طوف وشوف

إجراءات جديدة فى أمستردام من أجل سياحة مستدامة.. تعرف عليها

تعد العاصمة الهولندية واحدة من أكثر المدن زيارة في أوروبا، يبلغ تعداد سكانها 800 ألف نسمة، يستقبلون ما يصل إلى 20 مليون سائح سنويا.

لكن وعلى الرغم من متاحفها ذات المستوى العالمي، ومساحاتها الخضراء الجميلة وممراتها المائية الهادئة، فقد اكتسبت أمستردام أيضا سمعة سيئة باعتبارها عاصمة الأحزاب الأكثر ليبرالية في أوروبا، وحاليا تحاول المدينة تنظيف وتحسين صورتها.

تقوم بلدية المدينة بتنفيذ سلسلة جديدة من التدابير “للحفاظ على نوعية الحياة في أمستردام” مع “العمل على منع السياحة التي تسبب الإزعاج”.

حظر مجلس المدينة السفن السياحية من وسط المدينة لمنع السياحة المفرطة في المناطق الأكثر شعبية.

حظرت تدخين الحشيش في منطقة الضوء الأحمر. وأُطلقت حملة رقمية بعنوان “ابق بعيدًا”، تستهدف السياح الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما في المملكة المتحدة، في محاولة للحد من الزوار القادمين من أجل المخدرات والكحول والجنس.

وضع لافتات في جميع أنحاء أمستردام تحذر  الزائرين من التبول في الأماكن العامة.

وفيما يلي إرشادات ودليل للاستمتاع بأفضل ما في أمستردام من خلال الأنشطة الإبداعية والمستدامة التي تعود بالنفع على كل من الزوار وسكان أمستردام.

المأكل والمشرب

وفقاً للسكان المحليين، فإن الاستمتاع بالبيرة في مقهى بريون (الحانة البنية) مع البوريل (المشروبات الروحية الصغيرة) والبوريلهابجيس (الوجبات الخفيفة المقلية) من أكثر تجارب أمستردام أصالة التي يمكنك الاستمتاع بها.

توفر أماكن الشرب التاريخية هذه، مقهى دي درويف، الذي يخدم السكان المحليين منذ ما يقرب من 400 عام، تجربة تقليدية مريحا.

ويشير اسم “الحانة البنية” إلى التصميم الداخلي ذو الألواح البنية الذي تشترك فيها كل حانة، كما أن هناك توجهات متزايدة لحماية تصميمها وديكورها الكلاسيكي.

تجربة التجول على الدراجات

 

تعد هولندا – وأمستردام على وجه الخصوص – واحدة من أكثر الوجهات الصديقة للدراجات في العالم.

يوجد في المدينة ما يقرب من 400 كيلومتر من مسارات الدراجات، ولا يزال المزيد منها يضاف باستمرار، حيث يستخدم غالبية الناس الدراجة من وإلى المدرسة أو العمل.

ولا يعد ركوب الدراجات وسيلة رائعة للنشاط فحسب، بل وسيلة مستدامة لرؤية المدينة أيضاً.

هناك أيضا عدد من المدن المخصصة للدراجات بالقرب من أمستردام والتي يوصى بزيارتها، بما في ذلك جودا وأوتريخت

المتاحف والمعارض

تشتهر أمستردام بالعديد من المتاحف والمعارض الكبيرة والعريقة. ولكن في حين أن الناس قد يحجزون تذاكرهم لزيارة منزل آن فرانك الشهير أو متحف ريجكس قبل أشهر، فإن المدينة تعد أيضا موطنا لكثير من مناطق الجذب الأقل ازدحاما.

إذ يعد متحف فان لون أحد هذه الأماكن، وهو منزل محفوظ على القناة يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر ويضم معرضا فنيا معاصرا.

وعلى النقيض من بعض أكبر المتاحف في أمستردام، يقدم متحف فان لون تجربة “حميمة وشخصية للغاية”، وفقًا لما ذكره خيس شخونسيلار، مدير المتحف.

وأضاف أن الزائرين يندهشون بشدة من “الأجواء المنزلية” أثناء تجولهم في الغرف التاريخية وحدائق المنزل.

وهناك المزيد من المعارض الفنية التي يمكنك استكشافها عند القيام برحلات يومية من أمستردام. التي يوصى بزيارتها متحف كرولر مولر في أوتيرلو، الذي يضم واحدة من أكبر مجموعات فان غوخ في العالم “وحديقة منحوتات رائعة”. بالإضافة إلى ذلك، يعد مستودع بويمانز فان بونينجن في روتردام أول منشأة تخزين فنية يمكن الوصول إليها بشكل عام، مع “إطلالة مذهلة على السطح”.

الحدائق والمنتزهات

مع وجود أكثر من 30 متنزهًا وحديقة في جميع أنحاء المدينة، يسهل العثور على مساحات خضراء في أمستردام.

أمستردام بوس (غابة أمستردام) هي أكبر منطقة ترفيهية في المدينة – أكثر من ثلاثة أضعاف مساحة سنترال بارك في مانهاتن.

يمكن للزوار استئجار الدراجات أو الزوارق، أو اصطحاب الأطفال إلى الملاعب، أو زيارة مزرعة الماعز أو ركوب الترام. يوجد أيضا مسرح مفتوح يقدم عروضا صيفية.

يوازن موظفو الغابات بين الحفاظ على الطبيعة والمشاركة المجتمعية، بما في ذلك توسيع نظام المتطوعين.

 تستقبل الغابة نحو 7.5 مليون زائر سنويا، وهذا العدد آخذ في ازدياد.

إن الحجم الهائل لغابة أمستردام يجعلها بديلاً مثاليًا للمساحات الخضراء السياحية الشهيرة مثل فونديلبارك، فهي تحتوي على ما يناسب الجميع، بدءًا من الملاعب الرياضية وحتى مناطق التنزه، وتشجع على الاستمتاع بالعمل الجماعي، وهي جزء مهم من نمط الحياة الهولندي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى