وجهات سياحية عالمية تستقطب السياح للاحتفال بعيد الحب | مجلة السياحة العربية
يخطط الكثير من الناس منذ الآن للاحتفال بعيد الحب الذي يوافق الـ14 من شهر فبراير ببعض البلدان الأوروبية، ولكن وفق ميزانية تتناسب مع إمكانيتهم.
وتشتهر العاصمة الفرنسية باريس بأنها عاصمة الحب في العالم، ولذلك يقصدها الكثير من العشاق في المناسبات الرومانسية المختلفة، وخاصة أعياد الحب، غير أن الإقامة في هذه المدينة الساحرة الواقعة على نهر السين مكلفة للغاية، خاصة في المواسم السياحية، وهنا يمكن للعشاق الاستمتاع بالأجواء الرومانسية الحالمة في بعض المدن الأوروبية الأخرى، التي لا تقل جمالا وروعة عن باريس، لكنها تمتاز عنها بأسعار تتماشى وإمكانيات بعض السياح.
جسر الحب الأبدي
على الرغم من عدم انتشار الخضرة في العاصمة الهولندية أمستردام خلال شهر فبراير، إلا أنها تتمتع بأجواء ساحرة، وخاصة في المساء عندما تتم إنارة الشوارع والطرقات بالمصابيح. كما يمكن للأزواج والعشاق الانطلاق في جولة بالقوارب في العاصمة الهولندية، وعند تساقط الأمطار فإنه يمكن في هذه الحالة زيارة العديد من المتاحف البديعة طوال اليوم.
وعند زيارة أمستردام يمكن للأزواج احتضان بعضهم البعض على جسر ماغيرين الشهير، حيث يقال إنه عندما يتعانق العشاق على هذا الجسر فإنهم ينعمون بالحب الأبدي.
ونظرا لكثرة القنوات والممرات المائية في العاصمة الهولندية أمستردام، فإن الأماكن الرومانسية يكثر وجودها في جميع أنحاء المدينة.
أبرز الوجهات السياحية خلال 2016
لا تعد مدينة بورتو البرتغالية من الفئة الأولى للمدن الأوروبية الفاخرة، كما أنها تتمتع بشهرة أقل من لشبونة، إلا أنها تمتاز بأجواء رائعة للغاية، وقد ظهرت مدينة بورتو باعتبارها إحدى الوجهات السياحية البارزة خلال عام 2016 وفقا لجوائز اختيار المسافرين، التي تنظمها بوابة السفر والسياحة “تريب إدفايزر”.

مدن أوروبية تجتذب العشاق
وتزخر مدينة بورتو بالكثير من المعالم السياحية البديعة مثل برج كليريجوس والجسر المقوس بونتي دوم لويس والكاتدرائية. وبالطبع تسود المدينة أجواء هادئة ورومانسية، ولذلك فإنها تعتبر من الوجهات السياحية للعشاق خلال عيد الحب.
وتمتاز الإقامة في مدينة بورتو بأنها منخفضة التكاليف نوعا ما، حيث توفر شركات السياحة العالمية أماكن إقامة في بورتو بتكاليف مناسبة، كما يمكن للسياح تصفح مواقع الإنترنت للتعرف على أفضل العروض والأسعار، ويمكن للسياح الاستمتاع بالطعام الشهي واللذيذ في مطعم ريبيرا وزيارة البلدة القديمة في بورتو الواقعة على ضفاف نهر دورو.
باريس الشرق
تعرف العاصمة التشيكية براغ بأنها باريس الشرق، حيث تتمتع المدينة بتاريخ عريق يمتد لأكثر من ألف عام، وتحتل البلدة القديمة بها موقعا خلابا، فضلا عن أن موقعها على نهر مولداو جعل منها واحدة من أجمل المدن الأوروبية. بالإضافة إلى أنه يوجد بها أكبر قلعة مغلقة في العالم على جبل هرادكاني.
ووصفت الأجواء الرومانسية في المدينة بأنها أكثر من رائعة، لا سيما اللقاء الرومانسي على جسر كارلس، والذي يعتبر من أقدم الجسور الحجرية في أوروبا.
وتتدفق الأفواج السياحية خلال فصل الصيف على العاصمة التشيكية لدرجة أن المدينة تصبح مزدحمة للغاية، ولكن من حسن الحظ أن عيد الحب يصادف الـ14 من فبراير، وبالتالي فإن مدينة براغ تنافس باريس من حيث عدد السياح، غير أنها تمتاز بانخفاض أسعار الفنادق والمطاعم بها مقارنة بالعاصمة الفرنسية مما يجعل حظوظها أوفر في اجتذاب المزيد من السياح.
فينيسيا
تعتبر مدينة فينيسيا الإيطالية أكثر المدن الأوروبية ارتباطا بأجواء الحب والعشق، حيث تشتهر المدينة الواقعة على البحر الأدرياتيكي بقنواتها المائية المفتوحة وتعتبر بمثابة متحف كبير في الهواء الطلق، وبالتالي ينعم العشاق بها بالكثير من الأجواء الرومانسية الحالمة.
ويؤكد الكثيرون أن الحياة الحقيقية قد انتهت بمدينة فينيسيا منذ فترة طويلة، نظرا للإقبال الكبير من السياح من جميع أنحاء العالم، وخاصة خلال ذروة الموسم السياحي أثناء الصيف. كما تتمتع المدينة الإيطالية خلال الشتاء بأجواء رومانسية بديعة، عندما يخيم الضباب على المدينة، على عكس الشمس الساطعة، التي تغمر فينيسيا في شهري يوليو وأغسطس.
وتعتبر مدينة فينيسيا قبلة الأثرياء وصفوة المجتمع، ويقصدها العشاق من نجوم هوليوود ورجال المال والأعمال، حيث شهدت جنبات فندق “أمان فينيس″ مثلا حفلات عقد قران كلّ من باستيان شفاينشتايجر وجورج كلوني، ويقع هذا الفندق الفاخر في الميدان التاريخي” بابادوبولي” على القناة الرئيسية بالمدينة.
وتوجد في مدينة فينيسيا أيضا بعض الفنادق، التي تتيح للعشاق الإقامة بها بأسعار أقل.

أجواء رومانسية
بديلا لعاصمة الأنوار
تجتذب العاصمة الإيطالية روما العشاق من جميع أنحاء العالم بفضل كنوزها التاريخية الرائعة وأجوائها الرومانسية الحالمة، ولذلك أكدت شركة توماس كوك السياحية أن روما تعتبر بديلا جذابا لباريس بالنسبة إلى الراغبين في الاحتفال بعيد الحب.
وتعتبر نافورة تريفي أو نافورة الأمنيات من أشهر المزارات السياحية في روما، وخلال المساء تتم إضاءة الكولوسيوم ليشع التاريخ والعظمة من داخله، بالإضافة إلى فرصة تناول نخب الحب على أضواء شموع الحي التاريخي من البلدة القديمة في روما.
وعلى غرار المدن الأوروبية الأخرى يمكن للأزواج الاستمتاع بزيارة روما خلال فبراير بعيدا عن ذروة الموسم السياحي في الصيف.
وتمتاز هذه المدينة الخالدة بأجوائها الهادئة، حيث لا تظهر سوى أعداد محدودة من السياح في مدينة الفاتيكان أثناء زيارتهم لكنيسة القديس بطرس أو كنيسة ستستين.