مدينة شفشاون الواقعة في شمال المغرب تعد ثالث أكثر المدن ذات اللون الموحد إثارة للإعجاب في العالم، إذ تتميز المدينة التى تلقب محلياً بـ”المدينة الزرقاء”، بأزرقها النابض بالحياة التي تغطي واجهات بعض المنازل، وكذلك الشوارع والسلالم.
وحسب تصنيف “أركيتكتشرال دايجست” تتنوع الفرضيات حول أصل تلوين هذه المدينة باللون الأزرق، فى الوقت الذى لا يزال آخرون يجادلون بأن “اللون الأزرق” هو لون شائع في الديانة اليهودية وأن اللاجئين اليهود ربما قد رسموا الواجهات بعد الاستقرار في المنطقة خلال الاضطهاد في القرن الخامس عشر”.
ولم تُدرج مدينة شفشاون المغربية كموقع تراث لليونسكو لجدرانها أحادية اللون، ولكن لعجائب أخرى، كنظامها الغذائي. وتعتبر شفشاون أيضًا جزءا من شبكة اليونسكو العالمية للمدن المتعلمة (GNLC)، إلى جانب مدن مغربية أخرى مثل مراكش وإفران.
تتميز مدينة شفشاون بأسلوب حياة ثقافية خاصة انبثقت نتيجة تلاقح لقرون خالية من التقاليد والعادات، كما أن الجمال الطبيعي الذي حباها الله تعالى في مجالها الجغرافي، دفع لاختيارها سنة 2010 رمزا للمنظومة الغذائية للبحر الأبيض المتوسط من قبل منظمة اليونسكو. بالإضافة إلى المكونات الثقافية التي تعزز أهميتها من قبل الحرف التقليدية، والمنتجات المجالية المحلية، والمشاهد الطبيعية خاصة الزراعية منها والمنتجات المحلية.
وتقع شفشاون عند سفح جبل القلعة، وتحيط بها قمم جبلية مثل تيسملال، بوحاجة، ماكو. وتبعد بنحو 60 كيلومترا جنوب-شرقي مدينة تطوان. ويمتد المجال الحضري لمدينة شفشاون على مساحة 11.4 كلم2 يشمل المدينة العتيقة، الأحياء الواقعة خارج الأسوار وكذا تجزئات العيون وأدرار، والأحياء ذات الطابع القروي وغير المهيكلة مثل غروزيم، تورغين، ظهر بن عياد، إلخ.
تنقسم الجماعة الحضرية لشفشاون على مستوى التدبير الترابي إلى ثلاثة مقاطعات. ويبلغ عدد سكان الجماعة الحضرية لشفشاون نحو 57.329 نسمة وفقا لإحصاء السكان والسكنى لسنة 2014.
