلك ليعيد للقاهرة وجهها المشرق وتكون مقصدا سياحيا لزوار مصر وربما تحصل على اى جائزة كما كانت تحصل فى ثلاثينيات القرن الماضى على جوائز أحسن واجمل المدن ؟
* مايزال زوار قلعة صلاح الدين يعانون الأمرين من انعدام مواقف السيارات حول القلعة وبالذات للباصات الكبيرة التى تحمل مجموعات الزوار من السائحين وغيرهم بالإضافة إلى عدم وجود سيارات جولف كهربائية تنقل هؤلاء السائحين خاصة كبار السن إلى داخل القلعة بدءا من مدخلها فى شارع صلاح سالم ومطلعها الصعب الذى ” يهد الحيل ” .
*رغم المظهر الحضارى الذى يتمتع به المتحف القومى للحضارة بالفسطاط وتوسعة الطريق أمام مدخله الا أن التوك توك وعربات الكارو تروح وتجىء وتعيث فسادا بشكلها المزرى أمام المتحف بلا ضابط او رابط ولاتجد من يمنعها من المرور أمام المتحف بمظهرها المسئ.
اما القوسين اللذين بنيا أمام المتحف بمناسبة الاحتفال بنقل المومياوات فقد عفا عليهما الزمن ويحتاجا للازالة فهما مهددان فى اى وقت بالسقوط والانهيار بعدما اصابهما الاهتراء والتكسير ولم يعودا صالحين للبقاء فى مكانهما كما كانا وقت الاحتفال ، فهل من مجيب؟
*تحتاج مداخل ومخارج المناطق الأثرية وبالذات منطقة الأهرامات وشارع المعز إلى تحرك عاجل للتخلص من القمامة الملقاة فى الطريق والتى تسيئ إلى مظهر هذه الأماكن السياحية خاصة مع تصاعد روائح القمامة التى تزكم الانوف وتلوث البيئة وتمنع السياح من زيارتها .
* شهادات دولية اشادت بنجاح مصر فى تنظيم قمة المناخ COP27 فى شرم الشيخ ، فهل نستغل هذه الشهادات والنجاحات فى الإسراع بتشجيع سياحة المؤتمرات فى مصر باعتبارها سياحة الكبار والاثرياء ورؤساء الشركات والمؤسسات الدولية القادرة على الإنفاق بما يثرى السياحة المصرية ويزيد ايراداتها .
ويبقى السؤال : أين المسوقون المهرة القادرون على تسويق وترويج سياحة المؤتمرات فى مصر ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *