12.5 مليار دولار مساهمة قطاع السياحة والسفر في اقتصاد دبي خلال 2022
القاهرة _ السياحة العربية
أكدت جوليا سيمبسون، الرئيسة والمديرة التنفيذية للمجلس العالمي للسفر والسياحة، أن تجربة دبي في الانفتاح على العالم أثناء الجائحة قدمت دروساً قيّمة لقطاع السفر والسياحة العالمي.
وأوضحت أن حكومة دبي، طبقت أثناء الجائحة إجراءات صارمة للصحة والسلامة بهدف حماية المسافرين، بالتزامن مع الترويج للتجارب السياحية الفريدة عبر حملات ترويجية محددة الأهداف، لتحافظ على مكانتها وجهة شهيرة للسياحة والسفر حتى في خضم جائحة كورونا, وفقاً لصحيفة البيان.
وأضافت سيمبسون: “دبي من أسرع مدن العالم نمواً في السياحة والسفر، ووفقاً لأحدث تقارير الأثر الاقتصادي للمدن الصادرة عن المجلس، شكل القطاع نسبة 10.2% من اقتصاد الإمارة في 2022 أي ما قيمته 12.5 مليار دولار، بما يعادل 45.8 مليار درهم كما يوفر القطاع 262 ألف فرصة عمل.
ونوهت إلى أن دبي تتميز بالجودة في الخدمات السياحية وقطاع الضيافة، لافتةً إلى أن الإمارة تضخ استثمارات كبيرة في التقنيات الحديثة للارتقاء بتجربة المسافر مع التركيز على الرقمنة والابتكار، ومتوقعة حفاظ دبي على مكانتها الراسخة كمركز سياحي.
وأشارت سيمبسون إلى أن دبي بإمكانها مواصلة التركيز على ممارسات السياحة المستدامة وترويج تجاربها الثقافية والاستثمار في البنية التحتية للسفر، عبر تشجيع ممارسات السياحة المستدامة والحفاظ على الإرث الثقافي للمدينة.
ونوهت بأن طيران الإمارات ضخت استثمارات ضخمة في التقنية والابتكار لتطوير تجربة المسافرين، بما يشمل تطبيقها التقنيات الافتراضية والنظام البيومتري لإجراءات صعود المسافرين.
وأوضحت أن هذه الاستثمارات، إلى جانب السمعة القوية لعلامتها التجارية والتزامها الجودة، تسهم في استمرار تنافسية طيران الإمارات في قطاع السفر.
وقالت: “أظهر قطاع السياحة والسفر العالمي تعافياً لافتاً في عام 2023، إذ تتزايد حركة السفر الدولي في ظل تلهف المسافرين لاستكشاف العالم مرة أخرى”.
وأظهر أحدث تقرير لبحوث الأثر الاقتصادي الصادر عن المجلس أن القطاع يقترب من ذروة الأداء المسجلة في عام 2019 وتعافى بنسبة تتجاوز 95%.
وتتوقع بيانات المجلس أن نصف الدول التي يتم تحليل أدائها والتي يبلغ عددها 185 دولة إما ستتعافى بالكامل لمستويات ما قبل الجائحة وإما ستحقق تعافياً بنحو 95%.
ولفتت إلى أن أهم التحديات التي تواجه القطاع عالمياً تتمثل في التضخم وتفوق الطلب على العرض والحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيرة إلى أنه بالرغم من ذلك، فإن الأفراد مستعدون للسفر.
وأشارت إلى أنه بعد عدة سنوات من انقطاع السفر، يعتزم الأفراد استخدام مدخراتهم والإنفاق أكثر على السفر مقارنة بمرحلة ما قبل الجائحة.
وأضافت: “في نهاية العام الجاري سيقترب الإسهام الاقتصادي للقطاع من التعافي الكامل مع ارتفاع عدد العاملين في القطاع إلى 320 مليون عامل وهو أقل بـ4% فقط من عام 2019”.
وتابعت: “سيتسارع التعافي هذا العام مع عودة المسافرين الصينيين، ونتوقع تحقيق قطاع السياحة والسفر أداءً يفوق ما قبل جائحة كورونا في 2024.
وقالت إن أولوية القطاع الأولى تتمثل في إعادة الحركة الكاملة إلى العالم والدعوة إلى إزالة جميع القيود المتبقية على السفر.
ويشهد قطاع السفر والسياحة عالمياً استثمارات ضخمة في التقنيات والابتكار، بدءاً من شركات الفنادق ومروراً بشركات الطيران ووصولاً إلى السفن السياحية، وذلك في ظل الجهود المبذولة لخفض انبعاثات الكربون.
وشهد عام 2022 استمرار نمو السفر الذي يدمج بين العمل والترفيه في آن واحد، وهو ما دفع العديد من الحكومات في العالم على غرار كوستاريكا والنرويج وإسبانيا لإصدار تأشيرات دخول للمتخصصين من المتنقلين الرقميين، وتسمح هذه التأشيرات للأفراد بالدخول والعمل من بعد ضمن البلد مدة محدودة وعادة من دون دفع ضرائب.