أخبار عربية وعالمية

وول ستريت جورنال: سياحة الصينيين الخارجية لديها إمكانات هائلة غير مستغلة

القيود المفروضة على السفر الجماعي إلى الولايات المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان. وبعد ثلاث سنوات من القيود المفروضة على مكافحة جائحة كوفيد-19، فمن المتوقع أن تعزز هذه الخطوة السياحة العالمية، وفقا لتقرير على نُشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في 11 أغسطس الجاري.

وذكر التقرير أن الصين كانت قبل تفشي جائحة كوفيد-19 أكبر وأكثر مصدر سياحي قيمة للعديد من الوجهات السياحية في العالم. وفي السنوات الثلاث التي انقضت منذ تفشي الجائحة، تساءلت شركات السفر في العديد من البلدان عن موعد السماح باستئناف السفر الصيني للخارج والمدة التي ستستغرقها العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة.

وعلى سبيل المثال، صرحت الحكومة اليابانية أن عدد السياح الوافدين إلى اليابان تعافى في يونيو الماضي إلى 72٪ من مستوى عام 2019، لكن عدد السياح الصينيين تعافى فقط إلى 24٪.

وبحسب التقرير، قد لا يتمكن عدد السياح الصينيين من العودة إلى المستوى الذي كان عليه قبل تفشي الجائحة في وقت قصير. ولم تُستأنف رحلات الخطوط الجوية بالكامل بعد، ولا يزال العدد الكبير من التأشيرات وجوازات السفر التي يتعين معالجتها يمثل مشكلة. ويقول محللون إن أعدادا متزايدة من الصينيين يتجهون إلى قضاء الإجازات في داخل وطنهم بدلاً من السفر إلى الخارج. ويرى التقرير أن انتعاش السياحة الخارجية الصينية رغم ذلك قد يكون له آثار غير ملموسة بالإضافة إلى تأثيره الاقتصادي.

ووفقا لتقرير على الموقع الإلكتروني لمجلة “ترافيل ويكلي” البريطانية في 11 أغسطس الجاري، ألغت الصين إجراءات لتقييد سفر المجموعات الخارجية قبل ثلاث سنوات للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.

وأوضح التقرير أنه قبل تفشي جائحة كوفيد-19، كان السياح الصينيون مغرمين جدا بالسفر، مما جعل الصين أكبر سوق للسياحة الخارجية في العالم من حيث الرحلات والاستهلاك. ووجد استطلاع أجرته شركة ماكينزي الاستشارية أن السائحين الصينيين قاموا بـ 155 مليون رحلة خارجية في عام 2019، وأنفقوا 255 مليار دولار أمريكي على السياحة.

وأكدت نتائج الاستطلاع أن حماس السياح الصينيين لاستكشاف الوجهات الخارجية لم يتضاءل أبدا، حيث قال حوالي 40٪ من المستطلعين أن لديهم خططا للسفر إلى الخارج للترفيه.

وبالإضافة إلى ذلك، وبحسب تقرير نُشر على الموقع الإلكتروني لمجلة “إكسبرت” الأسبوعية الروسية في 11 أغسطس الجاري، فإن رفع الصين لقيود السفر الجماعية عن بعض الدول الكبرى ليس مجرد حدث رئيسي في قطاع السياحة العالمية، كما بدأت أسعار أسهم شركات السلع الفاخرة، التي كانت تنخفض في الأشهر الأخيرة، في الارتفاع.

وفي الآونة الأخيرة، حددت الأخبار الواردة من الصين تحركات أسعار الأسهم في مجموعة من القطاعات في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة وفقا للتقرير، ومن بينها السياحة والترفيه وصناعات السلع الفاخرة.

وأفادت بيانات من أكاديمية السياحة الصينية أن وجهات السياحة الخارجية استقبلت إجمالي 40.4 مليون سائح صيني وتوجهوا بشكل رئيسي إلى آسيا في النصف الأول من العام، ويمثل ذلك 26٪ من مستوى ما قبل تفشي الجائحة. ولكن بالنسبة لليابان، فإن الرقم هو 13٪. وفي عام 2019، جاء ثلث الضيوف الأجانب في اليابان من الصين، وقد أنفقوا أيضا أكثر من غيرهم – 12 مليار دولار.

وقال لوكا سولكا المحلل في سانفورد بيرنشتاين: “بدأ رفع القيود المفروضة على السفر الجماعي ‘مرحلة ثانية’ من نمو الاستهلاك الصيني الفاخر في أوروبا. ونتوقع استئناف السفر الجماعي لدعم الاستهلاك الصيني الفاخر في جميع أنحاء العالم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى