على الرغم من انخفاض أرباحها بنسبة 21٪ للسنة المالية المنتهية في مارس، إلا أن الخطوط الجوية القطرية ملتزمة بشراء 203 طائرات جديدة في السنوات المقبلة.
يحدد التقرير السنوي للشركة الالتزامات الرأسمالية المرتبطة بطلب شراء طائرات ومحركات بقيمة 255 مليار ريال قطري (ما يعادل 109 مليار دولار أسترالي).
ويعزى الانخفاض في الأرباح إلى ارتفاع حركة المرور بسبب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر وتصاعد نفقات التشغيل، لا سيما تكاليف وقود الطائرات الناجمة عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وقال جون جرانت، الشريك في شركة ميداس للطيران، إن الزيادة في الإيرادات لا تترجم بالضرورة إلى أرباح أعلى، خاصة عندما تكون التكاليف في ارتفاع.
وأوضح أن الزيادة في أعداد الركاب خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 جاءت في الغالب من خلال أسعار مخفضة أو ترويجية، مما أدى إلى انخفاض الربحية.
وأضاف أن شركات الطيران مثل الخطوط الجوية القطرية، التي لديها سوق محلية صغيرة نسبيًا وتعتمد بشكل كبير على حركة المرور المتصلة لتحقيق إيراداتها الأساسية، تواجه تحديًا في التنافس على كل مسافر تخدمه.
وتحتل قطر مكانة بارزة إلى حد ما في سوق الطيران الأسترالي، حيث تمثل حوالي 5٪ من الحصة.
وتشغل شركة الطيران القطرية 28 رحلة أسبوعية إلى المطارات الأسترالية الرئيسية، لكنها سعت إلى توسيع عملياتها من خلال 21 رحلة إضافية، وهي خطوة أحبطتها الحكومة الأسترالية.
وتضغط شركة فيرجن أستراليا على الحكومة الفيدرالية لتوسيع حقوق الطيران للخطوط الجوية القطرية من خلال شراكات الرمز المشترك، في حين قللت كانتاس من أهمية النقاش ووصفته بأنه مبالغ فيه.
أعرب كريستيان بينيت، رئيس الاستدامة وشؤون الشركات في فيرجن أستراليا، عن مخاوفه من أن قرار وزيرة النقل كاثرين كينج بحجب رحلات جوية مباشرة إضافية إلى قطر لصالح كانتاس يؤثر على موقف فيرجن.
وعلى الرغم من انتماء الشركتين إلى تحالف Oneworld، قاومت كانتاس الدعوات لتوسيع حقوق الطيران القطرية.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، تلتزم الخطوط الجوية القطرية بالاستثمار في المستقبل، حيث تسعى إلى زيادة أسطولها وتوسيع شبكة وجهاتها.
