المنتدى العالمي لخبراء السياحة ينظم ندوة لبحث آليات تمكين المرأة وتوليها مناصب قيادية بالقطاع السياحي
القاهرة _ السياحة العربية
أوصت ندوة “المرأة والسياحة.. شراكة وتجارب”، التي أقامها المنتدى العالمي لخبراء السياحة، بضرورة تعزيز حقوق وحريات المرأة وتنميتها وحمايتها خلال عملها بالقطاع السياحي.
وأكدت التوصيات في ختام أعمال الندوة، على تعظيم قيم المساواة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز، وتعزيز الأدوار القيادية لها، وتوفير المناخ الملائم لعمل المرأة بالسياحة وتدرجها للوظائف العليا ومراعاة أحوالها الاجتماعية.
ودعت التوصيات الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الشمول المالي، والتمكين التكنولوجي للمرأة، وتقديم مزيد من المساندة للمشروعات الصغيرة التي تتيح للمرأة فرصاً للعمل، والعمل على دراسة تعديل قانون الخدمة العامة، بحيث يكون أداة لتدريب وتأهيل الفتاة المصرية للالتحاق بسوق العمل، وحمايتها من جميع أشكال العنف المادي والمعنوي ضدها، وتحقيق المزيد من المشاركة السياسية للمرأة المصرية.
وقد شهدت الندوة التي شارك فيها مجموعة من خبراء السياحة ورجال المجتمع المصري، حواراً بين المنصة والحاضرون حول حقوق المرأة العاملة، والتعديات التي تتم من بعض المؤسسات السياحية والفندقية في الحقوق التي يكلفها لها القوانين واللوائح.
وأشار الخبير الاستراتيجي اللواء حمدي لبيب، نائب رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية، وعضو مجلس إدارة المنتدى العالمي لخبراء السياحة في كلمته، إلى المكانة التي وضعتها الأديان السماوية للمرأة والحقوق التي أنزلها الله في كتابه الكريم، والتي تضمنت أسمى معاني التكريم، كما أستعرض الأدوار الهامة للمرأة المسلمة في المعارك والغزوات الإسلامية في عهد رسولنا الكريم، وما قامت به من دعم للمرض والمصابين في هذه المعارك والفتوحات الإسلامية.
وأثنى الدكتور وائل محمود عزيز، رئيس المنتدى العالمي لخبراء السياحة في كلمته، على الدور الهام الذي تقوم به المرأة في القطاع السياحي، مشيرا إلى ما تم تحقيقه خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وتقدير القيادة السياسية من خلال تعظيم أداء المجلس القومي للمرأة، وإدراج محور المرأة ضمن الاستراتيجية الوطنية المصرية، والتأكيد على تمكين المرأة في العمل على مستوى الدولة وخاصة في القطاع السياحي.
من جانبه قال الكاتب الصحفي، سعيد جمال الدين، الأمين العام للمنتدى العالمي لخبراء السياحة، إن قطاع السياحة يعد من أهم القطاعات الواعدة لتمكين المرأة اقتصادياً، وزيادة مشاركة المرأة به مما سوف تنعكس بالإيجاب على زيادة حجم اقتصاد الدولة.
وأكد أن المنتدى العالمي لخبراء السياحة يسعى بالمساهمة في إطار هذا المشروع الهام، بالترويج لمبادرة ختم المساواة بين الجنسين الذي يصدق على المساواة بين الجنسين في فنادق وشركات سياحية لتنفيذ مبادئ تمكين المرأة الدولية للأمم المتحدة وتكافؤ الفرص في هيكلها الداخلي وإطارها، ووضع الخطط التدريبية بالتعاون مع الهيئات المعنية للارتقاء بالعنصر البشري من النساء والفتيات من خلال تحسين مهاراتهم عبر برامج التوجيه والتدريب؛ للحصول على الأدوات والمعرفة اللازمة في السوق، مما يتيح لهم الفرصة بأن يكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل في ظل الإحصاءات التي تشير إلى تمثيل حجم المرأة في العمل بالقطاع السياحي المصري بنسبة تقترب من 5% فقط من قوة العمل، بينما تصل نسبتها على المستوى العالمي لنحو 54%، وفي القارة السمراء 68%.
وقدم الدكتور محمود الشريف، الرئيس التنفيذي لمنصة كاميرا ومايك كلمة نائباُ عن الإعلامي السعودي الدكتور محمد مشيخ، رئيس المؤسسة، استعرض فيها الدور الهام للمرأة السعودية في مختلف جوانب الحياة، وإعدادها لأبنائها ليكونوا قيادات يتحملوا المسئولية، مشيرا إلى التحول الكبير في الفكر السعودي والانفتاح الذي شهدته صناعة السياحة هناك ومشاركة الفتيات في أعمال الأقسام والمكاتب الأمامية والتسويق والعلاقات العامة.
وفي الجلسة الثانية للندوة، قدمت الدكتورة عائشة محمود عبدالعال أستاذ التاريخ القديم والآثار بكلية البنات جامعة عين شمس، محاضرة حول دور المرأة والعمل في المتاحف، مستعرضة لأشهر السيدات اللاتي أثبتن قدرتهن على العمل في الإرشاد السياحي والآثري.
وحول المهام الصعبة الملقاة على المرأة في نشاط الشركات السياحية والتحديات، استعرضت الخبيرة السياحية هويدا أحمد محمد، مدير إدارة البحوث والتطوير مجموعة ممفيس للسياحة.
بينما قدمت الدكتورة نانسي توفيق بخيت، مديرة التطوير والتدريب مجموعة شركات آمان، محاضرة عن نوعية عمل المرأة بالفنادق، وما تتعرض له من مضايقات وعنف، وضرورة تهيئة بيئة عمل آمنة للمرأة في قطاع السياحة.
وتناولت الدكتورة سالي حسام غنام، مدرس بقسم الضيافة بالمعهد المصري العالي للسياحة والفنادق “شيراتون”، دورة المرأة في التعليم بشكل عام، والتعليم السياحي بشكل خاص في ظل تعاظم مشاركتها بشكل فعال في هذه العملية التعليمية وتولي أكثر من 10 سيدات عمادة ما بين كلية ومعهد عالى للسياحة والفنادق.