«السياحة»: طريقة بناء الأهرامات وتواجدها بمناطق صحراوية قلل من تأثرها بالزلازل

القاهرة _ السياحة العربية 

قال مجدى شاكر، كبير الآثريين بوزارة السياحة والآثار، إنّ وجود غالبية المعابد والمتاحف الأثرية في مناطق صحراوية، فضلا عن طريقة بناء الأهرامات وفقا للشكل الهري، كانت أحد الأسباب الرئيسية لعدم تأثرها بالزلازل والهزات الأرضية، التى ضربت منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية، موضحا أنّ طبيعة الأراضى بالمناطق الصحراوية تقل بها نسبة الملوحة والمياه الجوفية ما يجعل مقاومتها للزلازل أكبر.

أهمية الشكل الهرمى في مقاومة الزلازل

وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنّ الشكل الهرمي الذى بنيت به الأهرامات المصرية، مقاوم بطبعه للزلازل بسبب طريقة بنائه، والتى تعتمد على أن القاعدة التى يقام عليها الهرم، هي الأكثر تحملا من رأس الهرم وجوانبه، فضلا عن أن وجود 8 جوانب للهرم والطريقة التى يتم بها رص الأحجار، وتقليل نسب الحمولة من المنتصف جميعها تقلل من تأثر الهرم بالزلازل.

 تضرر الآثار الإسلامية بشكل أكبر من الفرعونية في زلزال 1992 

وأشار إلى أنّ نسب تضرر الآثار الإسلامية من الزلزال الذى ضرب مصر عام 1992 كان أعلى من الآثار الفرعونية، مرجعا ذلك إلى اختلاف طبيعة البناء بكل منهما، لافتا إلى أنّ طريقة بناء الآثار المصرية القديمة لا تعنى عدم تآثرها بالعوامل الطبيعية كالزلازل أو المياه الجوفية بل إنها تٌقلل بشكل كبير من تأثير تلك العوامل على بنية الآثر.