جدة التاريخية.. شاهد معماري أصيل
تعد جدة التاريخية أحد أبرز المعالم التاريخية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمى باليونسكو، لما تتميز به من مخزون تراثى وحضارى ضارب فى أعماق التاريخ.
وتضم جدة التاريخية العديد من الأماكن التى ارتبط بها المجتمع السعودى وتعكس الأصالة، نستعرضها فى التقرير التالي:
1. بيت باعشن
يقع بيت محمد صالح باعشن في حارة المظلوم إحدى حارات مدينة جدة.
يعتبر بيت باعشن أكثر التزاماً بطراز العمارة التقليدية، فالواجهة الرئيسية للمنزل تواجه الشارع الرئيسي من الجهة الشرقية، ويوجد مجلس في الجانب المطل على الشارع، ومجلس آخر في الجهة الشمالية، وأما الواجهات الشرقية فتحتوي على الرواشين التي تكون السطح الخارجي وقطاعات منزلقة من الخشب الصلد من الداخل مهمته صد الأتربة والغبار التي تحملها الرياح القادمة من الشمال الشرقي، ويوجد ارتداد في الجدار الخارجي في القطاع الأوسط من المبنى أعلى المدخل بشكل شرفة كبيرة للنوم، ولزيادة الحركة الهوائية داخل المنزل مما يعمل على تبريده بواسطة التبخير.
2. بيت المتبولي
يمثل بيت المتبولي أقدم بيوت جدة التاريخية ويعبر عن الحقبة التاريخية التي تتميز بالطراز العمراني والطابع القديم لمدينة جدة. شيد البيت في المنطقة التاريخية بسوق العلوي في حارة اليمن قبل أكثر من 400 عام من قبل الشيخ محمود المتبولي. وكان يستقبل هذا البيت الحجاج لمدة شهر ويتكلف آل المتبولي كامل التكاليف لتوفير الراحة لهم من رحلتهم الشاقة إذ كان عملهم السائد هو وكلاء الحجاج والتجارة في الحبوب أو ما يسمى بالحبابة.
3. بيت نصيف
يعتبر بيت نصيف، من القصور التاريخية التي أُنشئت في مدينة جدة عام 1289هـ. بناه الشيخ عمر أفندي نصيف خلال 4 سنوات، وهو أحد الشواهد على النمط المعماري القديم في مدينة جدة.
4. سوق الندى
أحد أسواق منطقة جدة التاريخية الواقعة في وسط مدينة جدة غرب المملكة العربية السعودية .
5. متحف الضيافة
يجمع متحف الضيافة بساحة جدة التاريخية قطع أثرية تتعدى أعمارها المائة عام وأكثر، تتنوع ما بين العملات السعودية القديمة، والتحف والأواني المنزلية، وأدوات صنع القهوة والشاهي، التي تبرز للزائر مدى الكرم وحسن الضيافة في تلك الحقبة التي كانت تمثلها هذه الأدوات والقطع العريقة.
ويهتم المتحف بالحفاظ على تاريخ وتراث جدة التاريخية والمناطق المحيطة بها قديماً، وإعادة ترميم التالف منها وخاصة ما يخص تاريخ وتراث منطقة البلد، فتجد أركانه بديكوراتها القديمة تضم في جنباتها عملات نقدية بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس المملكة، وأخرى حديثة من الإصدار الخاص لفئة 20 ريالاً بمناسبة قمة العشرين 2020، إلى جانب أواني أثرية كانت تستخدم في إعداد الشاهي، والذي كانت لا تحلوا جلسة المركاز قديماً إلا بتواجده بشكل أساسي وبنكهاته المختلفة.