بقلم / محمد قنديل
عبر أكثر من خمسين عاما من حياتى الصحفية الحافلة ، التقيت بالكثير من الشخصيات من مختلف الفئات والمناصب ، فمنهم من كان اللقاء معه عابرا هو لقاء اللحظة التى اقتضت ذلك اللقاء ، ومنهم من كان لقاؤه مؤثرا مليئا بمشاعر دافئة تسكن القلب والوجدان معا ويظل اللقاء عالقا بالذاكرة مهما مرت السنون وطال الزمن .
ومن ضمن هؤلاء الذين منحونى تلك الطاقة الايجابية فى اللقاء هذا الإنسان الجميل خلقا وخلقا وهو سعادة الشيخ الكريم معتز فؤاد كيال بشخصيته الفذة وذكائه الخارق وروحه الطيبة التى تعبر عن أصالة معدنه وعراقة أصله حيث ينتسب إلى عائلة “الكيال ” التى تعد من أعرق العائلات الحجازية المعروفة التى تشرفت بمعرفتها منذ أن وطأت قدماى أرض المملكة العربية السعودية قبل نصف قرن من الزمان .
الشيخ فؤاد كيال
ومنذ لقائى الأول بالشيخ معتز كيال بمنزله العامر بجدة لإجراء حوار صحفى معه بمجلة “كل الناس ” وجدت نفسى أمام إنسان طموح يحمل بين جنباته الاصرار والارادة القوية وروح التحدى المتوجة بالعمل الجاد والفكر الثاقب والرؤية المستقبلية الواعدة وهذا ماحققه بالفعل فى حياته العملية الثرية حيث درس إدارة الأعمال فى إحدى الجامعات الأمريكية بواشنطون وتخصص فى الإدارة المالية وتخرج بتقدير امتياز ثم واصل دراسته العليا وحصل على درجة الماجستير بتقدير امتياز أيضا وحدد هدفه وانطلق ليكون رجل أعمال ناجحا كما توقع له أحد اساتذته الامريكيين.
وبالفعل أنشأ مؤسسته التى تحمل اسمه “مؤسسة معتز فؤاد كيال للتجارة ” التى بدأ العمل بها بعد عودته إلى أرض الوطن حيث أمضى فى أمريكا حوالى أحد عشر عاما مابين الدراسة والعمل وصقل الخبرة العملية والعلمية .
لذا انطلقت شركته وتخصصت فى مجالات تطوير المشاريع العقارية من فنادق ومبان ومراكز ومنتجعات سياحية وخدمات السفر والسياحة وإدارة وتشغيل وصيانة الفنادق والمبانى السكنية علاوة على تجارة المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وتجارة وتربية االمواشى والخيول والاسماك.
ويملك الشيخ معتز كيال خبرة طويلة ثرية فى مجال السياحة والفندقة حيث كان رئيسا لمجموعة إيلاف للسياحة والسفر والفنادق ورئيسا للجمعية الأمريكية العالمية لوكلاء السفر والسياحة بالسعودية ( استا) وحقق الكثير من الانجازات غير المسبوقة التى يشهد بها الجميع فى هذا المجال ولا ينكرها الا جاحد .
لذا لابد من الاستفادة من خبرة الشيخ معتز كيال الفريدة خاصة وأن المملكة تشهد طفرة كبيرة فى صناعة السياحة والنهوض بها طبقا لرؤية ٢٠٣٠ مما يستلزم الاستعانة بخبراء وطنيين أمثال الشيخ معتز لخدمة الوطن بكل مصداقية وتفان وكفاءة واقتدار ، خاصة فى مجالات التسويق والترويج والتخطيط والادارة وتدريب الكوادر الوطنية الشابة ونقل الخبرات فهو فارس مغوار من الفرسان القلائل فى صناعة السياحة السياحة السعودية .
وأذكر خلال حوارى مع الشيخ معتز أننى سألته عن والده الكريم الشيخ فؤاد كيال فقال إن هناك تلاقحا فكريا وروحيا يربط بينهما وهو لى بمثابة ( مدرسة الحياة ) التى أتعلم منها الحكمة وبعد النظر والكرم والعطاء .
إن الحوار مع الشيخ معتز كيال ابحار مع شخصية فريدة تمتاز بالثقافة والمعرفة والوفاء والكرم الحاتمى والمصداقية والأبوة الحانية مع أسرته الكريمة والطيبة مع الجد والاجتهاد والمثابرة على تحقيق الهدف .
إنه قدوة صالحة ومثال فريد من بيت أصيل هو “بيت الكيال ” العريق .